روى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قصة عمرو بن العاص وقد ضرب ابنه شابا مصريا فاز على ابنه في ميدان السباق فأقسم الشاب المصري بشكواه لـ عمر بن الخطاب ليرد ابن الوالي قائلا: «اذهب فلن ينالني ضرر من شكواك فأنا ابن الأكرمين».
واستكمل شيخ الأزهر، خلال برنامجه «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية سي بي سي، «رحل الفتى المصري للحجاز ورفع شكواه للخليفة عمر، فما كان من الخليفة إلا أن أرسل إلى مصر استدعاء لعمرو بن العاص وولده، وجلس بعد ذلك عمر على مجلس المظالم وسط الناس».
وتابع: جاء الشاكي مشيرا إلى ولد عمرو بن العاص وقال: «إن هذا ضربني ظلما ولما توعدته بأن أشكوه إليك قال اذهب فأنا ابن الأكرمين»، فنظر عمر إلى عمرو بن العاص وقال كلمته الخالدة، «بما استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا»، وبعد أن تبين له صدق المصري في شكواه ناوله درته التي يؤدب بها الخارجين عن حدود القانون وقال «اضرب ابن الأكرمين كما ضربك».
وطلب من الشاب المظلوم أن يضرب عمرو بن العاص الذي اعتز بجاهه فارتكب ما ارتكب لكن الشاب المصري صفح عن عمرو وقال «لقد ضربت من ضربني يا أمير المؤمنين».