كبار السن أو بالأحرى الجد والجدة في كل منزل الذين دخلوا في مرحلة الشيخوخة أوالهرم وأرذل العمر، هؤلاء الاشخاص لهم حق علينا في فترة الأعياد، ولكن من المؤسف نجد كثيرا من الآباء والأمهات يأخذون أطفالهم للخروج للمنتزهات ويتركون كبار السن في المنزل بحجة قلة حركتهم أو تعبهم الشديد ولكن التعب الحقيقي لكبار السن هو العزلة والوحدة وعدم التقدير من الأبناء الذين امتصوا بسببهم قساوة الدنيا ومرارة العمل الشاق لتوفير فرصة للمعيشة الكريمة لهم.
لذلك أوصت الدكتورة زينب مهدي، استشاري الصحة النفسية جامعة عين شمس وأول خبيرة فراسة وقراءة وجوه في مصر، في حديثها لـ"الهلال اليوم": بأتباع بعض النصائح النفسية لعلها تكون فرصة جيدة لخروج كبار السن من حالات العزلة وقلق الموت الذين يعيشون فيه طيلة الليل والنهار:
-كثرة الحديث معهم عن ذكرياتهم القديمة المتصلة بأيام الأعياد.
-الخروج معهم إلى الأماكن الهادئة الخضراء المتسعة لأن كبار السن ينزعجون من الزحام والأماكن التي تمتلئ بالاسر.
- تبادل الاحتضان والقبلات بين الاحفاد والاجداد فهذا الشيء يرفع كثيرا من الروح المعنوية للأجداد ويزيل من ذهنهم فكرة انهم بلا قيمة أو تقدم بهم العمر والأسرة ليست بحاجة لهم.
-شراء الهدايا قدر المستطاع من الابناء والاحفاد وتقديمها للأجداد حتي يشعرون أنهم في دائرة اهتمامهم وليسوا منزعجين من وجودهم.
- عندما يشعر الجد او الجدة بأنهم ما زالوا كبار الاسرة قيمة وعقل سوف يجعلهم في حالة سعادة كبيرة جدا.
كما حذرت زينب مهدي: "في حالة عدم شعور كبير السن أنه يستطيع أن يخرج مع أولاده وأحفاده فلابد من عدم التأخير وتركه في المنزل فريسة للهواجس لأنه سمعنا كثير من الحالات ، قالوا إننا نرفض الخروج معهم لأننا نشعر بأن وجودنا غير مرغوب فيه".
فنصحت: "لو استطاع جميع أفراد العائلة توصيل فكرة إن العيد لا يحلو إلا بوجود الجد الاكبر أوالجدة سوف تكتمل السعادة".
واختتمت: "ففي النهاية ذلك الجد هو أب ومن حق الجميع أن يسعده كما امدهم بالسعادة من قبل".