شهدت قرية شبرا ملس التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية واقعة غريبة أثناء قيام أهل القرية بتشيع جثمان أحد أبناء القرية يدعى "محمد فتوح عصر" والذي وافته المنية اليوم الثلاثاء عن عمر يناهز 78 عاما، بعد أن أجبرهم النعش على التوجه بالجثمان إلى مكان ظل يقيم به نحو 38 عاما، وعدم السير نحو المقابر.
حسن الصاوي، أحد أبناء القرية، أكد أنهم بعد أداء صلاة الجنازة على المتوفى حملوا النعش على أكتافهم وأثناء سيرهم في طريقهم إلى المقابر، فوجئوا بتوقف النعش والتحرك إجباريا إلى مكان كان يعيش فيه المتوفى بمفردة لأكثر من 38 عاما، وسط الأراضي الزراعية.
سمير عصر، أحد أقرباء المتوفى، أكد أن المتوفى حاصل على ليسانس كلية الشريعة والقانون وكان دائم العزلة والرغبة في التواجد بمفردة وسط الأراضي الزراعية ورفض الزواج، وبعد عدة سنوات فضل الإقامة وسط الأراضي الزراعية وظل على هذا النهج لأكثر من 38 عاما، وكان يلقب بالشيخ "محمد فتوح" نظرا لحالة الزهد الذي كان يعيش فيها غير مهتم بأمور الدنيا، وكان من الصوفيين.
وأشار بقوله "أنه قبل الوفاة بيومين طلبنا لزيارته وأوصانا بدفنه في مكانه وليس داخل مقابر القرية"، وبالفعل توفى صباح اليوم وقرر أبناء عموميته دفنه في مقابر العائلة الكائنة بمقابر القرية، وبعد أداء صلاة الجنازة عليه والتوجه بالجثمان إلى مقابر العائلة لدفنه توقف النعش ولما أصر الأهالي على دفنه في مقابر القرية وحاولوا التحرك به نحو المقابر عاد بهم مرة أخرى وتحرك النعش إجباريا حتى مكان الخلوة واستقر هناك وهو ما دعي المواطنون لترديد هتافات "لا إله إلا الله " حيث احتشد أهالي القرية متعجبين من الموقف، وأكد عدد من أهالي القرية إنهم سيقوموا بإنشاء مقام على الخلوة ليكون مزارا للشيخ نظرا لكراماته.