الأربعاء 26 يونيو 2024

الرسائل الإلكترونية خطر يهدد الروابط العائلية

3-9-2017 | 12:11

رغم ما تحققه وسائل التكنولوجيا الحديثة من سهولة التواصل بين مستخدميها عبر أنحاء العالم  بما تتيحه من خدمات "الفيس بوك, وتوتر ,وواتس اب وغيرهما، إلا أنها ساهمت في الوقت نفسه في تقطيع الروابط العائلية، حتى بين أفراد الأسرة، وأصبحت هذه الروابط تختزل فى إرسال الرسائل الإلكترونية أو إنشاء جروبات سرية تُفعل فقط في  الأعياد والمناسبات، وقلت معها الزيارات العائلية والاجتماعات الأسرية إلى الحد الذي أصبحت خطرا  يهدد الروابط العائلية.

فى هذا السياق تقول الدكتورة إيمان شريف أستاذ علم الاجتماع " رغم  تعدد فوائد وسائل التكنولوجيا الحديثة  والتى جعلت العالم كله أشبة بالقرية الصغيرة، بسبب ما حققته من قدرة هائلة على إتاحة التواصل بين البشر مهما بعدت المسافات إلا أنها أثرت بشكل كبير على العلاقات العائلية سواء على نطاق العائلة أو على نطاق الأسرة إلى الحد الذي  أصبح  أفراد الأسرة الواحدة والذى يجمعهم بيت واحد  يعيش كل منهم منعزلاً عن الأخر منشغلين بهواتفهم الخاصة.

وأشارت إلى أن هذا الأمر امتد إلى النطاق العائلي، حيث أصبح الكثيرون يكتفون بإرسال رسائل التهنئة فى الأعياد والمناسبات لأفراد عائلتهم الكبيرة  كبديل عن زياتهم وقضاء بعض الوقت معهم.

واعتبرت أن هذه الرسائل  مهما حملت من عبارات جميلة  فإنها تظل مفتقدة روح الألفة والود الذى يحدث عند اللقاءات الحية التى تتخللها الابتسامات الصافية والأحضان الدافئة التى تعمل على تقوية الروابط بينهم.

وأشارت إلى أن معالجة هذا الأمر يحتاج إلى تفعيل الجانب الدعوي والتنويري بما  يحفز على إحياء قيم صلة الرحم بمفهومها الحقيقي، خاصة لدى الأجيال الجديدة لكونها الأكثر ولعاً بهذه الوسائل.