الخميس 27 يونيو 2024

أين الإنجاز والإعجاز في صباح الخير يامصر؟!

3-9-2017 | 15:05

بقلم: صلاح البيطار

كنت في أمريكا... وشاهدت برنامجاً في الصباح الباكر جداً وعرفت أن عنوانه « صباح الخير أمريكا» وبهرتني «الوجبة» الصباحية التي تبدأ من السادسة حتي الحادية عشرة صباحاً .. والبرنامج يناقش النواحي الاجتماعية والقضايا الاقتصادية حتى المشاكل الجنسية وفقرات البرنامج يذيعها مجموعة من الأمريكيين أو المتأمركين من داخل الاستديو أو خارجه، أى نقل الواقع الأمريكي في التو واللحظة وعلي الهواء مباشرة.. وذلك من داخل محطات متنقلة كل منها عبارة عن سيارة «ستيشن».. المهم عدت من أمريكا وعلي صفحات معشوقتي «الكواكب» عبرت عن انبهاري بصباح الخير أمريكا وتمنيت أن يكون عندنا صباح الخير يامصر..

وبعد أسابيع سعدت جدا أن الخير يطل علي المصريين في الصباح وبدأ البرنامج في حدود ساعتين تقريبا ولم تكن الشاشة ملونة.

وكنت أشترك في إعداد هذا البرنامج الذي أخذ يتطور بسرعة وكنت «فرحان» لأن أمنيتي تحققت، والفرحة لم تتم عندما عرفت من الصديق عبدالسلام النادي الذي كان يشغل منصب رئيس التليفزيون أن الامبراطور صفوت الشريف أعلن أنه صاحب الفكرة ولم يذكر أن الفضل لله ولكاتب هذه السطور وسكت خشية البطش.

وأحب أن أقول إن أهم وأحسن برنامج يذاع علي الشاشة الصغيرة هو صباح الخير يا مصر لأنه يضم باقة تليفزيونية رائعة أذكر منهم: أميمة تمام «المعلمة» ودنيا فكري صاحبة دنيا الجمال مذيعة هادئة وعميقة التفكير وشاهيناز جاويش وردة تبوح بعطر الكلام ومحمد جوهر رصين الكلام وعبدالله يسري المغمور بالتاريخ والثقافة والشاب محمد خالد أو الدكتور الذي هبط علي صباح الخير يامصر ويطلق علي المشاهدين طلقات شعرية وصواريخ ثقافية وعلمية بعيدة المدي وبحق هو نموذج رائع ياريت يحتذي به شباب الإذاعة والتليفزيون ومحمد حسان الأنيق والقوي فكريا والجميلة الشقراء نوال الحضري التي تتحدث اللغة الفرنسية أقوي وأعمق من ماري أنطوانيت ولا أستطيع أن أنسي محمد بشير وجديته فى الكلام، ومني شكر التي توزع التفاؤل مع ضحكة بريئة، وهناك البطة آدا إبراهيم ونفسي أعرف معني آدا وخاصة بعد أن أصبحت في عود عارضات الأزياء، وبالتأكيد المساحة هنا لا تتسع لبقية الباقة التليفزيونية المحترمة التي تقدم أروع وأهم برنامج علي الشاشة المصرية.

ومعذرة لزميلي العزيز محمد سعد بالتعدي علي تخصصه، أي اهتمامه بما يجري في ماسبيرو.. والحقيقة أردت أن أعبر عن شخصيات تليفزيونية تقدم وجبة صباحية دسمة وتناقش القضايا الاجتماعية والاقتصادية والدينية.

والذين يشرفون علي هذا البرنامج يفكرون دائما في تطويره وتحديثه، وانتقال الكاميرا من ماسبيرو إلي المحافظات المختلفة شيء مهم للغاية لنقل ما يحدث من إنجاز وإعجاز علي أرض الوطن.

وأهيب بالباقة التي أشرت إليها أن تتجول بالكاميرا في المدن الجديدة لتنقل لنا أهل العشوائيات الذين يسكنون الآن شققاًَ هي قصور بالنسبة لهم مثل مساكن الاسمرات.

ولا مانع من نقل حياتهم الجديدة.. ومشاركتهم في تناول طعامهم المتين «الفول والطعمية» التي تمني أن يتذوقها الفنان الراحل أنور وجدي وهي فيتامينات حرمه أكلها أهل الطب عندما اشتد به المرض.

والحمدلله انتشرت المدن الجديدة وأصبحت مثل الاسمرات في محافظات كانت محرومة من المعيشة النظيفة ويقيني أن كل مسئول في ماسبيرو يفكر في إبداع.. برامج تعكس مجهودات الدولة الشاقة لنقل مصر من القاع إلي القمة الراقية وانتشار النشاطات الفنية والرياضية وهناك من الفنانين والفنانات ينتظرون أن يروا أهالينا يشعرون بالهناء والسعادة وبهذا بالتأكيد سوف تصبح مصر قد الدنيا!!