أعلنت منظمة خيرية في مالطا، أنها ستوقف مهام إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط؛ بسبب مخاوف "إنسانية"، وستركز بدلا من ذلك على مساعدة لاجئي الروهينجا في خليج البنغال.
وذكرت منظمة "ميجرانت أوفشور أيد ستيشن"، بأنها تشعر بالقلق إزاء الوضع في ليبيا، وسط تحركات الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين من شمال أفريقيا.
وقالت المنظمة، في بيان، اليوم: "ميجرانت أوفشور أيد ستيشن لا ترغب في أن تصبح جزءا من آلية لا يوجد فيها ضمان بتوفير مأوى آمن أو الترحيب بأولئك الأشخاص الذين يتم مساعدتهم وإنقاذهم في البحر".
وأضاف البيان: "في هذا السياق، وبناء على مبادئنا الإنسانية، تم اتخاذ القرار بتعليق أنشطتنا الخاصة بالبحث والإنقاذ في البحر الأبيض المتوسط".
وأنقذت منظمة "ميجرانت أوفشور أيد ستيشن" أكثر من 40 ألف شخص من البحر الأبيض المتوسط منذ عام 2014.
وقالت ريجينا كاترامبوني، التي شاركت في تأسيس منظمة "ميجرانت أوفشور أيد ستيشن"، متحدثة عبر الهاتف: "ببساطة، لا يمكننا إنقاذ الأشخاص، وإجبارهم على العودة إلى ليبيا".
وأضافت: "لا يمكننا أن نكون ذراعاً لخفر السواحل الليبي، لا يمكننا أن نفقد إنسانيتنا".
وتخطط المنظمة لنقل عملياتها إلى جنوب شرق آسيا، لمساعدة لاجئي أقلية الروهينجا المسلمة الفارين من ميانمار.
وفر نحو 90 ألف من مسلمي الروهينجا، إلى بنجلاديش المجاورة، بعد اشتباكات اندلعت الشهر الماضي بين متمردي الروهينجا المشتبه بهم وقوات الأمن في ميانمار خلفت نحو 400 قتيل.