الأربعاء 3 يوليو 2024

بين غرور «ترامب» وعناد «يونج».. هل تتحقق نبوءات فناء الأرض؟

4-9-2017 | 22:19

كتب: محمد صفوت

بين غرور دونالد ترامب، الذي يقود القطب العالمي الأوحد، من المكتب البيضاوي، في البيت الأبيض الأمريكي، وكيم يونج، الزعيم الشاب لكوريا الشمالية، الذي يتسم بالعناد الشديد، تتنازع العالم أمواج الخوف، من وقوف الأرض على أعتاب مواجهة عسكرية شاملة، تنتهي بشتاء نووي يقضي على الجنس البشري!!

اشتعال الأوضاع

وإزاء اشتعال الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية، واقترابها المتسارع من مواجهة عسكرية، غير مأمونة العواقب، على مجمل الكرة الأرضية، تتصاعد حالة الرعب، من أن يكون العالم متجه بإرادته، وعلى وجه السرعة، نحو تحقيق نبوءات فناء الأرض.

مواقف حادة

ومنذ أن تولى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دفة القيادة في البيت الأبيض، ويضع المعتدلون في العالم، أياديهم على قلوبهم؛ بسبب المواقف الحادة، والحديّة، التي تتخذها إدارته تجاه القضايا العالمية المعقدة، لا سيما فيما يتعلق بالتعامل مع الشاب ذي الشخصية التي تتمتع بقدر هائل من العناد، والاندفاع، الجالس على عرش كوريا الشمالية.

ويسبق هذه التجربة، محاولات متتالية، من قبل كيم يونج، لإحراز تقدم في مجال امتلاك بيونج يانج صواريخ باليستية «قادرة على حمل رؤوس نووية»، وعابرة للقارات؛ مما سيشكل ـ إن حدث وهو أمر قريب جدا ـ تهديدا صريحا لكبار العالم، وفي مقدمتهم العدو اللدود لنظام كوريا الشمالية، وهي الولايات المتحدة الأمريكية.

غضب البيت الأبيض

هذه الأحداث فجرت غضبا هائلا في أروقة المكتب البيضاوي، وأثارت عجرفة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يتعامل مع العالم على اعتبار أن واشنطن هي الحاكم الأوحد، الذي لا يرد له أمر، فكيف يقبل أن يبيت تحت تهديد من دولة مثل: كوريا الشمالية.

عناد كيم يونج

وإزاء إعلان واشنطن رفضها امتلاك بيونج يانج، سلاحا نوويا، شرعت الأخيرة في إجراء تجارب اعتبرها المراقبون ردا يؤكد تجاهل الزعيم الكوري، لرأي أمريكا، وعدم الاكتراث به.

وعقب التجربة النووية الرابعة، في بحر الصين، طالب ترامب، مساعدة بكين في حل الأزمة، والحفاظ على الاستقرار العالمي، معربا عن استعداده للتفاوض لحل الأزمة، مقابل تخلي بوينج يانج عن برنامجها النووي.

وجاء رد الزعيم الكوري الشمالي، كيم يونج، ليشعل غضب ترامب من جديد، خاصة بعد أن أعلن كيم، أنه على استعداد لخوض حرب مقابل الدفاع عن برنامجها النووي.

وحاول الرئيس الأمريكي حفظ ماء وجهه، عقب رد الزعيم الكوري، أصدر أوامره بإرسال حاملة الطائرات النووية  "كارل فينسون"، إلى بحر الصين؛ لردع كوريا الشمالية.

وأطلقت بيونج يانج تجربة نووية خامسة، في رد سكب مزيدا من الزيت على النيران التي بدأت تتأجج في العالم.

الحرب النووية قريبة

واتهم كيم يونج وانج، الرئيس الأمريكي، بجر شبه الجزية الكورية إلى حافة الحرب النووية، بعد التصريحات التي يطلقها للإعلام، أو عبر "تويتر".

وأعلنت كوريا الشمالية عن استعدادها لإجراء تجربة نووية سادسة، وإعداد خطة لضرب جزيرة جوام الأمريكية، التي تستغلها القوات الأمريكية ويوجد بها عدد من الطائرات، وتعتبر قاعدة عسكرية لحماية حلفاء واشنطن في شرق آسيا.

جوام.. فتيل الانفجار

وأوضحت أنها انتهت من وضع خطة ضرب الجزيرة في منتصف أغسطس الماضي، إلا أن زعيم كوريا الشمالية، أرجأ القرار بحسب ما قالت بيونج يانج.

تهديد أمريكي

وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ردا على ذلك: «آمل أن يفهم الكوريون الشماليون، خطورة ما قلته، فأنا أعني تلك الكلمات سهلة الفهم جدا جدا».

وأضاف: «إذا تلفظ كيم يونج أون بتهديد واحد علني لنا، فإنه سيندم على ذلك حقا، وبسرعة».

وتستمر الأزمة في الاشتعال، والبركان في الاقتراب من كتلة الانفجار الحرجة، ويبقى السؤال معلقا إلى حين: هل تحقق الأزمة بين واشنطن وبيونج يانج نبوءات فناء الأرض؟!