ارتفع معدل القتل بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة خلال جائحة كوفيد-19، ووصل إلى أعلى مستوى في البلاد منذ 1994، وفقًا لتقرير جديد صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وأفاد التقرير -الذي نقلت عنه صحيفة "ذا هيل" الأمريكية- أنه خلال الوباء، ارتفعت جرائم القتل بالأسلحة النارية بنحو 35 في المائة، كما أدت الزيادة إلى اتساع الفوارق في معدل القتل بالأسلحة النارية على أساس العرق ومستوى الفقر.
وكشف التقرير أنه في عام 2020، ارتفع معدل جرائم القتل الإجمالي من 4.6 إلى 6.1 لكل 100 ألف شخص، لكن أكبر زيادة في المعدل حدثت مع الذكور السود الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 44 عامًا والأمريكيين من أصل غير إسباني أو الذكور من سكان ألاسكا الأصليين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 44 عامًا.
وكان معدل جرائم القتل بالأسلحة النارية هو الأدنى وزاد على الأقل عند مستويات الدخل الأعلى وكان الأعلى وزاد أكثر في أعلى معدلات الفقر.
وذكر تقرير مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أنه يجب معالجة الظروف الاقتصادية والاجتماعية الأساسية للمساعدة في التخفيف من معدلات جرائم القتل المتزايدة، مشيرًا إلى أن العمل "مطلوب بشكل عاجل لتقليل هذه المعدلات والتفاوتات".
وقال التقرير "هناك حاجة إلى نهج شامل للوقاية من إصابات الأسلحة النارية والاستجابة لها في المجتمعات، بما في ذلك الاستراتيجيات التي تشرك برامج التوعية المجتمعية والشوارع، وتنفيذ برامج الوقاية من العنف في المستشفيات، وتحسين البيئات المادية للمجتمع، وتعزيز التخزين الآمن للأسلحة النارية، وتعزيز الدعم الاجتماعي والاقتصادي".
وظل معدل الانتحار بالأسلحة النارية ثابتًا نسبيًا خلال الوباء، لكن بعض الديموجرافيات شهدت أيضًا زيادة في معدل الانتحار بالبندقية. في حين قفز المعدل الإجمالي للانتحار بالأسلحة النارية بشكل متواضع من 7.9 إلى 8.1 لكل 100000 شخص، فقد ارتفع بين الأمريكيين من أصل غير إسباني أو الذكور من سكان ألاسكا الأصليين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 44 عامًا.