الإثنين 29 ابريل 2024

رمضان 2023|نجوم المسرح المصري (8ـ30).. عبد الرحيم الزرقاني رائد المسرح المصري

عبد الرحيم الزرقاني

ثقافة31-3-2023 | 23:29

همت مصطفى

يزخر تاريخنا الثقافي والفني بشخصيات كثيرة يمثلون علامات مضيئة، ونجومًا تتلألأ في حياتنا، من مؤلفين وممثلين ومخرجين، ونجوم خلف الستار، أضافت الكثير بالتزامها وإخلاصها وموهبتها وإبداعها في مسيرة المسرح المصري والعربي أيضًا، وأسعدت الجمهور بكل ما قدمت.

وتستكمل بوابة «دار الهلال» في رمضان 2023، ما بدأته من قبل برمضان 2021، حيث تواصل تسليط الضوء على نجم من هؤلاء النجوم يوميًا تحت عنوان «نجوم المسرح المصري» ولنسافر معًا في سطورنا إلى رحلته وحياته بالمسرح، فقد ترك هؤلاء النجوم إرثًا فنيًا في الحركة المسرحية المصرية وحفروا أسمائهم في عالم الإبداع بما قدموا بالكثير من الأدوار والشخصيات الدرامية بمسرحنا المصري.

واللقاء اليوم مع الفنان القدير.. عبد الرحيم الزرقاني 

الفنان القدير والممثل والمخرج المسرحي المتميز عبد الرحيم الزرقاني، هو واحد من رواد الإخراج المسرحي في مصر وخاصة خلال فترة الستينات. بالقرن الماضي.

 البداية والنشأة 

ولد عبد الرحيم الزقاني في قنا في 30 يوليو عام 1913، وبدأ الدراسة بحفظ القرآن الكريم بالكتاب في مدينة سمالوط، ثم انتقل مع والده والأسرة إلى القاهرة والتحق بمدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية بحي الدرب الأحمر عام 1922، وبعدما حصل على شهادة البكالوريا «الثانوية العامة» عام 1934 عين ببنك التسليف الزراعي بمدينة بنها عام 1935، وظل يحاول النقل إلى محافظة القاهرة حتى تم ذلك عام 1942.

بداية الرحلة مع التمثيل 

كانت بدا البداية الأولى لعبد الرحيم الزرقاني الأولى مع التمثيل بالمسرح المدرسي، وذلك من خلال جماعة الخطابة بمدرسة الجمعية الخيرية الابتدائية بالقاهرة عام 1923.

دور جورج أبيض في رحلة عبد الرحيم الزرقاني

وقام الفنان القدير جورج أبيض، باختيار عبد الرحيم الزرقاني، من فريق المسرح بمدرسة الخديوية لتجسيد شخصية الأب بمسرحية «المائده الخضراء»، والتي سبق للفنان جورج أبيض تجسيدها بفرقته الاحترافية، ولاقتناعه بموهبة الطالب عبد الرحيم الزرقاني عرض عليه الانضمام إلى فرقته عام 1930، وأسند إليه خلال تلك الفترة الشخصيتين :«براباتسو» والد ديدمونة بمسرحية «عطيل”، و«أوليفييه» بمسرحية «لويس الحادي عشر»، و اختاره الفنان فتوح نشاطي بعد ذلك لتجسيد دور الأب «كوبر فيلد» بمسرحية «دافيد كوبر فيلد».

وكانت جميع الأدوار التي كان يرشح لها وينجح في تجسيدها خلال فترة شبابه هي أدوار كبار السن لصوته الرخيم وطريقة أدائه الرصينة الهادئة.

وقام «الزرقاني» التواصل مع بعض فرق الهواة أثناء إقامته في بنها، وتلبيته لدعوة الفنان عبد العزيز خورشيد للانضمام إلى الفريق الذي أعاد تكوينه عام 1927، وكانت تلك الخطوة الأولى و البداية والانطلاقة الفنية الحقيقية ، وبعد ما وافق الرائد الكبير زكي طليمات أن يقوم بإخراج وبطولة عرض “العرش»، وقام بدوره بترشيح الفنان الشاب عبد الرحيم الزرقاني لدور البطولة أمام الفنانة إحسان شريف، وهي زوجة الفنان زكي طليمات آنذاك.


وتمثلت الانطلاقة الثانية لـ «الزرقاني» عندما نجح في الانتقال للقاهرة عام 1942 فشارك في تأسيس فرقة «العشرين التمثيلية»، والتي ضمت بين أعضائها: فريد شوقي، علي الزرقاني، صلاح سرحان، شكري سرحان، أحمد الجزيري، سعيد أبو بكر، كمال حسين، عبد العزيز خورشيد، كمال إسماعيل، وكانت الفرقة تقدم عروضها باللغتين العربية والإنجليزية بالتعاون مع «المعهد البريطاني»، و أخرج لها الفنان عبد الرحيم الزرقاني مسرحية «الأرملة» من تأليف شقيقه علي الزرقاني ، واشتهرت الفرقة عن طريق تقديمها لبعض التمثيليات الإذاعية ثم مشاركة بعض أعضائها بالأفلام السينمائية، وشاركهم الفنان أنور وجدي بإخراج إحدى مسرحياتها.

ونجح «الزرقاني» عند إعادة افتتاح المعهد العالي للتمثيل في الالتحاق بدفعته الأولى ليتخرج فيه بحصوله على درجة البكالوريس «قسم التمثيل والإخراج» عام 1947، مع دفعة من الموهوبين  والنجوم، ومنهم: حمدي غيث، نبيل الألفي، عبد المنعم إبراهيم، سعيد أبو بكر، نعيمة وصفي، شكري سرحان، محمد السبع، فريد شوقي، صلاح منصور، عمر الحريري، كمال حسين، زكريا سليمان، يوسف الحطاب، والكتاب: أنور فتح الله، أمينة الصاوي، رشاد حجازي، بهاء الدين شرف، خليل الرحيمي.

عبد الرحيم الزرقاني.. طالب عجوز خلق ليكون ممثلًا و ممثلا خلق ليكون مدرسًا


وكان «الزرقاني» طوال فترة الدراسة الفنان بالمعهد يعمل مساعدًا للفنان القدير زكي طليمات، فيقوم بتدريب الطلاب والمساعدة في إخراج المشاهد والمسرحيات التي كان يقدمها الطلبة، ويقوم أثناء الإجازة الصيفية بناء على توجيهات أستاذه بتدريب مجموعة من زميلاته بالمعهد ومن بينهن: نعيمة وصفي، سميحة أيوب، سناء جميل، زهرة العلا، فاتن حمامة، و لأن زكي طليمات كان يرى أن عبد الرحيم الزرقاني هو الطالب العجوز الذي خلق ليكون ممثلًا وأنه الممثل الذي خلق ليكون مدرسًا.

مزيد من العمل والتحصيل العلمي
ولم ينل «الزرقاني» فرصة الحصول على بعثة دراسية والسفر إلى الخارج للحصول على الدرجات العلمية العليا كبعض زملائه، ولأن أستاذه وعميد المعهد آنذاك الفنان زكي طليمات رفض إيفاده عام 1950 إلى فرنسا في بعثة لدراسة فن الإخراج- لكبر سنه – رغما أنه ترتيبه في التخرج من المعهد كان ترتيبه الثاني على الدفعة بعد حمدي غيث، ويؤهله للسفر، فقد ورشح مكانه الثالث على الدفعة ‏الفنان نبيل الألفي، ولم يغضب «الزرقاني» أو يتأثر نفسيًا بهذا الاستبعاد ودفعه لمزيد من العمل والتحصيل العلمي، وظلت صداقته مع جميع الزملاء تسودها المحبة والمودة والإخلاص.

«بنت الجيران» .. أول تجربة إخراجية لعبد الرحيم الزرقاني

ووافق زكي طليمات، أن يعطي «الزرقاني» أول فرصة للإخراج بمسارح الدولة من خلال فرقة «المسرح المصري الحديث» عام 1952، فقام الثاني بإخراج مسرحية «بنت الجيران» من تأليف أمين يوسف غراب.

وبعد استقالة «الزرقاني» من البنك في عام 1954 عين مخرجًا وممثلًا بالفرقة «المصرية الحديثة»، ثم عين عام 1956 مشرفا على فرقة «المسرح الشعبي»، ولكنه اضطر إلى تقديم استقالته في العام التالي نتيجة لبعض الخلافات الإدارية.

 واستأنف «الزرقاني» كممثل ومخرج بالفرقة «المصرية الحديثة»، وذلك حتى 1967/1966 حيث تم انتدابه آنذاك مشرفا على فرقة «المسرح الحديث»، كما كرر تجربة الإشراف على المسرح الحديث مرة أخرى  1973/1972.

رصيد كبير من المسرحيات كمخرج

وأخرج العديد من المسرحيات التي حققت نجاحًا كبيرًا بعدة فرق مسرحية من بينها: وأخرج عدة مسرحيات لفرق الهواة بمسارح الجامعة والأقاليم «بالثقافة الجماهيرية»، وبعض المسرحيات المصورة للعرض التليفزيوني وكذلك عرضا لإحدى الفرق الخاصة.

 وبجانب الإخراج، كان عبد الرحيم الزرقاني موهوبا في التمثيل أيضا، حيث قام ببطولة 25 مسرحية أبرزها مسرحية «أهل الكهف»، «بابا عايز يتجوز»، و«تحت الرماد»، «ليلى والمجنون»، «الميت الحي»

كان عبد الرحيم الزرقاني واحدا من رواد العمل الإذاعي حيث قدم للإذاعة ما لا يقل عن ألف عملًا إذاعيا سواء كان في شكل مسلسلات أو مسرحيات إذاعية.

وشارك في عدد من المسلسلات التليفزيونية من أبرزها: «هارب من الأيام»، و«محمد رسول الله»، وفي السينما شارك كممثل في 65 فيلمًا ولكن يبقى دوره الأهم شخصية بائع الأخلاق في فيلم «أرض النفاق».
وعكست أدوار فنانا القدير عبد الرحيم الزرقاني شخصيته الحقيقية في الحياة، حيث برع في أداء شخصية كبير العائلة دمث الخلق والمحافظ على التقاليد والأصول، أو الأب الوقور الرزين طيب القلب، وكذلك الرجل الشريف نظيف اليد والمعطاء والمحب للخير، وبالتالي فقد اتسمت أغلب الشخصيات التي قام بتجسيدها بالحكمة والرزانة والشرف والحنان والقدرة على العطاء.

منهج عبد الرحيم الزرقاني كمخرج

وتميز عبد الرحيم الزرقاني كمخرج باستخدامه لمنهج «الواقعية»، وكان يركز اهتمامه على إبراز الخطاب الدرامي للنص وتجسيد أحداثه الدرامية بكل تفاصيلها الدقيقة، وذلك عن طريق توظيفه لمختلف مفرداته الفنية وفي مقدمتها الاختيار الدقيق لمجموعة الممثلين، وتصميمه لحركتهم بصورة طبيعية أقرب للتلقائية.

وكان «الزرقاني» محافظا في بناء الإطار المسرحي من الديكور والملابس وباقي الادوات والمفردات المسرحية، كما كان يتميز بعشقه الشديد للغة العربية الفصحى إخراجًا وتمثيلا، وبدقته وحرصه الكبير في التدقيق في مخارج الألفاظ والصوتيات، وبتمسكه الشديد بنصه الخاص وعدم سماحه لأي فرد بالحذف أو الإضافة أو التبديل لأي عبارة في النص الذي استقر عليه.

 واستمر «الزرقاني» في عمله كأستاذ بقسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية إلى تاريخ رحيله في أول نوفمبر عام 1984 عن عمر يناهز الـ 72.

 مشاركاته المسرحية 

عمل عبد الرحيم الزرقاني بعدد كبير من الفرق وتعاون مع عدد كبير من كبار المخرجين والممثلين، وشارك في بطولة عدد كبير من المسرحيات المتميزة، وجسيد عدد كبير من الشخصيات الدرامية المتنوعة.

وبداياته المسرحية بمجال الاحتراف كانت من خلال فرقة «المسرح المصري الحديث» بمجرد تخرجه من المعهد العالي للتمثيل.

 في مجال التمثيل

  • فرقة «المسرح المصري الحديث»: في إحدى الضواحي، كدب في كدب (1951)، بنت الجيران، قصة مدينتين، المأخوذة، نزاهة الحكم، دنشواي الحمراء، كفاح شعب (1952)
  • «المسرح القومي»: بابا عاوز يتجوز (1954)، تحت الرماد (1956)، بنت الجيران (1959)، أهل الكهف (1960)، دكتور كنوك (1962)، ثلاث ليالي - الليلة الحمراء (1966)، الميت الحي  .(1976)
     
  • فرقة «المسرح العالمي»: بلدتنا  .(1967)
  • فرقة «المسرح الحديث»: الورطة، الزوبعة (1967)، جواز على ورقة طلاق  .(1972)
  •  فرقة «مسرح الجيب»: ليلى والمجنون  .(1970)
  • فرقة «المسرح الطليعة»: حراس الحياة  .(1974)
  • «مسرحيات مصورة»: خيوط العنكبوت، سيدة الفجر  .(1980)

ومن خلال مجموعة المسرحيات التي شارك في بطولتها قد تعاون مع نخبة من المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل ومنهم: زكي طليمات، سعيد أبو بكر، نبيل الألفي، كمال يس، كمال حسين، أحمد عبد الحليم، سمير العصفوري، مجدي مجاهد، جمال منصور.

 مسرحيات المخرج عبد الرحيم الزرقاني

قام عبد الرحيم الزرقاني بإخراج عددا من المسرحيات بفرق مسارح الدولة بالفرق الخاصة ومنها:

  •  «المسرح المصري الحديث» بنت الجيران، شروع في جواز (1952). 
  • «المسرح القومي»: الأشباح (1955)، الوارثة (1957)، سيأتي الوقت (1958)، بداية ونهاية (1959)، في بيتنا رجل (1960)، القضية (1961)، عيلة الدوغري (1962)، الحلم (1964)، سليمان الحلبي (1965)، بلاد بره (1968)، طائر البحر (1978)، بيت الأصول .(1983) 
  • «دمنهور المسرحية»: الزوبعة .(1965) 
  •  «المسرح الحديث»: الزوبعة (1967)، عيلة الأستاذ ربيع (1972)، جواز على ورقة طلاق، واحد ولا اتنين (1973)، نرجس (1975)، الثأر ورحلة العذاب .(1982)
  • «مسرح الحكيم»: العرضحالجي .(1968)
  •  فرقة «المسرح الكوميدي»: على جناح التبريزي وتابعه قفة .(1969)
  • فرقة «عمر الخيام»: إتفضل قهوة .(1969)
  •  «مسرح الجيب»: ليلى والمجنون (1970)، المشخصاتية .(1971)
  • «المسرح الطليعة»: جواز على ورقة طلاق (1972)، الثأر ورحلة العذاب .(1982)
  •  «مسرحيات مصورة»: خيوط العنكبوت، الماضي الذي يعود .(1980)

كل هؤلاء النجوم في مسرحيات عبد الرحيم الزرقاني

وشارك في بطولة تلك المسرحيات نخبة من كبار المسرحيين ومنهم: أمينة رزق، فتوح نشاطي، نجمة إبراهيم، حسن البارودي، فاخر فاخر، محمد توفيق، عقيلة راتب، محمود المليجي، زوزو ماضي، رشدي المهدي، عزيزة حلمي، ملك الجمل، نعيمة وصفي، ناهد سمير، سناء جميل، سميحة أيوب، نبيل الألفي، حمدي غيث، سعيد أبو بكر، نور الدمرداش، محمد السبع، محمود عزمي، عبد المنعم إبراهيم، صلاح سرحان، عبد الغني قمر، عمر الحريري، توفيق الدقن، صلاح منصور، شفيق نور الدين، أحمد الجزيري، نادية السبع، كمال حسين، رجاء حسين، عايدة عبد العزيز، سلوى محمود، أحمد عبد الحليم، عبد الله غيث، رشوان توفيق، حسن يوسف، إبراهيم الشامي، عبد الرحمن أبو زهرة، يوسف شعبان، محمود ياسين، سهير البابلي، كرم مطاوع، سهير المرشدي، مديحة حمدي، نوال أبو الفتوح، صلاح قابيل، إسماعيل يس، أبو بكر عزت، محمود التوني، محمد نوح، سهير رمزي، محمود الحديني، حسين الشربيني، محمد الشويحي، حسن عابدين، فاروق الفيشاوي، عبد العزيز مخيون، عادل المهيلمي، فاروق يوسف، خالد الذهبي، فايزة كمال.

أعماله السينمائية

تنوعت أدوار عبد الرحيم الزرقاني السينمائية  بين الأدوار الرئيسة والأدوار المساعدة، ويحسب له نجاحه في وضع بصمة مميزة بجميع أدواره ولفت الأنظار إلى قدراته ومهاراته الفنية، ومشاركته في مجموعة من الأفلام السينمائية الجادة.

وكانت بداية السينمائية بفيلم «غرام راقصة» عام 1950، من إخراج حلمي رفلة، وبطولة محمد فوزي، نور الهدى، تحية كاريوكا، في حين كانت آخر أفلامه عام 1984، وهو فيلم «بناتنا في الخارج»، من إخراج محمد عبد العزيز، وبطولة رغدة، محمود عبد العزيز، سعيد صالح.

وصل رصيده السينمائي خلال ما يقرب من 35 عاما إلى أكثر من65  فيلمًا،ووتمثل فيما يلي:

 الخمسينيات.. غرام راقصة، أمير الإنتقام، المليونير (1950)، حكم القوي، ورد الغرام، طيش الشباب، ليلة غرام (1951)، الإيمان، حياتي أنت، الأسطى حسن، لحن الخلود، شم النسيم، الهوا مالوش دوا، أنا وحدي، المنزل رقم 13، مصطفى كامل، جنة ونار، من القلب للقلب (1952)، مؤامرة، حكم الزمان، شريك حياتي، ظلموني الحبايب (1953)، حدث ذات ليلة (1954)، أغلى من عينيه، حب ودموع (1955)، موعد غرام، عيون سهرانة (1956)، المتهم (1957)، مجرم في أجازة، خالد بن الوليد (1958)، نور الليل، بين الأطلال (1959).

 الستينيات.. البنات والصيف (1960)، غدا يوم آخر، نصف عذراء (1961)، أمير الدهاء (1964)، أرض النفاق (1968)،

 السبعينيات شارع الحبايب، إعترافات امرأة (1971)، الشيماء (1972)، أبو ربيع (1973)، الرسالة (1976)، امرأة من زجاج، حلوة يا دنيا الحب (1977)، قلوب في بحر الدموع، اذكريني (1978)، يمهل ولا يهمل، أقوى من الأيام، عشاق الحياة، عشاق تحت العشرين، خطيئة ملاك، سأكتب اسمك على الرمال (1979).

 

الثمانينيات.. الدرب الأحمر (1980)، مرآة في الكف، زيارة سرية، حكمت المحكمة، سفينكس (1981)، القضية رقم 1، الغيرة القاتلة (1982)، القضية رقم 1، المدمن (1983)، بناتنا في الخارج (1984).

مع كبار المخرجين

وتعاون عبد الرحيم الزرقاني من خلال مجموعة الأفلام السابقة مع مجموعة متميزة من كبار مخرجي السينما العربية وفي مقدمتهم الأساتذة: أحمد بدرخان، صلاح أبو سيف، أحمد كامل مرسي، حسين فوزي، السيد بدير، حلمي رفلة، حسن الإمام، هنري بركات، عز الدين ذو الفقار، كمال الشيخ، حسين صدقي، ريمون، يوسف معلوف، فطين عبد الوهاب، محمود ذو الفقار، كمال عطية، سعد عرفة، حسام الدين مصطفى، نادر جلال، يحيى العلمي، إبراهيم الشقنقيري، ناجي أنجلو، حسن حافظ، إلهامي حسن، عبد الفتاح مدبولي، ألبير نجيب، محمد عبد العزيز، عاطف الطيب، أحمد يحيى، يوسف فرنسيس، وذلك بالإضافة إلى كل من المخرج المغربي عبد الله الصباحي، والمخرج العالمي مصطفى العقاد، والمخرجان الأجنبيان فرنيتشو، فرانكلين ج شافنر.

أعماله الإذاعية
 

ساهم عبد الرحيم الزرقاني في إثراء الإذاعة المصرية بعدد كبير من الأعمال الدرامية على مدار مايقرب من 40عاما، خاصة بعدما نجح مخرجو الإذاعة في توظيف نبرات صوته المميزة ومهاراته في فن الألقاء والتلوين الصوتي وإجادته في إلقاء الأشعار والتمثيل باللغة العربية الفصحى بنفس مستوى وكفاءة تمثيله باللهجة العامية.

وانطلقت شهرته الإذاعية بمشاركته ببطولة البرنامج الإذاعي الشهير«ألف ليلة وليلة»، وذلك من خلال أدائه الرصين لشخصية الملك شهريارأمام القديرة زوزونبيل التي جسدت أمامه شخصية «شهرزاد».

وعبد الرحيم الزرقاني أحد الحاصلين على لقب عضو مجموعة «الأعمدة السبعة للإذاعة»، والتي تضمنت اسمه مع: محمد الطوخي، زوزو نبيل، محمد علوان، رفيعة الشال، صلاح منصور، لطفي عبد الحميد: وتتمثل مشاركاته الإذاعية فيما يلي: 

«أغرب القضايا، في سبيل الحرية، لن ننسى، الأرض، الخطة رقم 13، القصاص، أريد هذا الرجل، حسن ونعيمة، عندما تغيب الشمس، مندوب من المريخ، نص دستة عيال، باب زويلة، شهر الانتقام، علي بابا والأربعين حرامي، شخصيات تبحث عن مؤلف.
 

وشارك أيضا بإخراج عدد كبير من المسرحيات العالمية المترجمة والمعدة للإذاعة والتي قدمت من خلال البرنامج الثاني «البرنامج الثقافي حاليا».

المشاركات التلفزيونية لــ عبد الرحيم الزرقاني 


عاصر عبد الرحيم الزرقاني بدايات البث التلفزيوني وبداية إنتاجه الفني مع بدايات ستينيات القرن الماضي، و كان واحدًا من جيل الممثلين المسرحيين الذين أثروا العمل التلفزيوني بقدرتهم على الحفظ وأيضا بتفهمهم لطبيعة التصوير بهذه التقنية الحديثة آنذاك ومراعاة زوايا الكاميرا المختلفة، وأثرى الدراما التليفزيونية بمشاركته في بطولة بعض المسلسلات المهمة في مرحلة البدايات ومن المسلسلات الشهيرة: «هارب من الأيام (1962)، خيال المآتة (1964)، القاهرة والناس1972 ».
 

وتتمثل مشاركته في أداء بعض الأدوار الرئيسة بعدد كبير من المسلسلات التلفزيونية المهمة ومن بينها:

«هنداوي، عيد يا عم عيد، رحلة هادئة، الحب الكبير، هارب من الأيام، خيال المآتة، وحش البراري، قنديل أم هاشم، الأمل، لقاء في السماء، بنك القلق، سيداتي آنساتي، ميرامار، أشجان، القاهرة والناس، عندما يشتعل الرماد، عودة الروح، بستان الشوك، وفاء بلا نهاية، أبناء في العاصفة، العملاق، الأيدي الناعمة، الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين، بستان الشوق، ألف ليلة وليلة، ألف ليلة وليلة «عروس البحور»، ألف ليلة وليلة «وردشان وماندو»، ألف ليلة وليلة «الثلاث بنات: كريمة وحليمة وفاطيمة»، ألف ليلة وليلة «بدر باسم وجوهرة بنت السمندل»،

 

ومن المسلسلات الدينية لعبد الرحيم الزرقاني: «الأزهر الشريف منارة الإسلام، الإمام مالك، ابن عمار، حدود الله، محمد رسول الله (ج1،3،4،5). وذلك بخلاف مشاركته بأداء بعض الأدوار الرئيسة بعدد كبير من التمثيليات والسهرات والتليفزيونية ومن بينها على سبيل المثال فقط: خبز الآخرين، وكنا ثلاثة، الدليل، وتبقى الذكريات، نور النبوة، الرحمة المهداة».

 

 الجوائز والتكريم
نال عبد الرحيم الزرقاني على عدد من الجوائز، ومنها أن أطلق على قاعة من أهم قاعات «المسرح القومي»، وكذلك تكريم اسمه باحتفال «يوم الوفاء» الذي نظمته فرقة «المسرح الحديث»عام 2010.، 
ورغم أن عبد الرحيم الزرقاني  لم يحظ بالكثير مما يستحق، لكنه سيبقى أثره، فهو واحد من أيقونات الفن المصري والعربي، وحظي على إعجاب كبير ومحبة كبيرة من الجمهور واحترام وتقدير الجميع له وأكل ما قدمه غفي رحلة وتاريخ الفن والثقافة لعقود طويلة.

رحيل وأثرخالد وباق

رحل الفنان عبد الرحيم الزرقاني في 1 نوفمبر عام1985، تاركًا مسيرة فنية ثرية نجح خلالها  في حفر مكانة خاصة له في وجداننا وذاكرتنا الفنية بموهبته المؤكدة وتلقائيته المحببة وإبداعاته المتنوعة والتزامه الشديد بالقيم السامية والأخلاقيات الرفيعة، وحرصه الدائم بالمحافظة على تقاليد المهنة والتمثيل المشرف للفنان المصري والعربي.

مسرحية بداية ونهاية، للمبدع نجيب محفوظ وإخراج عبد الرحيم الزرقاني 

 

مسرحية  عيلة الدوغري د. نعمان عاشور إخراج عبد الرحيم الزرقاني

مسرحية ليلى والمجنونصلاح عبد الصبور و إخراج عبد الرحيم الزرقاني

Dr.Randa
Dr.Radwa