يفكر الفريق القانوني للرئيس السابق دونالد ترامب في طلب نقل قضيته الجنائية من مانهاتن إلى جزيرة /ستاتن/، خوفا من عدم حصوله على محاكمة عادلة، وفقا لشخص مطلع على الأمر.
ولم يتخذ المحامون قرارا نهائيا، وينتظرون رؤية التهم في لائحة الاتهام من جانب المدعي العام لمقاطعة /مانهاتن/ ألفين براج، كما قال الشخص الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأن المناقشات لم تكن علنية.
وسيتم الكشف عن لائحة الاتهام ، يوم /الثلاثاء/ القادم ، عندما يمثل ترامب أمام المحكمة ليحاكم ويدفع ببراءته من التهم الناشئة عن "أموال صامتة" لنجمة إباحية قبل انتخابات عام 2016.
وينفي ترامب ارتكاب أي مخالفات ويقول إن القضية جزء من "مطاردة الساحرات" ذات الدوافع السياسية.
وقالت جينيفر رودجرز، المدعية العامة الفيدرالية السابقة، إن أي محاولة لنقل المكان من المحتمل أن تفشل لأن المتهمين لا يحق لهم البحث عن هيئات محلفين بناء على خصائص محددة يجدونها أكثر ملاءمة، بما في ذلك الآراء السياسية.
وأضافت رودجرز : "أن السبب الوحيد الذي جعله يحاول نقل المكان إلى جزيرة /ستاتن/ هو أنه يعتقد - بناء على تسجيل الناخبين - أن هذا يمثل مجموعة محلفين محتملة أكثر ودية بالنسبة له" ، مشيرة إلى أن هذا لن يحدث.
وبينما فاز الرئيس جو بايدن بأغلبية ساحقة في /مانهاتن/ في انتخابات عام 2020، استحوذ ترامب على جزيرة ستاتن بنسبة 57% من الأصوات.
وقال مايكل باخنر، محامي الدفاع الجنائي في نيويورك، والمدعي العام السابق بمكتب المدعي العام في /مانهاتن/، إن ترامب، الذي أصدر بيانات مهاجمة براج والقاضي المشرف على القضية، معرض لخطر استبعاد المحلفين المحتملين بسبب سلوكه.
وأضاف باخنر: "لقد مثلت مجموعة من المشاهير وأصعب جزء في تمثيلهم هو إقناعهم بالتوقف عن الحديث، سيحصل على محاكمة عادلة، ولكن إذا بدأ في قول أشياء ستجعل المحلفين قلقين بشكل مفاجئ، وتضر بالنظام، فهذا يمثل مشكلة".
وفي الشهر الماضي، حكم قاض فيدرالي في /مانهاتن/ بأن تاريخ ترامب الحافل بالتعليقات التحريضية حول القضاة والمحلفين في قضايا سابقة يبرر استخدام هيئة محلفين مجهولة نادرة في محاكمة دعاوى الاعتداء الجنسي المدنية المرفوعة ضد الرئيس السابق من قبل المؤلف النيويوركي إي. جان كارول، وتم تعيين هذه القضية للمحاكمة اعتبارا من 25 أبريل الجارى.
وقالت المدعية الفيدرالية السابقة باربرا ماكوادي، التي تعمل الآن في كلية الحقوق بجامعة ميتشيجان، إن السبب المعتاد لمطالبة القاضي بنقل المحاكمة هو دليل على أنه من المستحيل العثور على 12 محلفا محايدا، وإن العثور على محلفين عادلين أمر ممكن حتى في مانهاتن، حيث يتمتع ترامب بشعبية أقل من العديد من المناطق الأخرى".
وأضافت ماكوادى:"ستندهشون من عدد الأشخاص الذين لا يهتمون كثيرا بالأخبار، ويفتقرون إلى المشاعر القوية تجاه السياسة، أنا متأكدة بشكل معقول من أنه يمكنهم العثور على 12 شخصا للعمل في هيئة محلفين في هذه القضية".
وقالت كلير فينكلستين، أستاذة القانون والفلسفة في جامعة /بنسلفانيا/، "إن المفتاح لمحامي ترامب هو استبعاد المحلفين الأكثر مقاومة لترامب أثناء اختيار هيئة المحلفين، عندما يتم استجوابهم على نطاق واسع حول آرائهم".
وأضافت فينكلستين :"أن ترامب له الحق في هيئة محلفين من أقرانه - وهذا لا يعني هيئة محلفين من أنصار ترامب، لمحاميه الحق في رفض أي شخص يبدو أنه غير قادر على إصدار حكم مستقل في القضية بناء على الوقائع والقانون المعروض".