صادف أمس، الأول من أبريل، يوم "كذبة أبريل"، ويحمل هذا التاريخ مناسبة اعتاد فيها الناس حول العالم مبادلة الخدع والمقالب.
وبحسب موقع " us today"، عادت العلامات التجارية الكبرى للاحتفال بيوم "كذبة أبريل" بعد وباء كورونا، فيما يعتبره البعض يوما للاحتفال بنهاية شهر وبداية شهر آخر، كيف أصبح هذا التاريخ وقتا للنكات والمقالب؟
في حين أن هناك أعياد مماثلة في روما القديمة وبريطانيا، فإن المرجع التاريخي الأكبر والأكثر تأثيرا، يأتي في قصيدة فلمنكية من عام 1561، يرسل فيها أحد النبلاء خادمه في "مهمات حمقاء" في الأول من أبريل، وفقا لتاريخ العطلة المكتوب بقلم ستيفن وينيك من مركز الحياة الشعبية الأمريكية التابع لمكتبة الكونجرس، بحسي موقع "روسيا اليوم الاخباري.
وفي الحقبة نفسها تقريبا في فرنسا، كان الناس الذين تأخروا في تبني تغيير التقويم من الأسبوع الأخير من مارس إلى 1 يناير - بسبب الانتقال من التقويم اليولياني إلى التقويم الجريجوري، الذي صدر في مجلس ترينت - يطلق عليهم اسم "حمقى أبريل"، وتم التحايل عليهم وقتها.
تاريخ "كذبة إبريل"
وكان للكنيسة الكاثوليكية دور في جلب يوم "كذبة أبريل" ، وقال عالم الفلكلور "جاك سانتينو" لصحيفة "واشنطن بوست"، إن "عيد الحمقى"، الذي يشبه الكرنفال، أُقيم في الأصل في فرنسا وإنجلترا في العصور الوسطى في الأول من يناير، لكن تم حظره بحلول القرن الخامس عشر، وانتشرت على نطاق واسع في إنجلترا بحلول القرن السابع عشر الميلادي، ويطلق على الضحية في فرنسا اسم "السمكة" وفي إسكتلندا "نكتة أبريل".
وبحلول القرن التاسع عشر، أصبح يوم "كذبة أبريل" دعامة أساسية للثقافة الأمريكية، ويقول مارك توين: "الأول من أبريل هو اليوم الذي نتذكر فيه ما نحن عليه في الأيام الـ 364 الأخرى في العام".
من يكذب أكثر المرأة أم الرجل؟
يزعم الكثير أن المرأة في جميع الأوقات تكذب أكثر من الرجل، ولكن تبينت الحقيقة في النهاية ، حيث أنه بحسب موقع "DW" الألماني، أثبتت إحدى الدراسات حول الميل إلى الكذب، أو تحوير الحقيقية، أن الرجال يكذبون ضعف النساء، كما أن واحدا من بين كل عشرة رجال يعتقد أنه يجيد الكذب.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل " البريطانية التي نشرت الدراسة فإن الرجال يكذبون مرة كل أربعة أيام، في حين تكذب السيدات مرة كل ثمانية أيام.
وأوضحت الدراسة أن تسعة من بين 10 أشخاص يعتقدون أنهم يمكنهم كشف الكذب، حيث يعتبر الهروب من التواصل بالعين أكبر وسيلة تفضح الكذب بنسبة 64 بالمئة، يليه تأخر الردود بنسبة 50 بالمئة.
وتأتي هذه الدراسة تأكيدا لدراسة بريطانية سابقة قالت إن الرجال يكذبون بمعدل 1092مرة بالسنة في حين تكذب النساء 728 كذبة سنويا، وشملت الدراسة 3000 رجلا وامرأة. وبينت الدراسة أن من أكثر الكذبات التي يستخدمها الرجل كانت " لا، لم أشرب الكثير من الكحول"، في حين كانت لدى المرأة " نعم .. كل شيء على ما يرام".
وأظهرت الدراسة أن الرجال والنساء يلجؤون في الغالب إلى الكذب وذلك من أجل تجنب المشاعر السلبية من الشخص الآخر، وأن هذا الهدف يدفع الشخص للجوء إلى الكذب وذلك من أجل تجنب وخز الضمير لاحقا. وفيما بينت الدراسة أن 82 من النساء شعرن بوخز الضمير بعد لجؤهن إلى الكذب، أكد في المقابل 70 بالمئة من الرجال عن شعورهم بتأنيب الضمير، من جراء ذلك.
ولكن يظل كلا من المرأة والرجل يدعي الملائكية وأنه أصدق في غالبية أقواله وأفعاله، ولحل هذا النزاع أجريت دراسة في سيدني عن أشهر الأكاذيب العشرة التي يقولها الرجال والنساء وهي تختلف فيما بينهم، وقام موقع" thehits" برصد الأكاذيب العشرة التي تكذبها النساء وهي:
- لا بأس أنا بخير
- "هذا ليس جيدا، لقد امتلكته يوما ما"، وغالبا ما تكذب النساء تلك الكذبة عندما يتعلق الأمر برغبتهم في امتلاء شيء غير قادرات على حوزته.
- "لم تكن باهظة الثمن"، وذلك حينما يتعلق الأمر بالتسوق وشراء مدخرات غالية الثمن.
- كان للبيع
- لم يكن لدي الكثير لأشربه
- لا أعرف مكانها لم ألمسها
- لدي صداع
- لا لم أرميها بعيدا
- أنا في الطريق
- آسفة فاتتني مكالمتك
وجاءت كذبات الرجال كالتالي:
- لا بأس أنا بخير
- سيكون هذا آخر مشروب لي
- تبدين أنحف في هذا الفستان
- لم يكن لدي أي إشارة
- بطاريتي نفدت
- آسف فاتتني مكالمتك
- لم يكن لدي الكثير لأشربه
- أنا في الطريق
- لم تكن باهظة الثمن
- أنا عالق في زحمة السير
أشهر خدع "كذبة أبريل" في التاريخ:
"المكرونة تنمو على الأشجار"
في الأول من أبريل عام 1957، عرض برنامج "بي بي سي" التلفزيوني "بانوراما" مقطعا عن "حصاد السباجيتي" السويسري، ليروي من خلاله: الاستمتاع بـ"عام ممتع" بفضل الطقس المعتدل والقضاء على سوسة السباغيتي.
"أسرع لاعب بيسبول في كل العصور"
جورج بليمبتون، لطالما اعتبر كاتبا ساخرا، اخترع قصة رامي كرة البيسبول في فريق "نيويورك ميتس" ويدعى "سيدهارتا فينش" لمجلة Sports Illustrated، ونشرت قصة فينش، الذي كان بإمكانه رمي الكرة بسرعة 168 ميلا في الساعة، في عدد المجلة في الأول من أبريل 1985.
"إعادة تعريف العدد (باي)"
يمثل العدد "باي" تحديا كبيرا.. كيف يمكن لأي شخص أن يعمل مع عدد لا نهائي، يتكرر ويتكرر؟ يزعم أن المشرعين في ولاية ألاباما اعتقدوا ذلك، فأصدروا قانونا في عام 1998 أعاد تعريف الرقم.. 3.14159، ببساطة إلى 3 رغم أن الأخبار كانت خدعة من رجل يدعى مارك بوسلوغ، إلا أنها انتشرت على نطاق واسع وصدقها العديدون.
تحدي الجاذبية
في عام 1976 أعلن الفيزيائي البارز باتريك مور في إذاعة بي بي سي راديو 2 أننا في الساعة 9.47 صباحا سنشعر بما وصفه بـ "تأثير جاذبية مزدوج من كوكبي زحل وبلوتو".
وقال إنه في لحظة معينة سيصطف الكوكبان في خط واحد وستصبح الجاذبية على الأرض أضعف، فإذا قفزت في الهواء في التوقيت الصحيح، فإنك تقريبا ستطفو في الهواء، بالطبع لم يكن لهذا الإعلان أي علاقة بالعلم، ولكن وقع الكثيرون ضحية هذه الخدعة وظل بعضهم يتداولها بوصفها حقيقة علمية.
ساعة "بيج بن" أصبحت رقمية
البريطانيون هم أساتذة كذبة أبريل، وفي عام 1980، قالت خدمة BBC الخارجية إن الساعة الأسطورية في طور التحديث، النكتة لم تمر على ما يرام، ما أجبر BBC، إلى إصدار اعتذار.
"تريد تلفزيونا ملونا؟ جرب جوارب النايلون"
في نكات أخرى متعلقة بالتلفزيون، في عام 1962، عينت الشبكة الوطنية السويدية خبيرا تقنيا أخبر الجمهور أن بثها بالأبيض والأسود يمكن جعله ملونا ببساطة من خلال المشاهدة من خلال جوارب النايلون.
علامة (باي) الرياضية في السماء
هل تجد من المستحيل تذكر قيمة "باي" التي تعلمتها في درس الرياضيات (الحرف السادس عشر في الأبجدية اليونانية والذي يستخدم لتمثيل الثابت الأكثر انتشارا في الرياضيات ونسبة محيط الدائرة إلى قطرها)؟ هذه القصة ستساعدك في ذلك.
في عام 1998 انتشرت أنباء أن ولاية ألاباما أقرت قانونا يقضي بإعادة تعريف علامة (باي) الرياضية بناء على أسس دينية وتبعا لقيمتها في الكتاب المقدس لتصبح رقم 3، الأمر الذي أثار غضب كثير من الناس.
وعندما بدأ الناس في الكتابة لإدارة الولاية يتساءلون عن سبب الإقدام على هذه الخطوة، اتضح أن عالم الفيزياء مارك هوسلو، (المعروف بطريقته المحببة في تدريس العلوم وتقديمها بصورة مرحة)، هو من أطلق هذه الإشاعة في أول أبريل/نيسان.
"مشروب (جوجل جالب)"
في عام 2005، قالت شركة Google إنها تتفرع مع مشروب جديد: "Google Gulp" سيساعد ذلك على "تحقيق أقصى قدر من التحسن لقشرة الدماغ لتشعر بالامتنان قريبا"، وأيضا، منخفض الكربوهيدرات!.
وفي عام 1994، نشرت مجلة PC Magazine مقالا حول مشروع قانون يشق طريقه عبر الكونغرس يحظر استخدام الإنترنت أثناء الثمالة. على الرغم من اسم الشخص المسؤول عن الاتصال هو"Lirpa Sloof"، وفي حالة قراءة الاسم من الخلف فإنه يقول كل شيء إذ يعني (كذبة أبريل).. اختتم المقال". وأخذ العديد من الأشخاص تلك القصة على محمل الجد. ومع ذلك، ربما لم يكن مشروع القانون، سواء كان مزيفا أم لا، فكرة سيئة.