أكّدت وزارة الصحة العمانية أهمية تأجيل السفر في الوقت الحالي إلى الدول الموبوءة بمرض فيروس (ماربورج) إلا عند الضرورة القصوى.
وشددت الدكتورة أمل بنت سيف المعنية المديرة العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة العمانية- في تصريح، أوردته وكالة الأنباء العُمانية- اليوم /الأحد/، على أهمية أن يعزل المسافرون القادمون أنفسهم عن الآخرين، والتوجه إلى أقرب مؤسسة للرعاية الطبية إذا أصيبوا بالحمى والقشعريرة وآلام العضلات والطفح الجلدي والتهاب الحلق والإسهال والضعف والقيء وألم في المعدة أو نزيف غير مبرر من أيّ مكان، أو ظهور كدمات في الجسم أثناء السفر أو بعده (حتى 21 يومًا)، وإبلاغ الطبيب أنهم ذهبوا إلى منطقة بها مرض فيروس (ماربورج).
وقالت المسؤولة العمانية إنّ المشاركة المجتمعية تُعدُّ المفتاح الرئيسي للسيطرة على الفاشيات بنجاح، عبر إذكاء الوعي بعوامل خطر الإصابة بعدوى فيروس (ماربورج) والتدابير الوقائية التي يمكن للأفراد اتخاذها، كونها تُمثل وسيلة فاعلة للحدّ من انتقال العدوى بين البشر.
وأضافت أنه لا يوجد اختبار متاح للكشف عن العدوى أثناء وجود الشخص في فترة الحضانة، لذلك يمكن أن يتمّ تشخيص المرض بمجرد ظهور العلامات والأعراض، كما لا توجد حاليًّا لقاحات أو علاجات مضادة للفيروسات معتمدة لهذا الفيروس، إلا أنّ الرعاية الداعمة وعلاج الأعراض قد تُساعد في تحسُّن المريض.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن (ماربورج) هي حمى نزفية فيروسية شديدة العدوى تنتمي إلى نفس عائلة مرض فيروس الإيبولا الأكثر شهرة، وينتقل الفيروس إلى الإنسان من خفافيش الفاكهة وينتشر بين البشر من خلال الاتصال المباشر بالسوائل الجسدية للأشخاص المصابين والأسطح والمواد، حيث يبدأ المرض فجأة مع ارتفاع في درجة الحرارة وصداع شديد وتوعك، كما تظهر على العديد من المرضى علامات نزيف حاد في غضون سبعة أيام.