أعلنت وزارة الموارد المائية والري عن اكتمال المراحل الأولى من إنشاء قنطرة حجز الإبراهيمية، والبدء في أعمال الردم لتنفيذ السد المؤقت لإنشاء القنطرة، واستعرض الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، الموقف التنفيذي لمشروع قناطر ديروط الجديدة، بعد الانتهاء من تنفيذ 15% من المشروع في وقت تجاوز البرنامج الزمني المقرر.
وفي هذا السياق، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن مشروع قناطر ديروط الجديدة من أهم المشروعات التي تتم في مصر في السنوات الأخيرة، إذ تكمن أهميته في أنه سيغطي مساحة كبيرة من دلتا النيل، نظرًا لأن قناطر ديروط واحدة من أهم القنوات في مصر، والتي لا غنى عنها، مضيفًا أنها شريان حي لـ7 ترع، وتساهم في تغطية 1.6 مليون فدان تخدم 5 أو 6 محافظات «من أسيوط للجيزة».
وأوضح شراقي في تصريحاته لبوابة «دار الهلال» أن الدولة جددت قناطر إسنا ونجح حمادي وأسيوط، ومتبقي لها 3 محافظات أخرى لإنجاز المشروع، الذي يمكن أن يتم في أقل من سنتين إذا تم أخذ الموضوع بجهد كبير، وإذا توفرت التكلفة لإنشائه، فالقناطر الجديدة تتم في أجزاء على النيل، وليست في النيل كله لأن ذلك يكلف الدولة كثيرًا.
إنجاز يخدم مصر بشكل كبير
وأضاف أن المشروع يتم على أهم ترعة زراعية في مصر، وهى ترعة الإبراهيمية، التي يزيد طولها عن 300 كيلو متر، وهي أهم من النهر الصناعي نفسه، متابعًا: «قناطر ديروط تحديدًا إذا قورنت فهي أعرق من قناطر أسيوط التي تمتلك 70 بوابة سياحية».
وأكد أن هذا المشروع سيساهم في تغطية حوالي 6 مليون نسمة، وإنجاز 15% منه يخدم مصر بشكل كبير، رغم أن تكاليف ذلك كثيرة بالفعل.
ونوه إلى أن القناطر بشكل عام تعتبر أكثر من مجرد آثار، ويمكن استثمارها بشكل أفضل، والدولة المصرية تدرك وتفعل ذلك، رغم أن استثمار القناطر شيء معقد جدا؛ لأنه يعتمد على حالتها، وقناطر ديروط ثاني أقدم قناطر في مصر، لكنها صالحة للاستخدام ويتم تجديدها بشكل مستمر.
وأشار إلى أن مشروع استثمار القناطر بدأ منذ سنوات طويلة، لكن لم يُنجز إلا في عهد الرئيس السيسي، موضحًا أن القناطر تستهلك 10 مليار متر مكعب، من إجمالي استهلاك مصر مصر للري الذي يصل 70 مليار.