الخميس 2 مايو 2024

نساء في الإسلام (30- 12)| ليلى بنت عبد الله

نساء في الإسلام

ثقافة3-4-2023 | 11:17

عبدالله مسعد

أمر الإسلام الرجال بحسن معاملة النساء، كما خص الإسلام المرأة بالحفظ والتكريم، وأحاطها بسياج من الرعاية والعناية، سواءً كانت أمًا، أو أختًا، أو بنتًا، أو زوجة، وأكد على أن الرجل والمرأة سواء في الإنسانية.

حيث أشار الله تعالى في القرآن الكريم إلى أن الرجل والمرأة خُلقا من أصل واحد، ولما بُعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- انكر العادات الجاهلية التي كانت تضهد المرأة وتظلمها، وأنزلها مكانة رفيعة تليق بها كأم وأخت وبنت وزوجة، وسَن للنساء الحقوق التي تكفل لهن الحياة الكريمة والاحترام والتقدير، ومن هذه الحقوق حق المرأة في الحياة فقد كان العرب يؤدون البنات، فحرم النبي -عليه الصلاة والسلام- هذا الفعل الشنيع، وجعله من أعظم الذنوب.


وخلال شهر رمضان نستعرض معا نماذج من النساء ومنهن الذين عاصرن النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعض من مواقف حياتهن، ونبدأ اليوم بـ ليلى بنت عبد الله بن شمس ابن خلف العدوية القرشية.

أسلمت قبل الهجرة فهى من المهاجرات الأوائل وبايعت النبى كانت من عقلاء النساء وفضلائهن، وقد هاجرت هى وزوجها إلى أرض الحبشة.


 النبى كان يأتيها، ويقيل عندها فى بيتها، وقال لها النبى -صلى الله عليه وسلم-: "علمى رقية النملة، كما علمتيها الكتابة"، وأقطعها رسول الله دارا عند الكجالين، فنزلتها مع ابنه.


وهى صحابية جليلة ذات عقل وفضل وسداد رأى، كان عمر بن الخطاب يقدمها الرأى، ويرضاها، ويفضلها، وربما ولاها شيئا من أمر السوق. روت عن النبى -صلى الله عليه وسلم- وعم عمر بن الخطاب، وروى لها أبو داود.

ولقد كانت كاتبة تكتب فى الجاهلية وهنا هى تتولى فى الإسلام تعليم حفصة أم المؤمنين الكتابة.


وقيل عن الشفاء بنت عبد الله، وكانت من المهاجرات أن رسول -صلى الله عليه وسلم-، سئل عن أفضل الأعمال فقال: "إيمان بالله، وجهاد فى سبيله، وحج مبرور".

وقال ابن سعد: كانت الشفاء من عقلاء النساء وفضلائهن، وكان رسول الله يزورها ويقيل عندها فى بيتها، وكانت قد اتخذت له فراشا وإزارا ينام فيه، فلم يزل ذلك عند ولدها حتى أخذه منه مروان بن الحكم.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa