الأحد 5 مايو 2024

مساجد حول العالم.. (12- 30) مسجد محمد علي بالقلعة.. «مسجد المرمر»

مسجد محمد علي

ثقافة3-4-2023 | 12:27

همت مصطفى

تزخر الدول العربية ودول العالم الإسلامية، وغير الإسلامية أيضًا بالملايين من بيوت الله المساجد، والجوامع، وسُمّي المسجد مسجدًا؛ لأنّه مكان للسجود، فيطلق عليه تسمية المسجد إذا كان صغير الحجم، أمّا إذا كبُر حجمه كبيرًا فيُسمى جامعًا لاجتماع عدد كبير من الناس للصلاة فيه، فيُقال لكل جامع مسجد، وليس كل مسجد جامع.

ونستعرض معكم عبر بوابة «دار الهلال» خلال شهر رمضان الكريم، يوميًا، أحد أشهر المساجد، والجوامع التاريخية في دول العالم الإسلامي، والدول العربية.

ونلتقي في اليوم الثاني عشر من رمضان 1444 هـ، 3 إبريل 2023 ميلادية في جولة جديدة مع «مسجد محمد علي» .

مسجد محمد علي بالقلعة، أنشأه السلطان محمد علي، ما بين الفترة من 1830م إلى 1848م على الطراز العثماني، على غرار جامع السلطان أحمد بإسطنبول. 

ويسمى المسجد أحيانًا بـ «مسجد المرمر» أو «الألبستر» لكثرة استخدام هذا النوع من الرخام في تكسية جدرانه.

بُنى مسجد محمد علي باشا، داخل قسم من أرض قصر الأبلق، داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، حي القلعة حاليًا، ويُعد المسجد أجمل منشآت محمد علي باشا، وتم الشروع في بنائه سنة 1246هـ، 1830م، واستمر العمل فيه بلا انقطاع حتى توفي محمد علي باشا سنة 1265هـ، 1848م، فدفن فيه ثم أمر بإتمام زخارفه عباس باشا الأول.

بناء وتكوين «مسجد محمد علي» 

ويتكون المسجد من شكل مستطيل ينقسم إلى قسمين: القسم الشرقي وهو بيت الصلاة أو حرم المسجد، والقسم الغربي وهو الصحن تتوسطه فسقية للوضوء.

ويحيط بالصحن أربعة أروقة ذات عقود محمولة على أعمدة رخامية تحمل قباباً صغيرة منقوشة من الداخل ومغشاة من الخارج بألواح من الرصاص وبها أهلة نحاسية.

في وسط الصحن المكشوف نجد قبة للوضوء أنشأت سنة 1263 هجرية - 1844ميلادية، ذات رفرف خشبي ومقامة على ثمانية أعمدة رخامية وباطن هذه القبة زين برسوم ملونة تمثل مناظر طبيعية متأثرة بالأسلوب الغربي.

بداخل هذه القبة قبة أخرى ثمانية الأضلاع لها هلال رخامي نقش عليها بزخارف بارزة عناقيد عنب، وبها طراز منقوش ملون مكتوب عليه بالخط الفارسي بقلم الخطاط "سنكلاخ" آيات قرآنية للوضوء، وتحمل التاريخ سنة "1263 هجرية - 1844م.

تكريم «مسجد محمد علي» 

يعد مسجد محمد علي كأحد أبرز المعالم السياحية والأثرية المصرية، ولذا سلطت الدولة المصرية الضوء على المسجد من خلال تزيين وجه عدة عملات ورقية وفضية برسم صورته، والتي يستخدم حاليا منها العملة الورقية فئة عشرون جنيهًا، وذلك بخلاف العملات السابقة التي كانت تزينها صورته مثل العشرة قروش الورقية، والعشرة قروش المعدنية.


فيدويو وثائقي وتسجيلي لمسجد «مسجد محمد علي»