تكتسب العلاقات المصرية السعودية عمقًا تاريخيًا كبيرًا، فتجمع البلدين علاقات قوية في شتى المجالات، وتعمقت أوجه التعاون بين البلدين خلال السنوات الثمانية الماضية في ظل حرص القيادة السياسية في البلدين الشقيقتين على تعميق أوجه التعاون.

التعاون الاقتصادي بين مصر والسعودية

ووفقا لبيانات وزارة التجارة والصناعة الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تعد السعودية أكبر شريك تجاري لمصر في منطقة الشرق الأوسط، حيث أظهرت بيانات الجهاز المركزي للإحصاء ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين مصر والسعودية لتصل إلى 10.4 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 9.1 مليار دولار خلال عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 13.5%.

وسجلت قيمة الصادرات المصرية للسعودية 2.5 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 2.2 مليار دولار خلال عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 11.2%، وبلغت قيمة الواردات المصرية من السعودية 7.9 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل  6.9 مليار دولار خلال عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 14.3%.

أما عن الاستثمارات فبلغت قيمة الاستثمارات السعودية في مصر 491.6 مليون دولار خلال العام المالي 2021/2022 مقابل 325.3 مليون دولار خلال العام المالي 2020 /2021 بنسبة ارتفاع قدرها 51.1%.

وسجلت قيمة تحويلات المصريين العاملين بالسعودية 11.2 مليار دولار خلال العام المالي 2020 / 2021 مقابل 9.6 مليار دولار خلال العام المالي 2019 / 2020 بنسبة ارتفاع قدرها 17 %، بينما بلغت قيمة تحويلات السعوديين العاملين في مصر 18.5 مليون دولار خلال العام المالي 2020 / 2021 مقابل 17.6 مليون دولار خلال العام المالي 2019 / 2020 بنسبة ارتفاع قدرها 4.9%.

التعاون الثقافي بين مصر والسعودية

وفيما يخص التعاون الثقافي بين مصر والسعودية، فهناك مجالات تعاون كبيرة ساهم في تعزيزها الجالية المصرية في السعودية التي تعد ثاني أكبر الجاليات في السعودية، كما يدرس العديد من كما أن الطلاب السعوديين المبتعثين إلى مصر ويمثلون نسبة كبيرة من المبتعثين العرب والأجانب، وساهمت الجامعات والمؤسسات التعليمية المصرية في تخريج أعداد كبيرة من الطلاب السعوديين الذين خدموا بلادهم وكانوا سفراء للعلاقات المصرية السعودية.

التعاون السياسي بين مصر والسعودية

وفيما يخص التعاون السياسي بين مصر والسعودية، فقد بلغ التنسيق بين مصر والسعودية مستوى كبيراً، لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، حيث تعد البلدان ركيزتا استقرار الشرق الأوسط، وساهمتا في مكافحة التطرف، وقاد البلدان حملات للتصدي لمحاولات استغلال الدين سياسياً ومساعي القوى المتطرفة والرجعية لادعاء احتكارها التحدث باسم الإسلام.

وحرصت البلدان على دعم كل منهما للأخرى، وتنسيق المواقف بشأن تحقيق السلام في البلدان العربية حلول توافقية للأزمات وإيقاف محاولات بعض القوى الإقليمية للسيطرة على الدول.

وأكدت مصر رفضها الكامل لاعتداءات الحوثيين على الأراضي السعودية، ودعمت جهود المملكة لتحقيق السلام في اليمن وأن أمن السعودية وأمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

فيما أكدت السعودية أن أمن مصر والسودان المائي جزء من الأمن القومي العربي، معربة عن رفضها لأي إجراءات أحادية من جانب إثيوبيا تهدد الحقوق التاريخية المصرية والسودانية في مياه النيل.

وزار الرئيس عبد الفتاح السيسي، مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، حيث التقى مع شقيقه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية رئيس مجلس الوزراء، حيث أشاد الزعيمان بالعلاقات التاريخية الوثيقة والمتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين على جميع المستويات، مشيرين إلى أهمية الزيارة في مواصلة تطوير هذه العلاقات الأخوية، ومؤكدين الحرص المتبادل على تعزيز التعاون المشترك في جميع المجالات بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى مواصلة التنسيق والتشاور تجاه التطورات والقضايا الإقليمية والدولية.