اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بمجموعة من الفيديوهات والصور التي تظهر شبابا يتمايلون في الشوارع بمشية متثاقلة غير مدركين لما حولهم، وكأنهم زومبي قد خرجوا لتوهم من أحد أفلام الرعب.
الأمر الذي أثار فضول وسائل الإعلام تبين بعد التقصي أنه يتعلق بمخدر جديد انتشر في أوساط الشباب الأميركيين يؤدي إلى تخفيض معدل ضربات قلب متعاطيه، ما يشكل خطرا على نفسه ومن حوله، وقد ينتهي به المطاف إلى الهلاك.
وأفادت وسائل الإعلام الأميركية التي تناقلت الخبر على نطاق واسع أن المخدر يعرف باسم “tranq” أو “مخدر الزومبي”، وهو مزيج من مادة الزيلازين، التي تستخدم عادة لتهدئة الحيوانات الضخمة، كالخيول، ومادة الفنتانيل، وهي أخطر أنواع المخدرات.
وأكد مختصون أن هذا المزيج يصبح قاتلا ويتحول المدمن عليه إلى ما يشبه الموتى الأحياء “الزومبي”، وعن أعراضه فتبدأ بضيق في التنفس ووقف إمدادات الدم ما يؤدي إلى تعفن في طبقات الجلد، وبعض الحالات تصل لحتمية بتر الأطراف.
وأوضح الخبراء أن مادة الزيلازين تمنح شعورا بالنشوة يستمر لفترة أطول مقارنة بالمواد الأفيونية الأخرى، لافتين إلى أنها تمنح “إحساسا مهدئا”.
الأخطر في الموضوع هو أن الأطباء بمقدورهم علاج مريض يتناول جرعة زائدة من الفنتانيل، بواسطة عقار “ناركان”، بيد أن هذا العقار عاجز أمام “مخدر الزومبي”.
وقد أعلنت ولاية تكساس عن أربع وفيات على الأقل حتى الآن ناتجة عن “عقار الزومبي”، كما حذرت إدارة مكافحة المخدرات سكان تكساس من انتشار هذا العقار في السوق السوداء، وحثت السكان على توخي الحذر.
وكإجراء احترازي انتشرت في عدة مدن حاليا وحدات طبية متنقلة مزودة بممرضات لمساعدة أولئك، الذين يعانون من الآثار الجانبية المروعة لهذا العقار، سيما وأن الهيئات الوصية أشارت إلى أنه تم العثور على هذا العقار في 48 ولاية من أصل 50.
يذكر أن البيانات أظهرت أنه خلال الفترة الممتدة بين 2022 و2023 زادت الوفيات الناتجة عن تناول جرعة زائدة من المخدرات بنسبة 1120 في المئة في أمريكا.