الجمعة 31 مايو 2024

بعد تقديم الساعة 60 دقيقة.. هل تتأثر ساعتنا البيولوجية بفرق التوقيت؟

د.جمال فرويز

سيدتي3-4-2023 | 17:31

بسمة أبوبكر

بعد موافقة مجلس النواب، اليوم، على عودة العمل بنظام التوقيت الصيفي، والذي يبدأ تطبيقه بتقديم الساعة ٦٠ دقيقة اعتبارا من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل وحتى الخميس الأخير من شهر أكتوبر تتساءل كثير من النساء عن اثر ذلك على ساعتهن البيولوجية!.

وفي السطور التالية تستعرض "دار الهلال" اهم الأبحاث والدراسات حول علاقة تغير التوقيت بساعة الجسم البيولوجية وإليك التفاصيل 

 تعتبر الساعة الحيوية (البيولوجية) هي المسئولة عن تنظم وقت النوم ووقت الشعور بالجوع والتغيرات في مستوى الهرمونات ودرجة الحرارة في الجسم، وتعرف التغيرات الحيوية والنفسية التي تتبع دورة الساعة الحيوية في 24 ساعة بالإيقاع اليومي وأنماطا سلوكية دورية إيقاعية (أي تحدث عند فواصل زمنية منتظمة)، تتفق غالبا مع دورة الليل والنهار، أو مع تعاقب الفصول، أو مع دورة المد والجزر، أو مع التموجات التي تحدث في العوامل البيئية مثل الضوء والحرارة والرطوبة النسبية وبالضغط الجوي؛ فالسلوك الذي يحدث يوميا يعرف بالإيقاع أو التواتر اليومي.


 ومن الناحية الفسيولوجية نجد أن الإنسان في الصباح يختلف عنه في المساء، فالتنفس والنبض والنشاط الإنزيمي، وحرارة الجسم، وإفراز الهرمونات، وغيرها من العمليات الفسيولوجية كلها تختلف على مدار اليوم الواحد.


كما تعتبر الساعة البيولوجية في جسم الإنسان آلية شديدة التعقيد لكنها تضمن انسيابية الإيعازات من المخ إلى أنحاء الجسم بصورة منتظمة إذا ما لم تتأثر بتغيرات يقوم بها البشر نفسه كتغيير أوقات العمل أو عدم انتظام أوقات الأكل أو النوم وساعاته وكذلك الإجهاد الغير خاضع لنظام صحي وقائي.

 

وصرح الدكتور «جمال فرويز» استشاري الطب النفسي أن الساعة البيولوجية لم تتأثر بتغيير التوقيت الصيفي كثيرًا، موضحا أن عدم التأثير ذلك فقط عند تغيير الساعة لأقل من 4 ساعات.

وأوضح أن تغييرات الساعة البيولوجية وحدوث اضطرابات نفسية بسبب تغيير التوقيت ليس بتلك السهولة، فلا يمكن التأثير عليهم بتغيير التوقيت ساعة واحدة.

 

وفي ذات السياق كشفت دراسة حديثة في ألمانيا، شارك فيها نحو 55 ألف شخص، أن تغيير التوقيت الصيفي والشتوي يشكل عبئا كبيرا على المنظومة البيولوجية للإنسان أكثر مما كان معروفا حتى الآن، وراقب القائمون على الدراسة حركات النوم لدى 50 من المتطوعين على مدار ثمانية أسابيع شملت الفترات التي يتم فيها تغيير التوقيت، وجرى قياس أنشطة المتطوعين وحركاتهم باستخدام إسورة توضع في اليد طوال الأسابيع الثمانية.


وقال أحد مشرفي الدراسة في تصريحات نشرتها مجلة "فوكوس" الألمانية على موقعها الإلكتروني: على عكس الدراسات السابقة بحثنا سلوك النوم لدى المتطوعين في أيام العطلات وأيام العمل بشكل منفصل، لأننا كنا نرغب متابعة عمل الساعة البيولوجية دون أن تزعجها التوقيتات المفروضة اجتماعيا.


كما أوضحت الدراسة أن الساعة البيولوجية داخل الجسم لا تتغير مع تغيير التوقيت الصيفي أو أنها تتغير بشكل طفيف للغاية حيث تبقى على سابق عهدها، ولاحظ الخبراء أنه حتى عندما يدق المنبه تبعا للتوقيت الجديد فإن المشاركين في الدراسة لا يصبحون بكامل لياقتهم المعتادة ونشاطهم في الحركة إلا بعد ساعة كاملة. وأرجع الخبراء هذا الأمر إلى أن الساعة البيولوجية لم تتغير مع تغيير التوقيت الصيفي كما كان يعتقد في القبل. بحسب دويتشه فيله.