الجمعة 26 ابريل 2024

الإسلاموفوبيا أكذوبة أسطورية بلورتها الثقافة الغربية

مقالات4-4-2023 | 00:05

ترتبط الإسلاموفوبيا ارتباطًا وثيقًا بالتمييز العنصري فهي ليست أحياء للحروب الصليبية أو صورة الإسلام والمسلمين الغير صحيحة بل أنها تمثل شكلاً حديثاً للعنصرية المعادية للإسلام وهو ما يجعلها قضية حقوق إنسان بالدرجة الأولي لأنها بمفهومها الغربي توصف بأنها خلل اجتماعي في التفكير وفي الإحساس يمارسه غير المسلمين تجاه المسلمين وأحكام مسبقة تجاه المسائل المرتبطة بالإسلام تتخذ في بعض الأحيان شكل صور سلوكية عدوانية تتناقلها الأجيال انطلاقاً من فهمها الذي تعتمده للإسلاموفوبيا ولأسطورته التي أسستها الثقافة الغربية من قصص وتأويل ومقاربات انطلقت في بعض الأحيان من واقع حقيقي ارتبط بقلة تنتمي إلي الاسلام اسمً وليس عقيدة.

ومن واقع مشوه أحياناً كثيرة لتقديم الإسلام والمسلميين علي أنهم خطر خفي يعمل بهدوء وسرية ونظام لأزاله أوروبا بصفتها هوية غربية ومسيحية لتقام بدلها أوروبا بصفة شرقية وإسلامية.

وغاية هذه الأسطورة الأكذوبة من بداية بناءها وترقيتها وتقويتها هو تقوية منابع الكراهية ضد الإسلام لدي العامة من الناس من أجل تحقيق أهداف سياسية في أغلب الأحيان ورغم كل هذه الأساطير عن الإسلام والمسلمين ولأول مره يرفع الأذان في ولاية نيويورك بعد نجاح مساعي فتاة مصرية لرفع الأذان بمكبرات الصوت في تلك الولاية بعد ما نجحت في استخراج تصريح تسمح برفع الأذان في مكبر الصوت في مساجد حي استوريا غرب منطقة كوينز خلال فترة شهر رمضان المبارك ولأول مرة.

وعلى الرغم من رسوخ تلك الأسطورة في عقول الغربيون إلا أن مناهضة تلك الصورة ومعتقداتها وتغييرها بالصورة الصحيحة والسليمة الطيبة للإسلام والمناهضة للمبدأ الذي أسست عليه تلك الأسطورة في الغرب وهو تعزيز المخاوف المرضية لدي الشعب الغربي تجاه المهاجرين عموماً والمهاجرين المسلمين خصوصاً في ترويج فكرة مفاداها أن المسلمين يقودون مؤمره ضد الهوية الغربية.

ويبقي الغرض من هذا التخويف والتحذير للشعب الغربي من العدو الخفي الذي سيسكن وسط المجتمع ويعمل علي تفكيك القيم والأسس التي تقوم عليها الدول الأوروبية ويستبدلها بقيم وأسس إسلامية وتعد هذه الأسطورة واحدة من أكثر الأساطير تغذية للكراهية والعنف ضد المسلمين في أوروبا عامة وفرنسا بشكلٍ خاص.

ساعدهم في ذلك الأعلام ونشره صور غير صحيحة ودراما غير واقعية عن المسلمون وحياتهم ومعتقداتهم وهو ما وجب علينا جميعًا مناهضته قانوناً وعملاً وفعلاً مثلماً فعلت رنا عبدالحميد المصرية المسلمة وحصولها علي حكم رفع الأذان بنيويورك.

وتبقي الإسلاموفوبيا ظاهرة قديمة تتجدد عن أسطورة غير حقيقية .

Dr.Randa
Dr.Radwa