قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن تعميق الاستيطان وتهجير الفلسطينيين يُفرغ المفاوضات من مضمونها، وهذا ما تؤكده يومياً، اجراءات وتدابير الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية المتصاعدة، التي كان آخرها مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلية الليلة الماضية، على مخططات لبناء ما يزيد عن 4000 وحدة استيطانية على جبال القدس المحتلة.
واعتبرت "الخارجية" الفلسطينية في بيان اليوم الأربعاء، هذه الاجراءات والممارسات تحديا وقحا لجميع الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام، ومحاولة أخرى لإفشال التحرك الأمريكي الجاد لاستئناف المفاوضات، الأمر الذي يستدعي وقبل فوات الأوان، صحوة أمريكية لإدراك الآثار الكارثية للاستيطان على عملية السلام برمتها، ويتطلب موقفاً أمريكياً واضحاً من الاستيطان والتحريض الإسرائيلي العنصري المتواصل ضد الفلسطينيين.
وقالت :"يثبت أركان اليمين الحاكم في اسرائيل يوماً بعد يوم أن مخططاتهم الاستعمارية وعقليتهم التوسعية الاستيطانية، ليس لها حدود أو ضوابط، ومنفلتة بشكل كامل من أية قوانين واتفاقيات موقعة، وأن سلطات الاحتلال على استعداد لاتباع كافة الوسائل لسرقة الأرض الفلسطينية وتهجير وطرد المواطنين الفلسطينيين منها".
وأشارت إلى تصريحات ومواقف أركان الحكم في اسرائيل، وآخرها ما ورد في الاعلام العبري، عن خطة لعضو الكنيست المتطرف "بتسلئيل سموتريتش"، من حزب "البيت اليهودي"، تحدث فيها عن مقترح لإقامة: (آلية حكومية تتولى عملية تقديم تعويضات ضخمة لتحفيز العرب على الهجرة من الضفة الغربية والقدس)، وجاء في بنود الخطة: (حل السلطة الفلسطينية، وفرض القانون الاسرائيلي على كافة هذه المناطق، وزيادة الاستيطان ومضاعفة عدد السكان اليهود في الضفة والقدس بثلاثة أضعاف على الأقل)، داعياً الى (القضاء على أي أمل لقيام دولة فلسطينية).