أكد محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، أن إنشاء وحدات صحية جديدة ومراكز طبية ومستشفيات مركزية وعامة، ومستشفيات متخصصة، بجانب تطوير وتأهيل القائم منها، يأتي في إطار اهتمام وأولويات القيادة السياسية للدولة المصرية، للارتقاء بقطاع الصحة، والعمل على توفير الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى في سهولة ويسر، بالقرب من أماكن إقامتهم، لتخفيف الأعباء عن كاهلهم.
جاء ذلك خلال تفقده المشروعات الخدمية والصحية بقريتي النصارية وإلياس التابعتين لمركز أبشواي، التي تسهم في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين وتوفر لهم الحياة الكريمة، ضمن احتفالات المحافظة بعيدها القومي.
وتضمنت الجولة تفقد الوحدة الصحية النموذجية الجديدة بقرية إلياس، التابعة للوحدة المحلية لقرية شكشوك، على مساحة 1050م2، من تنفيذ فرع هيئة الأبنية التعليمية بالفيوم، وتخدم ما يزيد عن 15 ألف نسمة بقرى "إلياس، واللواج، وأبوعيش، وأبو نعمة، وسعد رحيل"، حيث تفقد المحافظ أروقة الوحدة الصحية المختلفة، التي شملت 4 عيادات وهي: عيادة تنظيم الأسرة، وعيادتين لطب الأسرة، وعيادة الأسنان، بجانب معملي الطفيليات والدم، وحجرة أخذ العينات، وغرفة التطعيمات ومتابعة الأطفال، والصيدلية، والاستقبال، وحجرتي التثقيف الصحي وكاميرات المراقبة، فضلاً عن المكاتب الإدارية ومكتب الأمن، ونادي المرأة.
ووجه المحافظ وكيل وزارة الصحة بتوفير تطعيمات الأطفال أولا بأول، ومراجعة مخزونها بشكل دوري بالوحدة الصحية وغيرها من الوحدات الصحية على مستوى المحافظة، وتوفير المستلزمات الطبية الأساسية، وتكثيف التوعية المجتمعية بمخاطر الزواج المبكر من خلال الرائدات الريفيات بالقرية، مؤكدا على توفير مشغل وورش للحرف اليدوية كالسجاد وأعمال التريكو وغيرها لفتيات القرية، لتوفير مصادر مناسبة للدخل لأسرهن، كما وجه مدير عام فرع هيئة الأبنية بمراجعة الأمور الفنية والهندسية ومراجعة القدرة الكهربائية بالوحدة، إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك.
كما تفقد الأنصاري مشروع الصرف الصحي لمحطة رفع قرية النصارية الجديدة، على مساحة 900 م2، مشيرا إلى أن المحطة، ضمن مشروعات القرى المبللة، وتأتي ضمن منظومة متكاملة للارتقاء بخدمات الصرف الصحي بجميع قرى ومراكز المحافظة، وأن المحافظة بصدد الإعداد لافتتاح عدد من محطات رفع الصرف الصحي خلال المرحلة القادمة، كما يجري تطوير وتحسين الخدمة بمحطات مياه الشرب على مستوى المحافظة.
وفي سياق متصل عقد الدكتور أحمد الأنصاري، اجتماعاً موسعاً مع القيادات التنفيذية؛ لمتابعة تنفيذ خطط وإجراءات تخفيض معدلات استهلاك الكهرباء بمختلف المصالح الحكومية والأماكن العامة، والتي تأتي تفعيلا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير التنمية المحلية هشام آمنة، بهذا الشأن.
وأشار المحافظ إلى أن الحالة الاقتصادية التي تمر بها مختلف دول العالم، ومنها مصر، لم تعد تخفى على أحد، الأمر الذي يستلزم تضافر جهود الجميع لتجاوز الظروف الراهنة، لافتا إلى أن مصر تمتلك أحد أهم السلع الاستراتيجية في العالم وهي الغاز الطبيعي، وأن توجه الدولة نحو اتخاذ إجراءات ترشيد استهلاك الكهرباء، ليس نتيجة ضعف إنتاجها، لكن الهدف توفير الغاز الطبيعي الذي يستخدم في تشغيل معظم محطات الطاقة الكهربائية، وتصدير الفائض منه إلى الخارج، لزيادة العائد من النقد الأجنبي، لافتا إلى أن إجراءات ترشيد استهلاك الكهرباء، سيتم تطبيقها بما لا يؤثر على الأمن العام وسلامة المواطنين، وفي ذات الوقت يؤدي الاحتياجات الحياتية الضرورية للمواطنين.
وشدد على ضرورة الالتزام بتوجيهات الدولة فيما يتعلق بإجراءات ترشيد الكهرباء بجميع وحدات الجهاز الإداري للدولة، والشوارع والميادين، لتكون 75 % بدلاً من 50 %، وإطفاء جميع المصالح الحكومية بنسبة 100 % عقب انتهاء مواعيد العمل الرسمية، عدا غرفة الأزمات والأمن وأداء الخدمات الليلية، موجها بضرورة فصل الإنارة عن المساجد والكنائس ودور العبادة، وكذا الطرقات والتجمعات العامة بالأندية الرياضية، والملاعب، فور انتهاء الأنشطة بها.
ووجه الأنصاري جميع القيادات التنفيذية، ومديري المديريات، بالعمل الجاد، وعدم التهاون في تنفيذ التعليمات، موجهاً رئيس قطاع الكهرباء بالتعامل الفوري مع الإخطارات الواردة من المتابعة الميدانية، ورؤساء مجالس المدن والوحدات المحلية، بشأن المنشآت التجارية التي لا تلتزم بإجراءات الترشيد، وتقوم بإنارة المصابيح نهارا، واتخاذ ما يلزم بشأنها من إجراءات.