تناولت الموضوعات الدرامية هذا العام العديد من القضايا التي تخص المرأة كالميراث والتمكين السياسي، والزواج المبكر، وخِتان الإناث، والوصاية على الأبناء، وحاولت اقتحامها ومناقشتها مواكبة توجهات الدولة التي تولي المرأة اهتمامًا كبيرًا ودعم في كل المجالات وخاصة التمكين السياسي والأحوال الشخصية.
وقال الدكتور رامي عطا صديق، أستاذ الإعلام بأكاديمية الشروق، إن هناك أعمال قدمت صورة نمطية عن المرأة وأعمال أخرى درامية قدمت صورة إيجابية عن المرأة مثل مسلسل "حضرة العمدة" تحدث عن نقطة التمكين السياسي للمرأة وقد تمثلت في الدور الذي تؤديه الفنانة "روبي" كان الواقع أسبق فيه من الدراما حيث عينت أول إمرأة في هذا المنصب هي إيفا هابيل من صعيد مصر وبالتحديد من محافظة أسيوط قرية "كومبوها" .
وأوضح أن تلك السيدة الحاصلة على ليسانس الحقوق جامعة القاهرة وعملت بمهنة المحاماة عادت إلى قريتها وترشحت لإنتخابات منصب العمدة عام 2008 وانتزعت منصب العمدة من ستة منافسين رجال وكانت أول امرأة تشغل هذا المنصب بعدما كان حكرًا على الرجال وبالرغم من تعينها عضوًا في مجلس الشورى حرصت على ممارسة مهام العمدة حتى 2014.
وأكد لبوابة دار الهلال أن القضايا الأخرى التي يعالجها المسلسل وهي الزواج المبكر الذي له أسباب اجتماعية، وثقافية ودينية وهي للأسف من المظاهر السلبية في المجتمع المصري بالرغم من أننا في عام 2023 بعد عقدين من بداية القرن الواحد والعشرين مازالنا نتحدث عن الزواج المبكر ونناقش المسالب والمخاطر التي يسببها للفتاة والمجتمع.
وأشار إلى أن القاصرات أطفال غير ناضجة وتحتاج لرعاية وتوجيه وبين ليلة وضحاها يصبحون أزواج وأباء غير مدركين لفداحة الأمر وقد سبقت إلى هذه القضية الكثير من الأعمال الدرامية مثل مسلسل القاصرات عام 2013 ومسلسل حضرة العمدة الآن الذي يعيد رفض هذا الأمر، ويوضح للناس في القرى والمناطق الشعبية مسالب هذا الأمر ويضرب بكل العادات والتقاليد الخاطئة عرض الحائط.
ختان الإناث جريمة في حق الإنسانية
وشدد على أن ختان الإناث جريمة في حق الإنسانية وهو إنتهاك لجسد المرأة والمسلسل ناقش هذه القضية وهي أيضًا للأسف الشديد ناتجة عن مخزون ثقافي خاطئ نجد في المشهد الذي تعرف حضرة العمدة بهذه الجريمة تتحرك مسرعة إلى الوحدة الصحية لإنقاذ الفتاة من هذه الجريمة البشعة تعترض الشخصية الدرامية التي تجسدها نهلة سلامة وترى موقف العمدة غريبًا.