علقت وزارة الخارجية البيلاروسية، اليوم، على المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية، بأن مينسك، مثل موسكو، تهدف إلى التعميق المتبادل للتكامل بين البلدين.
وقال في الخارجية البيلاروسية لوكالة "سبوتنيك"، تعقيباً على المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية: "نلاحظ بشكل خاص، التزام موسكو وفق المفهوم الجديد، بتطوير التعاون الاستراتيجي وتعميق عمليات التكامل مع جمهورية بيلاروسيا، الشيء الذي تهدف إليه، بدورها، بشكل ثابت، جمهورية بيلاروسيا".
وأضافت الخارجية البيلاروسية، بأن مينسك ترحب أيضاً "باستعداد روسيا المعلن، كهدف استراتيجي، لتقديم الدعم للحلفاء والشركاء في تعزيز المصالح المشتركة وضمان أمنهم وتنميتهم المستدامة".
وجاء في وثيقة المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية، التي نشرت على البوابة الرسمية للحكومة الروسية: "تعتزم روسيا إعطاء الأولوية للقضاء على بقايا هيمنة الولايات المتحدة وغيرها من الدول غير الصديقة على الشؤون العالمية.
كما لفتت الوثيقة إلى أن موسكو تتطلع إلى توفير الأمن لجميع البلدان على أساس المعاملة بالمثل؛ مؤكدة أن "روسيا ستسعى إلى ضمان الأمن لجميع الدول على قدم المساواة على أساس مبدأ المعاملة بالمثل".
وجاء في نص الوثيقة أيضاً، أنه "يمكن لروسيا استخدام القوات المسلحة لصد ومنع هجوم مسلح عليها [ضدها] و (أو) ضد حلفائها".
ووافق الرئيس فلاديمير بوتين، يوم 31 مارس 2023، على الصياغة الجديدة لمفهوم السياسة الخارجية الروسية.
وأعلن ذلك في الاجتماع مع الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الروسي، مشدداً على أن التغييرات الجذرية التي طرأت على الحياة الدولية قد تطلبت من قيادة البلاد إدخال تعديلات جدية على محتويات الوثائق المحورية للتخطيط الاستراتيجي، بما فيه مفهوم السياسة الخارجية لروسيا للاتحادية.