شهد قصر ثقافة روض الفرج ثاني أيام فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، مساء أمس الثلاثاء 13 رمضان، ضمن فعاليات البرنامج المركزي لوزارة الثقافة.
تضمنت الفعاليات عددا من الورش الفنية التي تنظمها الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة حنان موسى، ويشرف على تنفيذها أحمد يسري مدير عام الشباب والعمال، وتشارك بها الإدارات العامة ثقافة الشباب والعمال، ثقافة المرأة، ثقافة القرية، القصور المتخصصة.
من الورش المقدمة ورشة "ديكوباج" للفنانة رانيا مهدي والذى يعتبر من الفنون التى تساعد على إعادة تدوير الأشياء القديمة، كما إنه يتميز بسهولة التعلم، ولا يحتاج إلى مواد عالية التكلف، وشرحت للجمهور كيفية صناعة عمل يدوى مزخرف بالعديد من التصميمات الجذابة والمتنوعة بأقل التكاليف، وذكرت أنه هناك 4 أنواع من هذا الفن وهو فن الديكوباج والذى يتم فيه تجميع الأجزاء الخشبية لصناعة علب أو لوحة جدارية، ديكوباج القصاصات ويستخدم بصورة كبيرة لأنه يتسم بالسرعة والسهولة، ديكوباج المونتاج ويعتبر من أقدمهم وأبسطهم ويتم قص ولصق الصور على الأسطح الخشبية ويضيف لها لمسة جمالية مختلفة، وأخيرا فن الديكوباج البارز والذى يعتبر مستحدث من الأنواع الأخرى والذى تظهر به الأشكال بمجسم ثلاثي الأبعاد ويحتاج إلى دقة عالية.
بجانب ذلك نفذت ورشة طرق على النحاس، ورشة صناعة حلى بالخرز والحلى، كروشيه، أركت، صناعة أشكال من الجلود، خيامية، صدف، زجاج معشق، خزف، ورشة فخار، ورشة صناعة الكليم،
كما نفذت العديد من الورش الفنية لثقافة الطفل منها "ورشة كروت معايدة، ورشة صنع مجسم على شكل هلال عن العبادات فى رمضان، تنفيذ أشكال رمضانية على ورق الفوم، تصنيع الأراجوز باستخدام ورق الكانسون الملون، تصنيع مجسمات ورقية ثلاثية الأبعاد لهلال وفانوس رمضان باستخدام ورق الفوم الملون، رسم على الوجه، عمل فانوس رمضان بورق الكانسون" وغيرها من الورش.
وعلى مسرح القصر قدم عرض فني لفرقة شبرا الخيمة للأراجوز المصري والعرائس بعنوان "كلنا هنروح الحضانة"، فكرة وأشعار سيد سلامة، إخراج ناصر عبد التواب، تناول أهمية التعليم للأطفال وتجنب السلوكيات الخاطئة، من خلال تقديم مجموعة من الأطفال تلعب ألعابا شعبية، واثناء اللعب يصطدم أحد الأطفال بالطفل نبيه العائد من الحضانة، وهنا يعجب الأطفال بملابس نبيه ونظافته وطريقته في الكلام عن الحضانة والتعليم، ويتمنى هنا جميع الأطفال أن يذهبوا إلى والديهم لكي يقدموا لهم في الحضانة حتي يصبحوا مثل نبيه، ويتعلمون مثله.
كما تألقت فرقة النيل للإنشاد الديني بقيادة منال إبراهيم، بعرض فني متميز لباقة من الأغاني والتواشيح والأناشيد الدينية منها "مدد يا رسول الله، لجل النبي، قمر سيدنا النبي" بمصاحبة التنورة التراثية للفنان سيد المصري، على أنغام الآلات الموسيقية الشعبية "الربابة، المزمار، والطبلة".
وقدم عرض السيرة الهلالية، لشاعر السيرة عزت قرشي السوهاجي وفرقته، والتى تصف ملحمة بني هلال ورحلة أبو زيد الهلالي الذى يخوض تغريبة طويلة عندما يرحل مع قبيلته غربا بحثا عن المرعى بعد ثمان سنوات من الجفاف، لتتوالى فصول سيرته ليرحل إلى تونس ومعه أبناء الأمير حسن مرعي ويحيى ويونس، وتتوالى القصص الفرعية من مقتل مرعي، وحب يونس لعزيزة، والصدام الكبير بين أبو زيد وحاكم تونس خليفة الزناتي أو حسب الرواية الشعبية الزناتي خليفة، وتقوم الحرب بين بني هلال وحلفائهم قبائل الزغابة من جهة وبين بني قابس بزعامة خليفة الزناتي وأشجع فرسانه المسمى بالعلام من جهة أخرى بعد أن رفض الزناتي أن يحصل بنو هلال على المرعى في أراضيه.
ويأتي ذلك بالإضافة إلى تنظيم معرض للحرف التراثية والورش الفنية طوال فترة الفعاليات، يضم العديد من أشغال الحرف التراثية واليدوية منها "التطريز السيناوي، والخزف والفخار، فن الديكوباج، والأرابيسك، ورق البردي، الزجاج المعشق، الخط العربي، جريد النخيل، خوص بامبو، أركت، السجاد، الكليم، الخرز، الحصي، الطرق على النحاس، الخيامية"
يذكر أن الفعاليات تقام بالقصر يوميا في التاسعة مساء وتستمر حتى 21 رمضان، الموافق 12 أبريل الحالي.