أكد السفير محمد مصطفى عرفي، مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية رئيس الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، أن المسجد الأقصى سيظل عصيا على السيطرة من سلطات الاحتلال، ومحاولاتها التقسيم الزماني والمكاني له، فهو كان ولا يزال وسيظل مكانا حصريا لعبادة المسلمين وحدهم ولا يحق لغيرهم مشاركتهم به.
وقال السفير عرفي، في كلمته أمام مجلس الجامعة العربية الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين بحضور السفير حسام زكي الأمين العام المساعد،إن "اجتماعنا يعقد اليوم، في دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين كاستجابة سريعة ولازمة ردا على الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها القدس الشريف ولا يزال - على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف: "لقد انتهكت إسرائيل بشكل سافر وممنهج وخطير للغاية، مساء أمس حرمة المسجد الأقصى المبارك، في تحد سافر لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، والبالغ عددهم زهاء ملياري نسمة، أي ربع قوام البشرية كلها".
وأكد أنه لا شك أن ما حدث أيضا يثير مشاعر غير المسلمين من أصحاب الديانات الأخرى، ومن ذوي الضمائر الحية، فلم تكن فلسطين قضية العرب المركزية فحسب، بل هي قضية الضمير الإنساني برمته قضية الحق والعدل في مواجهة الضيم والظلم.
وأردف: "انتهكت إسرائيل أمس، بجرم فعلها حرمة المكان المقدس لدى المسلمين والذي ورد فيه القول القرآني "الذي باركنا حوله"، وفي شهر رمضان المبارك، لتضيف بذلك خطأ جديدًا فوق أخطاء عديدة ومستمرة
ومتكررة، بلا تدبر أو تنبه أو امتلاك الحد الأدنى من الوعي بخطورة مآلاتها على استقرار أوضاع ومصالح الجميع بما فيهم الإسرائيليون أنفسهم".
واختتم حديثه قائلًا: "نقول لكل من ألقى السمع، وله بعض البصيرة، سيظل الأقصى، بمساحته البالغة ١٤٤ ألف متر، على مكانته السامقة في قلوب المسلمين بالعالم بأسره، فهو جزء من عقيدتهم وتبيان لإيمانهم، وسيظل الأقصى قائما وشاهدًا عندما يحين الحين وتقام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية".