ارتبط الجمهور المصري والعربي، في شهر رمضان الكريم بالفوازير، وهي حلقات تليفزيونية استعراضية، والتي كانت تعرض طوال شهر رمضان الكريم، منذ بداية تقديمها على العديد من القنوات العربية.

 

والفوازير عبارة عن فوازير أو (أحجية) كان يتم فيها توزيع جوائز للفائزين، وبدأت في فترة الستينيات، بالقرن الماضي، واستمرت حتى مطلع الألفية الجديدة وشارك فيها العديد من الممثلين المصريين المعروفين مثل: فؤاد المهندس، وثلاثي أضواء المسرح، ونيللي وشيريهان وغيرهم.

 

ونستعرض مع بوابة قراء دار الهلال طوال شهر رمضان المبارك، كل يوم، مع المبدعين من صناع فوازير رمضان، منذ بدايتها حتى وقتنا الحالي..

 

ونلتقي في اليوم الثالث عشر من رمضان 1444هـ، 4 إبريل 2023 مع فوازير «عجايب صندوق الدنيا» لـ نيللي.

 

فريق الفوازير.

 

قصة فوازير «عجايب صندوق الدنيا»

 

تدور الفوازير، حول برامج التلفزيون وتقدم نيللي خلال الفزورة لمحة من فكرة البرنامج والمطلوب معرفة اسم البرنامج، و«عجايب صندوق الدنيا» ومن تأليف عبد السلام أمين، ألحان المقدمة والنهاية عمار الشريعي، مصمم الاستعراضات حسن عفيفي، ألحان وتوزيع الفزورة نبيل علي ماهر، وإخراج محمد عبد النبي.

 

وشارك في البطولة نيللي، محمود أبو جليلة، عزت بدران (عزت بدراوي)، عبد الوهاب خليل، محمد عبد المعطي، صبري عبد المنعم. 

 

فوازير نيللي

 

 تحولت الفنانة نيللي من خلال الفوازير المبهرة بصريًا وفنيًا، إلى أحد أيقونات الأعمال الفنية في رمضان، وكانت حلقات الفوازير الرمضانية تكاد تكون العمل الفني الذي تسهر لأجله معظم العائلات العربية، أما التلفزيون حينذاك قبل أن تنصرف إلى ما تبقى من يومها.

 

وأضافت نيللي حالة رمضانية في ثمانينات القرن الماضي، فكانت كفراشة حرة ومتميزة، ومبدعة لا يشبهها أحدا، بالفن المصري والعربي كله، وتركت بصمة فنية مميزة، فتحت الباب للعديد من الأعمال التي شابهتها فيما بعد، ولكثير من الفنانين في هذا الطريق.

 

ومن الفوازير الرمضانية التي قدمتها نيللي: «صورة وفزورة» 1975، «صورة وفزورتين» 1976، «صورة وتلات فوازير» 1977، «صورة و30 فزورة» 1978، «التمبوكا» 1979، «عروستي» 1980، «الخاطبة» 1981، «عالم ورق» 1990، «صندوق الدنيا 1991، «أم العريف» 1992، «الدنيا لعبة» 1995، «زي النهاردة» 1996.

 

وكان آخر أعمال نيللي في عام 2002، عندما قدمت مسلسل «آلو رابع مرة» مع النجم مصطفى فهمي، والفنانة الراحلة شويكار والفنان الراحل أحمد راتب، لتعتزل بعدها الفن رغم كل العروض التي قُدمت لها مع إصرارها على الاكتفاء بما قدمته للساحة الفنية، وفق ما صرحت في مقابلات إعلامية سابقة.