السبت 23 نوفمبر 2024

فراشة السباحة فريدة عثمان : المصريون توجونى ملكة

  • 6-9-2017 | 14:24

طباعة

كتبت: نيرمين طارق - تصوير: داليا يعقوب

نجحت فريدة عثمان أو الملكة فريدة كما يلقبها رواد مواقع التواصل الاجتماعى فى لفت أنظار العالم إليها بعد حصولها على الميدالية البرونزية فى سباق 50 متر فراشة ببطولة العالم للسباحة التى أقيمت بالمجر، «حواء » التقت بفراشة السباحة فريدة لتتعرف منها على سر تألقها والمشاكل التى واجهتها، وكواليس لحظة التتويج.

فى البداية أعربت فريدة عن سعادتها بإشادة رواد مواقع التواصل الاجتماعى بفوزها قائلة: أنا سعيدة جداً بردود أفعال المصريين لأنها أثبتت لى أنني نجحت فى رسم البسمة على وجوه الكثير منهم فى ظل احتياجهم الشديد للفرحة، وكما توجنى الاتحاد الدولى كبطلة فالمصريون توجونى عندما منحونى لقب الملكة فريدة.

هل تعارض تدريبك بالولايات المتحدة مع دراستك الجامعية؟

التدريب فى الولايات المتحدة لم يتعارض مع دراستى، فالجامعة لا تمانع فى تأجيل الامتحانات حال تزامنها مع إحدى البطولات، ما يجعلنى أشعر بالراحة النفسية والقدرة على التركيز فى الدراسة والتدريبات أيضا، فالمنحة التى حصلت عليها للدراسة فى كاليفورنيا تشترط التفوق الدراسي, والجامعة هناك توفر لى المناخ المناسب .

لماذا لا يحقق المصريون ميداليات أوليمبية فى السباحة؟

لأن اللاعب لا تتوفر له الإمكانيات المطلوبة، فعلى سبيل المثال التدريب فى الولايات المتحدة لا يقتصر على مدرب السباحة, بل هناك مدرب لياقة بدنية ومساج وأخضائى تغذية وطبيب نفسى، وإذا توافرت هذه الإمكانيات لدى اللاعب فى مصر سنتمكن من تحقيق الميداليات الأوليمبية.

كيف ترين مستقبل السباحة فى مصر؟

المنتخب المصرى فى تطور مستمر، وأتوقع الفوز بأكثر من ميدالية فى دورة الألعاب الأوليمبية بطوكيو خاصة أن لدينا لاعبين متميزين.

تغربت عن وطنك بسبب الدراسة والتدريب ماذا أضافت لك تلك التجربة؟

منحتنى الغربة عن وطنى وأهلى مزيدا من الثقة بالنفس، فقد قمت بأشياء لم أكن أفعلها بمصر مثل دفع الفواتير والطهى، يوميا كنت أعود من الجامعة لإعداد الطعام وهذا ما جعلنى أعتمد على نفسى بشكل كامل.

وما خطتك بعد الفوز بالميدالية البرونزية؟

حالياً أبحث عن راع رسمى حتى أتمكن من مواصلة التدريبات فى الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك أكثر من عرض لكن جميعها قيد الدراسة، ورغم تخرجى في الجامعة فلن أبحث عن عمل إلا بعد دورة الألعاب الأوليمبية فى طوكيو حتى أتمكن من التركيز فى التدريبات.

هل هناك عروض للعب باسم دول أخرى؟

أحمل الجنسية الأمريكية بحكم مولدى هناك، لكن منذ صغرى وأنا أحلم برفع العلم المصرى ولن ألعب إلا باسم مصر.

وما سبب سفرك لإيطاليا بعد الفوز بالميدالية البرونزية؟

للمشاركة فى سباق خيرى لدعم مرضى السرطان، فالرياضى لابد أن يكون له دور فى العمل الخيرى وهو ما أتطلع له الفترة المقبلة.

وماذا عن أصعب موقف واجهك أثناء ممارسة السباحة؟

هناك أكثر من موقف فعلى سبيل المثال فى فترة ما شعرت بالإجهاد والملل بسبب كثرة التدريبات والضغط النفسى لصعوبة التوفيق بين التدريبات والدراسة, خاصة عندما كنت أرى صديقاتى يذهبن إلى السينما والشواطئ وأنا لا أمتلك وقتا للترفيه، وقتها كنت على وشك التوقف عن ممارسة السباحة لكن دعم والدتى جعلنى أستمر لأنها كانت دائما تؤكد لى أن بإمكانى تحقيق الإنجازات، وهناك موقف لن أنساه عندما أخبرتنى إدارة المدرسة بأنني تجاوزت نسبة الغياب وكان لدى امتحان فى نفس توقيت دورة الألعاب الأفريقية فى موزمبيق، فسافرت لمدة يوم واحد، وبعد السباق مباشرة اتجهت إلى المطار.

ما العادة التى تحرصين عليها قبل أى سباق؟

أحرص على قراءة سورة يس قبل المشاركة فى أى سباق.

قالت والدتك فى إحدى التصريحات أنها تتمنى رؤيتك بالفستان الأبيض، فمن فارس أحلامك؟

لابد أن يتفهم طبيعة ممارستى للسباحة التى تتطلب أحياناً السفر وقضاء فترات طويلة خارج المنزل، إلى جانب تشجيعى على تحقيق أحلامى، والأهم من ذلك أن يكون شخصا محترما ومرحا لأني أحب الضحك جدا.

من مثلك الأعلى؟

منذ صغرى اعتبرت د. رانيا علوانى قدوتى ومثلى الأعلى .

من أصدقاءك فى الوسط الرياضى المصرى؟

تجمعنى علاقة طيبة بهداية ملاك ونور الشربينى وعلاء أبوالقاسم وهادية حسنى.

لمن تهدين الميدالية البرونزية؟

الميدالية لمصر لكن أهديها أيضاً لأفراد أسرتى لأنهم يسافرون معى كل البطولات ولم يجبرونى على دراسة الطب حتى أصبح طبيبة مثل والدى ووالدتى مثل ما يحدث مع الغالبية من أبناء الأطباء.

ما الكلمة التى توجهينها لكل بنت مصرية؟

لا تتوقفين فى منتصف المشوار عند مقابلة أى عقبة أو مشكلة, فتحقيق الحلم يتطلب المواصلة حتى النهاية.

وماذا تطلبين من جمهورك؟

أولاً شكراً على التشجيع والدعم ولكن أطالبهم بعدم الضغط الجماهيرى على أى لاعب مصرى لأن الضغط يولد نتائج سلبية.

    الاكثر قراءة