السبت 27 ابريل 2024

عمارة وزخارف: البيمارستان.. مستشفيات للعلاج (30:14)

البيمارستان

ثقافة5-4-2023 | 22:05

بيمن خليل

يعتبر فن العمارة من أهم  وأجمل أنواع الفنون التي تُعبِّر عن حضارة الشعوب وثقافتها، وهو أحد الفنون الهندسية القديمة التي عرفها الإنسان لبناء مساكن له، وطورها بعد ذلك، وتنوعت هذه الفنون على مدار التاريخ واستخدمها الناس لإبراز معالم ثقافاتهم وأفكارهم والتعبير والتعريف عنها من خلال فن العمارة، ومن أشهر أنواع هذه العمارة: «فن العمارة الإسلامية»، والذي ظهر في البلاد العربية والمدن المسلمة، وانقسمت العمارة الإسلامية إلى ثلاثة أقسام: (عمارة دينية مثل الأضرحة والمساجد – عمارة متنوعة مثل القصور والقناطر والأسبلة والمدارس – وعمارة حربية مثل القلاع والأبراج والأسوار والحصون والبوابات).

ومن أشهر معالم العمارة الإسلامية هي «البيمارستان»..

البيمارستان كلمة فارسية الأصل تعني مستشفى ومعناها «مقر المریض»، كانت للبيمارستانات في العصور الوسطى دورا للعلاج وكانت أيضا معاهد لتدريس الطب، واستعمل العثمانيون مصطلح دار الشفاء.

وازدهرت البيمارستانات في عصر ازدهار الحضارة الإسلامية ازدهارًا كبيراً، فتعددت أنواعها، منها المستشفيات العامة التي كانت تعالج فيها الأمراض الباطنية والرمدية، وتمارس فيها العمليات الجراحية ومنها ما هو خاص مثل لعلاج الأمراض العقلية ومرض الجذام.

وكان للبيمارستات نظام وطابع معماري مميز ومختلف، يقوم على مجموعة من الشروط الضرورية التي يجب أن تتوافر في المكان الذي يبني فيه، منها: اختيار الموقع الذي يتوافر فيه الهواء الصحي، وأن يكون قريبا من مصادر المياه.

ومن أشهر البيمارستانات، بيمارستان زقاق القناديل، من أزقة فسطاط مصر، وبمارستانات المعافر في حي المعافر بالفسطاط قرب القرافية، بناه الفتح بن خان في أيام الخليفة المتوكل على الله، والبيمارستان العتيق الذي أنشأه أحمد بن طولون، وغيرها.

Dr.Randa
Dr.Radwa