أبرزت تقارير لبنانية الدور الذي تقوم به الكتيبة الإيطالية في "اليونيفيل" في جنوب الليطاني الأمرة للقطاع الغربي، من الناحية العسكرية والأمنية إلى جانب نواح أخرى اقتصادية إنمائي تسهم كما تقول التقارير في مساعدة اللبنانيين في ظل الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة والخانقة الّتي تجتاح لبنان منذ قرابة 3 سنوات.
ويبلغ عدد عناصر "اليونيفيل"، الذين انتشروا بعد صدور القرار 1701، عشرة آلاف ونصف وهم من 39 دولة، بما فيهم البحرية الدولية، لحفظ السلام لحماية السكان ومنع الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية، لكنهم في نفس الوقت يقدمون خدمات إنمائيّة في البلدات التي ينتشرون فيها، منها إنارة البلديّات بالطاقة البديلة وتعبيد الطرقات ودعم النوادي الرياضية ونزع الألغام.
المراقب لدور الكتيبة الإيطالية، يلمس أنها لا تقوم فقط بحفظ السلام والقرار 1701، بل في صلب أدوارها غير المعلنة تقديم المشاريع الإنمائيّة والخدماتيّة والاجتماعية والتربويّة للعديد من القرى والبلدات الجنوبية، وهو ما تقوم به الكتيبة المذكورة المنتشرة في القطاع الغربي، ومنها إنارة الطرقات والشوارع على الطاقة الشمسية في وقت غابت الدولة عن القيام بدورها في هذا الإطار ولا أموال لوزارة الطاقة للاهتمام في هذا الأمر.
وتعمل الكتيبة المذكورة - أيضًا - على تقديم الهبات للمؤسسات الخيرية والاجتماعية والبلديات، والمساهمة في إنشاء ودعم الملاعب الرياضية، وتأهيل البنى التحتية والمستشفيات الحكومية، ونزع الألغام والقنابل العنقودية، وتنظيم حملات طبية يومية لإسعاف المرضى الجنوبيين وتقديم الأدوية لهم من خلال أطباء إيطاليين اختصاصيين، فضلاً عن تعليم اللغة الإيطالية، وتعبيد الطرقات وغيرها من المشاريع.
ويبلغ عدد الكتيبة الإيطالية - مقرها في قرية شمع - نحو ألف عنصر وضابط ينتشرون بدءاً من القاسمية-صور إلى الناقورة وامتداداً إلى بنت جبيل لغاية عيترون، وقائد القطاع العميد روبرتو فيرغوري، وقد مكّنها الدور الذي تقوم به من التقرب من اللبنانين.
وقال مصدر مطّلع على عمل الكتيبة في الجنوب - لموقع النشرة اللبناني - إنّ الأموال التي تصرف على المشاريع المتعددة والمختلفة، التي تقدمها الكتيبة للسكان المحليين، في الجزء الأكبر منها مقدم من الحكومة الإيطالية ومن مشاريع الأثر السريع من "اليونيفيل"، ومن مساعدات مقدمة من جمعيات إيطالية غير حكومية.
ولفت المصدر إلى أن الجنديات العاملات في "اليونيفيل"، تلعبن دوراً في مجال نزع الألغام وفي الطبابة والبيئة والطبخ، حسب طبيعة بلد كل كتيبة، فضلاً عن الطبخ اللبناني والرسم على البورسلان، وعقد اللقاءات مع النساء الجنوبيات لتمتين التواصل وتبادل الخبرات، وتنظيم المخيمات لأطفال الجنوب وتعليمهم اللغة الإنجليزية.
وأضاف أنه "لا تخلو كتيبة من وحدات اليونيفيل من وجود جنديات فيها، منها من تقود العربات المدرّعة ومنها ما تقوم بدور تطبيب الجنود، ومنها تقوم بالتصوير والعمل الإداري وغيره من الأعمال، والأهم ما برز مؤخراً من قيام الجنديات في الكتيبة الهندية بمعاينة المواشي في الوزاني، وتقديم العلاج والأدوية اللازمة لها".
ويبقى أن ما يفعله هؤلاء الجنود، من خلال تواجدهم على الأراضي اللبنانيّة، كـ"بحصة تسند خابية" في ظل الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة والخانقة الّتي تجتاح لبنان منذ قرابة 3 سنوات، لا سيّما مع تخاذل المسؤولين اللبنانيين عن القيام بواجباتهم تجاه بلدهم وإهمالهم للشعب اللبناني على المستويات كافة، حسب الموقع اللبناني.