الخميس 16 مايو 2024

عائلة شهيد فلسطيني تطالب بلجنة تحقيق في استشهاده

يوسف أبو جابر

عرب وعالم8-4-2023 | 15:07

دار الهلال

طالبت عائلة الفلسطيني يوسف أبو جابر الذي استشهد أمس الجمعة على يد الشرطة الإسرائيلية في "تل أبيب"، بتشكيل لجنة للتحقيق في مقتله، بعد تضارب تقارير الشرطة ووسائل الإعلام الإسرائيلية حول الحادث ، وزعمهم أنه تعمد القيام بعملية دهس قُتِل فيها سائح إيطالي. 

وقالت العائلة - حسب (موقع عرب 48) المُتخصص في تغطية الشأن الإسرائيلي عامة وأخبار الفلسطينيين داخل الخط الأخضر - إن عائلة أبو جابر تتمسك بأن ما حصل هو حادثة طبيعية وليست عملية بدوافع قومية، كما زعمت السلطات الإسرائيلية . 

وأضافت العائلة - المُنتمية إلى "كفر قاسم" - أن أسئلة كثيرة لا يوجد لها أجوبة واضحة، وتفاصيل ضبابية ترفض الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) الكشف عنها حتى هذه الأثناء في حادثة، أمس، في تل أبيب . 

وفي البداية ، قالت "نجمة داوود الحمراء" إن السائح الإيطالي قتل نتيجة تعرضه لإطلاق رصاص، ومن ثم غيّرت أقوالها وقالت إن الوفاة كانت نتيجة "دهس"، مع العلم أن من يقرر سبب الوفاة هو معهد التشريح الطبي وليست الشرطة. 

وقالت الشرطة في البداية، إن أبو جابر حاول استلال سلاح من سيارته، لذلك تم إطلاق النار عليه حتى الموت، ولكن بعد ساعات من الحادثة، غيّرت الشرطة أقوالها إلى أن السلاح هو سلاح ليس حقيقيا وحتى أنها لم تأت بتوثيق للسلاح غير الحقيقي. 

وقال عمر أبو جابر شقيق الشهيد إن "يوسف أُعدِم ميدانيًا من أجل إعدام القضية، لأنه هو الشاهد الوحيد على ما حصل، لذلك قام الشرطي بقتله، وفي خلفية الشريط المصور يوجد شخص يقول له، أكد على قتله". 

وتابع إن "ما حصل هو حادث طريق طبيعي، لا ندري ما أسباب تدهور السيارة، وهذه ليست حالة نادرة أن تتدهور سيارة وتخرج من مسارها، من الممكن أنه أراد أن يتجاوز الأزمة، أو كان مرهقا لأن ابن عمنا وحماه توفي قبل أسبوع، و أن وعكة صحية أصابته ". 

وأضاف أن "تعامل الشرطة مريب في الأمر، والسبب هو تغيير الأقوال أكثر من مرة، أين السلاح الذي قالوا أنهم عثروا عليه؟ أين مقطع الفيديو الذي كان على جسد الشرطي الذي قتله؟ أين التوثيق الكامل للحادثة الذي يظهر إطلاق الرصاص؟ كل هذه الأسئلة لم نتلق أجوبة عليها وربما لن نتلقى". 

وتساءل أبو جابر "كيف لم يستطع عناصر الشرطة السيطرة عليه وهو مصاب، لقد كانوا ثلاثة ومُسلحين بينما هو متمدد على الأرض، ولكن أرادوا إعدامه كي يعدموا القضية". 

وطالب أبو جابر "بإقامة لجنة تحقيق، وأن نتطلع على كافة تفاصيل التحقيق، ونريد جميع الأدلة الموجودة لدى الشرطة، وسوف نتجه الى وحدة التحقيق مع الشرطة". 

وعن المرحوم قال شقيقه إنه "كان إنسانا مبتسم الوجه دائما، حتى أننا لقبناه المبتسم، يحب العائلة والناس والكل يحبه، خسارة كبيرة لا يعوضها شيء".