أكدت لجنة التحقيق الدولية، المكلفة من مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة؛ لرصد والتحقيق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بسوريا، وجود تقدم طفيف لتهدئة الأوضاع ببعض المناطق السورية، إلا أن المدنيين ما زالوا يعانون من انتهاكات وتجاوزات موسعة.
وأضافت اللجنة، في تقرير جديد أصدرته اليوم في جنيف: "في حين أحرزت الأطراف المتحاربة، بعض التقدم في تخفيض العنف محليا، من خلال مناطق تخفيف التصعيد، فإن أطراف الصراع، مستمرة في ارتكاب جرائم لا يمكن تصورها، بحق المدنيين، في ميدان المعركة.
وأشارت اللجنة، في تقريرها، إلى أنه تم التوصل لعدد من الهدنات المحلية، بما في ذلك ما يسمى باتفاق المدن الـ4، الذي تضمن اتفاقات إجلاء انتهت بالتهجير القسري للمدنيين، واعتبرت أن ذلك يشكل جريمة حرب.
وقالت عضو لجنة التحقيق، كارين أبوزيد، إنه يتعين على الأطراف المتحاربة، أن تتوقف عن إبرام اتفاقات من شأنها إرغام المدنيين على النزوح، سعيا لتحقيق مكاسب سياسية، لكن عليها أن تضمن أيضا توفير الحماية المناسبة، لجميع النازحين داخليا في أنحاء البلاد، بما في ذلك حقهم في الحياة والغذاء المناسب والمأوى والرعاية الطبية، فضلا عن حقهم في العودة.
وكشف تقرير اللجنة عن عدم اتخاذ القوات الأمريكية، كل الاحتياطات الممكنة؛ لحماية السكان المدنيين، والأهداف المدنية عند مهاجمة إرهابيين مزعومين، وتدميرها جزءا من مجمع للمساجد بقرية الجينة، في حلب خلال مارس الماضي.