الأربعاء 19 يونيو 2024

أيرلندا الشمالية تحيي ذكرى مرور 25 عاما على اتفاق السلام

ايرلندا الشمالية

عرب وعالم10-4-2023 | 12:27

دار الهلال

 تحيي أيرلندا الشمالية اليوم  في أجواء تخلو من الاحتفالات الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لاتفاق السلام الذي أنهى ثلاثة عقود من الصراع الدامي، وتستعد لاستقبال الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يزورها بهذه المناسبة.

في العاشر من أبريل 1998 في يوم الجمعة العظيمة الذي يسبق عيد الفصح المسيحي، انتزع الجمهوريون المؤيدون لإعادة توحيد مقاطعتهم مع إيرلندا والوحدويون المصرون على البقاء داخل المملكة المتحدة، اتفاق سلام لم يكن متوقعا بعد مفاوضات مكثفة شاركت فيها لندن ودبلن وواشنطن.

وأنهى اتفاق الجمعة العظيمة ثلاثة عقود من أعمال عنف أسفرت عن 3500 قتيل بين الوحدويين ومعظمهم من البروتستانت، والجمهوريين الكاثوليك بمعظمهم، مع تورط الجيش البريطاني.

لكن بعد مرور ربع قرن، لم يحن الوقت للاحتفال بعد، في ظل مأزق سياسي ومخاوف أمنية. ولن يتم تنظيم احتفال كبير الاثنين، لكن من المتوقع حضور عدد من الشخصيات السياسية هذا الأسبوع، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن ذو الأصول الأيرلندية الذي يصل مساء الثلاثاء إلى بلفاست، حيث سيكون في استقباله رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.

وقال سوناك الذي كان يبلغ 17 عاماً عندما وُقّع الاتفاق، في بيان "نتذكر اليوم بداية فصل جديد في تاريخ شعب أيرلندا الشمالية".

وقال إن الذكرى السنوية هي مناسبة "للاحتفاء بمن اتخذوا قرارات صعبة ووافقوا على تقديم تنازلات وأظهروا حس القيادة".

وفي السنوات التي أعقبت اتفاق السلام، سلمت المجموعات العسكرية سلاحها وتم تفكيك الحدود العسكرية وغادرت القوات البريطانية.

لكن احياء الذكرى السنوية سيتم دون احتفالات حيث يبدو السلام في إيرلندا الشمالية أكثر هشاشة مما كان عليه في 1998 إلا في أوقات نادرة.

ومازالت المؤسسات المحلية التي تم إنشاؤها عقب الاتفاق والتي من المفترض أن توحد المجتمعات، مشلولة منذ أكثر من عام بسبب الخلافات المرتبطة بعواقب مغادرة الاتحاد الأوروبي.

ويعرقل "الحزب الوحدوي الديموقراطي" المتمسك بارتباط المقاطعة بالمملكة المتحدة عمل السلطة التنفيذية منذ أكثر من عام عبر رفضه المشاركة في الحكومة ما لم يتم التخلي عن أحكام ما بعد بريكست التي تهدف إلى تجنب عودة الحدود المادية مع أيرلندا.