الخميس 28 نوفمبر 2024

تحت سمع وبصر المشاهدين .. النجوم .. أحباب الشاشة .. أزواج الحياة

  • 15-2-2017 | 13:26

طباعة

كتب – طاهــر البهــي

شهدت السينما العديد من قصص الحب الحقيقية التي أصبح بعضها مثالا يحتذى به في دنيا الحب والغرام، فلم تكن تلك القصص الغرامية الناعمة التي شاهدناها وحفظنا جملها الحوارية عن ظهر قلب مجرد مشاهد تمثيلية خالصة، وإنما من فرط صدق نجومها كانوا صيدا سهلا لـ"كيوبيد"؛ فأحبوا وأخلصوا، ومن جانبنا صدقناهم حتى أكمل بعضهم القصة فتزوجواوتحولت قصص حبهم عبر الشاشة الفضية في معظمها إلى قصص واقعية عاش فيها الفنانون باندماج كامل وأثمرت حكاياتهم عن صبيان وبنات يحملون أسماءهم  ـ أبرز هؤلاء النجمان القديران فؤاد المهندس وشويكار ـ، ومنهم اخرون عاندتهم الظروف والأيام كالنجمين الكبيرين فريد الأطرش وسامية جمال.. والقصص غاية في الإثارة تعالوا نستكملها.

رغم اختلاف حكاية حب كل حبيبين ومصير هذا الحب، إلا أنك لا تملك إلا أن تصدقهم وتتعلم منهم كيف يحب النجوم؟!

من أشهر العشاق من نجوم الشاشة الفضية تلك القصة التي جمعت بين الفنانة الكبيرة الراحلة فاتن حمامة والفنان الراحل الكبير عمر الشريف، لم يكن أحد يتوقع أن يعلنا قصة حبهما بهذا الشكل ودون قصد بل أمام الكاميرا، لا سيما وأنها متزوجة وقتها من المخرج عز الدين ذو الفقار ولديهما ابنة في عمر الزهور(نادية) ما جعل قصة ذلك المشهد تبدو مثيرة أكثر من الفيلم ذاته !

وتعود القصة إلى مشاركة السيدة فاتن حمامة المعروف عنها رفضها التام تقديم أي مشهد يحتوي على قبلات أو ملابس مثيرة ليس رفضا ولا تحفظا منها لهذه المشاهد على الشاشة إذا ما كان لها إضافة درامية، ولكنه اقتناع وملمح شخصي ارتضته لنفسها وأصبح معروفا لدى منتجي ومخرجي أفلامها،ولكن ما حدث أثناء تصوير فيلم "صراع في الوادي"، الذي شهد أول لقاء بينها وبين عمر فاجئت الجميع بما فيهم يوسف شاهين المخرج بموافقتها على مشهد يتضمن قبلة بينها وبين الشريف، وأدرك الجميع أنها قبلة حقيقية غير سينمائية، وكان يوسف شاهين قد سبق واصطحب عمر لمقابلة فاتن عدة مرات لإقناعها بأنه يصلح لأن يقف أمامها بطلا في أول أفلامه، وبهرها بثقافته وذوقه الرفيع، وتطورت القصة بأسرع مما يتصور المشاهد، فطلبت من ذو الفقار الطلاق لتتزوج من عمر الشريف.

واستمر زواجهما خمسة عشر عاما، وأنجبا ابنهما طارق، وبعد رحيل سيدة الشاشة صرح الشريفأنه لم يحب أو يتزوج بعد فاتن حمامة؛ فهي المرأة الوحيدة في حياته وحبه لها هو الأول والأخير، وكان بقاؤه في هوليوود ورفضها ترك مجدها ومكانتها في مصر سببا في انفصالهما، وبقيت على ذمته لمدة عشرين عاما دون أن يراها حتى طلبت الطلاق.

ومن الأفلام التي جمعتهما "صراع في الوادي" عام 1954، "أيامنا الحلوة" عام 1955،"صراع في الميناء" عام 1956، "لا أنام"عام 1957، "سيدة القصر" عام 1958، "نهر الحب"عام 1960.

زواج على المسرح

أما أشهر ثنائي كوميدي في تاريخ السينما المصرية وأصحاب زواج دام نحو عقدين من الزمان الفنانان النجمان فؤاد المهندس وشويكار، واللذان شكلا ثنائيا كوميديا في السينما والمسرح، ويعود لقاؤهما الأولإلى أيام عرض  مسرحيتهما الشهيرة"السكرتير الفني" وكان من السهل على فريق العمل المشارك في العرض المسرحي أن يلحظا بدايات استلطاف بين الجميلة شويكار والأستاذ، وتروي شويكارفي حديث قديم نادر أنها فوجئت بالأستاذيعرض عليها الزواج أثناء تقديم المسرحيةقبل نهاية العرض، وكان ذلك في مشهد يجمعهما وهما ملقيان على أرض المسرح بجوار "الكمبوشة"، ليخرج المهندس عن النص هامسا للنجمة الفاتنة دون أن تسمع الصالة الحوار الخاص بينهما: «تتجوزيني يا بسكوتة؟» ولم تتمالك شويكار نفسها من الضحك وخفقان القلب، لتشير له برأسها ما يفيد الموافقة ليكونا أول زواج لنجمين على المسرح من البداية إلى النهاية.

مراد منير وفايزة

وتشاء الأقدار أن يتكرر نفس الأمر باختلافات بسيطة، ففي هذه المرة كان بين المخرج المسرحي القدير مراد منير، والنجمة الراحلة التي لم تأخذ حقها سينمائيا ومسرحيا فايزة كمال، فقد كانا يشاركان في العمل المسرحي الراقي "الملك هو الملك" بطولة محمد منير وصلاح السعدني وفايزة كمال، وكان بالعرض مشهد زفاف لفايزة بفستان الفرح، ودعا مراد عددا كبيرا من الصحفيين للحضور مع نهاية العرض، وفوجئوا باحتفال كبير على المسرح وسط الجمهور الذي رفض المغادرة، وتم الحفل في نهاية ليلة عمل مسرحي!

تشربي حاجة ساقعة؟

ما أن رأى وحش الشاشة الوجه الجديد في كواليس الفيلم الأول الذي جمع بينهما فيلم "ست الحسن" وهو بالمناسبة اللقب الذي عرفت به هدى سلطان في الوسط الفني فيما بعد، وكان وقتها فريد شوقي حديث الانفصال عن زوجته السيدة زينب عبدالهادي، وترويالفنانة الراحلة الكبيرة هدى سلطان عن كواليس اللقاء الأول بينهما قائلة: "جلست أتفرج على التصوير، وكنا في شهر رمضان وكنت متعبة من الجوع، ولاحظت أن بطل الشاشة النجم فريد شوقي يختلس النظر إلي بين الحين والآخر، حتى انتهز فرصة إعداد "اللوكيشن" واقترب مني قائلا: "تشربي حاجة ساقعة؟" فقلت وأنا أغلق المجال للكلام: "أنا صايمة"، في حين اندهش من هذه الفتاة التي ترفض عزومة "الملك" وهو يقول: «صايمة؟!»، فقاطعته قائلة: "وبصلي كمان.. غريبة دي"، فقال: "أبدا،أبدا"، وغادرت الاستوديو بعد ذلك والشيء الوحيد الذي كان يدور بذهني هو نظراته وابتساماته.

وأضافت: في الفيلم التالي الذي حصلت فيه على البطولة المطلقة وهو "حكم القوي" عام 1951 مع محسن سرحان، وكان فرصة لنتعرف أكثر،وفوجئت به يعرض علي الزواج،وكانت إجابتي أسرع منه، وتزوجنا في اليوم الأخير من تصوير الفيلم.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة