الأربعاء 22 مايو 2024

الإندبندنت: هل العالم على شفا حرب باردة ثانية؟

الرئيس الروسي

عرب وعالم10-4-2023 | 14:13

دار الهلال

 نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مقالا كتبه بورزو داراجاهي بعنوان "هل العالم على شفا حرب عالمية ثانية؟" جاء فيه إنه "في غضون أسبوع واحد فقط، نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية المؤثرة ما لا يقل عن ستة مقالات تطالب صناع السياسة في الولايات المتحدة والغرب بمواجهة الصين بقوة أكبر في مجالات حقوق الإنسان، والشحن، والتمويل، وتغير المناخ، والحوسبة الكمومية، والرقائق الدقيقة".

وأشارت إلى مقال آخر دعا واشنطن إلى "إنشاء مجلس حرب اقتصادي لإضافة عنصر مالي إلى الموقف العسكري ضد الصين". واعتبرت أن "هناك حربا باردة جديدة تفرض على العالم - حرب يمكن أن تشكل حياة ودول لعقود قادمة".

وقالت "قد يخرج التنافس عن السيطرة، حيث تقود الديناميكيات في واشنطن وبكين العالم إلى مواجهة غير مبررة بين القوى النووية". وأضافت "تدرك وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث الصينية احتمال حدوث فترة طويلة وخطيرة من العداء بين أكبر قوتين في العالم، لكنها تلقي باللوم بشكل حصري تقريبا على الولايات المتحدة" . وأشارت الصحيفة إلى أن "التفكير الجماعي الخطير بدأ في جميع أنحاء واشنطن، حيث يحاول الجمهوريون والديمقراطيون التفوق على بعضهم البعض بمواقف متشددة بشأن الصين".

وتابعت قائلة أن "الصين هي في الواقع دولة إشكالية. إنها تحاول تصدير (أو على الأقل تطبيع) نموذجها للحكم الاستبدادي المدعوم من دولة مراقبة متطرفة. وقد استهدفت أقليات الأويجور والتبت بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان". وأضافت أن الصين "غالباً ما تعمل كمتنمر عالمي مع البلاد الأصغر. إنها تشجب الإمبريالية الغربية بنفاق حتى في الوقت الذي تدعم فيه الحرب التي شنها فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا.

ولا تزال تهدد تايوان، وهي دولة مستقلة صنفت باستمرار في العام الماضي على أنها أقوى ديمقراطية في آسيا". وقالت "لكن حلفاء الولايات المتحدة وشركائها يمارسون بانتظام نفس النوع من انتهاكات حقوق الإنسان. والولايات المتحدة من بين أعظم المتنمرين في تاريخ العالم.

دعك من غزوها المشؤوم للعراق الذي شنته من دون موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. هناك أيضاً تهديد علني أقل للدول الأضعف، مثل الحرب التجارية التي شنتها ضد رواندا الفقيرة لمجرد محاولتها منع المصدرين الأمريكيين من إغراق أسواق المنسوجات بالملابس المستعملة". كما رأت أن "رئيس الوزراء الصيني شي جينبينج الرجل البالغ من العمر 69 عاماً سوف يمر وقته، وسوف تستمر حضارة الصين العميقة، وعدد السكان الهائل والأسواق من بعده".

ولفتت إلى أن "الولايات المتحدة والغرب معرضان أيضاً لخطر الوقوع في بعض العادات القديمة السيئة. في الولايات المتحدة هناك تعصب متزايد تجاه الصينيين والأمريكيين الصينيين. حتى في الوقت الذي يشجب فيه الغرب الانتهاكات ضد المنشقين والأويجور، هناك حديث متزايد بين النخب عن الشراكة مع الدول الاستبدادية في آسيا والمحيط الهادئ وتبرير انتهاكاتها في محاولة لاحتواء الصين - تماما كما دعم الغرب الديكتاتوريات اليمينية العسكرية في أمريكا اللاتينية وآسيا باسم دحر النفوذ السوفيتي خلال الحرب الباردة الأصلية".

وأضاف: "لكن أسوأ نتيجة ستكون الانزلاق بتكاسل إلى حرب عالمية بحكم الأمر الواقع تروج لها نفس تركيبات السياسة الخارجية في واشنطن التي جلبت الحروب الكارثية في فييتنام والعراق والحرب العالمية على الإرهاب".

الاكثر قراءة