الأحد 12 مايو 2024

النجمة هالة صدقى: تركت كنز رمضان من أجل عفاريت عادل إمام

15-2-2017 | 13:27

حوار: راندا طارق

حالة خاصة جدًا، فنانة من العيار الثقيل، موهوبة فى إجادة كثير من الشخصيات الدرامية، تارة نجدها فى التراجيدي، وتارة كوميديان محترف، خفة الدم نعمة وهبها لها الخالق، وحب الناس رصيدها الذى لا يفنى، إنها الفنانة هالة صدقي، التى ألتقتها «المصور» فى هذا الحوار لتتحدث عن مشاريعها الفنية، وتجربتها السينمائية مع الفنان محمد رمضان فى فيلم «آخر ديك فى مصر»، وتكشف الستار عن مسلسلها الرمضانى المنتظر مع الزعيم عادل إمام، «عفاريت عدلى علام».

كيف تصفين تجربة «آخر ديك فى مصر» وكواليس العمل مع محمد رمضان؟

«محمد رمضان فنان «هايل» جدًا، ممثل موهوب فوق الوصف، وكنت «استخسر» موهبته فى أفلام العنف، كما كنت على علم ودراية بالحملات المثارة ضده، وبالتساؤلات حول تقديمه لنوعية معينه من الأعمال، ولكن أصابنى القلق بعد أن بدأ الشباب تقليده، وأصبح على عاتقه مسؤلية كبيرة، لأنه نجح نجاحًا ساحقًا، وهذا جعل الشباب يحاكى كل أفلامه وكل ما يقوم به، يقلدونه فى كل شيء، لذلك كنت أشعر بالضيق من هذه النوعية من الأعمال، ورمضان قدمها بالأمر فى بداياته وتم حصره فيها، لأنه مثله مثل أى فنان لا يملك القرار فى بداياته، لهذا عندما عرض على فيلم «آخر ديك فى مصر» أصابنى التوتر، ولكن بعد القراءة كنت فى منتهى السعادة، وتحمست جدًا للعمل، وقلت «شابوه يامحمد»، وأحببت أن أقف معه فى كسر حاجز هذه النوعية من الأعمال، وتقديمه لهذا الفيلم مغامرة، لأن جمهوره الذى صنع له شعبية كبيرة ربما لا يتقبل هذه النوعية من الأعمال».

هل ما قام به رمضان من تغيير فى نوعية أعماله أثّر على إيرادات الفيلم؟

بكل تأكيد.. لأن الجمهور اعتاد عليه فى طبيعة معينة، الجمهور داخل الفيلم «عايز يشوف نفسه»، فوجد شخصًا آخر، ووجد البيت داخل العمل، ومحمد فعل الصواب، لأنه نجم وله جماهيرية وكان لابد أن يرتقى بهؤلاء الشباب الذين يحبون أعمال العنف، محمد فنان وواجبه الارتقاء بجمهوره وهو يفعل ذلك الآن ويعى الأمر تمامًا، والدليل على ذلك أنه يقوم بتحضير فيلم «الكنز» مع المخرج شريف عرفه، وهو فيلم تاريخى هام جدًا، وأيضًا يستعد لتقديم فيلم آخر بعنوان «حب» مع المخرج داود عبدالسيد وهذا يدل على أنه قرر ألا يكرر أدوار العنف، ويثبت أنه فنان يقدم كافة الأدوار.

لماذا اعتذرتِ عن المشاركة فى فيلم «الكنز»؟

تعاقدت على فيلم «الكنز» قبل «آخر ديك فى مصر»، ولكنى اعتذرت عن العمل لأنه سيتم تصوير مشاهده فى الوادى الجديد وسيوة، ويتزامن ذلك مع تصويرى لمسلسل عادل إمام «عفاريت عدلى علام»، فكان من الصعب تنسيق الوقت وأردت التفرغ لمسلسل الزعيم.

تقدمين دور الأم رغم هروب الكثيرات من أبناء جيلك من تقديم هذه النوعية من الأدوار؟

على الشاشة أنا ممثلة ولست هالة صدقي، ولا يشغلنى مطلقًا الخوف من تقديم أدوار الأم، لأننى أولا ممثلة، وثانيًا عمرى يتناسب مع هذه الأدوار، من الطبيعى أن يكون لى ابن فى العشرينات من عمره، وإذا كان أكبر من ذلك سأقدمه لأننى ممثلة لكل الأدوار، ومن الأفضل أن يقال هالة أم «ومش مستصغره نفسها»، أنا فى مرحلة فنية أبحث من خلالها على القماشة الفنية الجيدة، سواء أدوار الأم أو غير ذلك، المهم أننى أبحث دائمًا عن دور جديد لم أقدمه من قبل.

اتهم البعض فيلم «آخر ديك فى مصر» بأن اسمه يحمل إيحاءً جنسيًا؟

نهائيًا.. والرقابة على المصنفات الفنية أجازت العمل وأجازت اسمه، ولكن البعض ممن روج هذا الاتهام مرضى، «آخر ديك فى مصر» يقصد بها بأنه آخر فرد فى عائلة الديك، فما هذا الاتهام؟، ولعلنا نتذكر العملاقة الراحلة فاتن حمامة، وهى آخر حمامة فى مصر، هذا الاتهام غير صحيح، والإباحية لها صور متعددة، ولها أكثر من صورة، الفيلم ترددت حوله تكنهات كثيرة، البعض قال إن قصته تدور حول باخرة تغرق فى إيطاليا ويصبح هو آخر الرجال، وغيرها من التكهنات كل فرد كان له تأليف للقصة خاص به، وكل ذلك غير صحيح، إلى جانب أننى فى الأساس لم أقدم نهائيا أى أعمال بهذه النوعية.

واتهمه البعض الآخر بالإساءه للمرأة وخلق صورة سلبية عنها؟

هذا غير صحيح أيضًا، الفيلم لم يسئ مطلقا للمرأة، والفرق كبير بين شخص معقد من السيدات وشخص يسيء للمرأة.

كيف كان رد الفعل بعد عرض الفيلم؟

ردود الفعل على «فيسبوك» أسعدتنى جدًا من الأصدقاء والأقارب والجمهور، لأن البعض كان قلقًا من تعاونى مع محمد رمضان، ومنذ أيام قليلة تقابلت مع أحدهم وقال لى نصًا، لا أستطيع مشاهدة الفيلم، رغم يقينى بأنه خال من العنف، فرديت عليه «ثق واذهب لمشاهدة الفيلم وستجد ممثلاً آخر»، محمد فنان من طراز خاص جدًا والفنان مطالب بتقديم كل الأدوار، وقدمت فى مشوراى الفنى فيلمًا يناقش قضايا الآداب والدعارة، ولكن محمد رمضان كان التركيز عليه شديدًا لأنه نجح نجاحًا كبيرًا.

هل التحاق رمضان بالجيش كان سبب تراجع إيرادات الفيلم وهل سيؤثر على مشواره؟

مطلقًا.. لأن رمضان يمتلك شعبية وجماهيرية ضخمة، وله أرضية واسعة عند جمهوره، وله فيلم فى الصيف وهو «جواب اعتقال» فلم يتأثر مشواره، بالعكس التحاقه بالجيش زاده احترامًا أمام جمهوره.

ما النصيحة التى أسديتها لمحمد رمضان؟

تحدثت معه فى أمور كثيرة رغم أننا لم نكن أصدقاء، ولكن بعدما تعاونا معًا وجدته إنسانًا سلسًا بسيطًا جميلًا و»جدع» لأبعد الحدود محبًا لعمله، وكانت نصيحتى له «خد بالك من التصريحات الصحفية»، وشجعته على استكمال مسيرته الجديدة فى طبيعة أدواره، وأن يستمر فى هذا الخط، ولا يخشى شباك التذاكر، وأنه فنان قادر على تقديم كل الأدوار، وأبلغته أن هناك بعضًا من الناس كارهة لأعماله، لأنه للأسف ارتبط لديهم حصره فى نوعية واحدة لم يحبوها، ووجدته أثناء حديثى معه واع وعلى استيعاب كامل بكل ما أقوله، فشعرت بالسعادة فهو لم يجلس داخل قوقعة بعيدًا عن آراء الآخرين، بل يعى كل ما يقال واستطاع تكسير كل الكلام، وأداؤه كان فوق الرائع فى الفيلم، وأعجبت به.

باعتبارك نجمة كوميديا.. هل نجح رمضان فى تقديمها؟ وهل تنصحينه بالاستمرار فيها؟

أنصحه بعدم الاستمرار فيها، بل تقديمها من حين لآخر، والكوميديا التى قدمها رمضان فى الفيلم كانت كوميديا الموقف، بمعنى أنها معتمدة على الورق والموقف، أكثر من اعتمادها على الفنان، وهو نجح فيها والناس أحبته، ولنا خير مثال للراحلة أمينة رزق، عندما قدمت الكوميديا كانت عظيمة، ولم يتوقع منها أحد تقديم هذا النوع، الكوميديا فى السينما معتمدة على الورق، ولكن فى المسرح تعتمد على الفنان، والمسرح يكشف أصحاب الموهبة وخصوصا الكوميديا، لأن الفنان يبقى وقتها فى مواجهة الجمهور.

بعد ونوس.. هل تعود هالة صدقى للكوميديا فى عفاريت «عدلى علام»؟

قدمت شخصية «انشراح» فى رمضان الماضي، مع يحيى الفخراني، وكانت وجبة تراجيدية دسمة، ولكن فى رمضان هذا العام أعود للكوميديا مرة أخرى، وأتشوق للتعاون مع الزعيم عادل إمام، «عفاريت عدلى علام» مسلسل كوميدى اجتماعي، وهذه أولى تجاربى مع الكاتب يوسف معاطي، والمخرج رامى إمام، وللحق المسلسل أكثر من رائع، واستعدادى للدور هو ما تفرضه طبيعة الشخصية، فلكل شخصية استعداد مختلف، أقدم شخصية تدعى «حياة»، ولكننى لا أريد الإفصاح عن تفاصيلها، لأنها مفاجأة للجمهور.

هل ننتظر مباراة كوميدية بينك وبين الزعيم؟

مطلقًا.. تبقى ظلمتيني، الزعيم زعيم طبعًا، ولكنى سأحاول أن أكون قريبة من أدائه بعض الشيء، وربنا يقدرني.

كيف جاء ترشيحك للدور؟

تلقيت محادثة هاتفية من شركة الإنتاج، تفيد بأن الزعيم قام بترشيحى لدور «حياة»، وتحدث معى أيضًا الكاتب يوسف معاطي، والمخرج رامى إمام، ولكن الزعيم عادل إمام كان أول من أخبرنى بالدور وقال نصا «دور حلو يا هالة.. وهيعجبك».

يعتبر «عفاريت عدلى علام» هو التعاون الدرامى الأول لكِ مع الزعيم؟

نعم.. ولكننى قدمت معه فيلمًا سينمائيًا من نحو ٢٠ عامًا، ولكن السينما تختلف كليًا عن الدراما، لكل منهما طابع مختلف، وأتشوق لهذه التجربة بشدة.

هل هناك أعمال رمضانية أخرى؟

اعتذرت عن عملين آخرين، وفضلت الظهور من خلال عمل واحد فقط، وفعلت ذلك العام الماضى أيضًا عندما اعتذرت فى آخر لحظة عن عمل درامى آخر بجانب «ونوس»، لأننى لا أميل لتقديم أكثر من عمل؛ حفاظًا على مصداقية الشخصية التى أقدمها.

ما حكاية الحسد مع هالة صدقي؟

الحسد معى منذ زمن، ولكنه فى زيادة مستمرة خاصة بعد تقديمى مسلسل «ونوس»، تعرضت لمواقف كثيرة والجميع أكد لى أننى مصابة بلعنة الحسد.

ما أسباب اعتذارك عن تقديم برنامج «السفيرة عزيزة»؟

اعتذرت عن البرنامج لأننى لم أجد نفسى فيه، وذلك بخلاف أننى منشغلة تماما بتصوير مسلسل «عفاريت عدلى علام»، وشهر رمضان على الأبواب، فأحببت التركيز فى المسلسل، على الظهور والاختفاء من البرنامج، لأن ظروفى لم تسمح بالتنسيق بينهما.

    Dr.Radwa
    Egypt Air