الخميس 16 مايو 2024

سيمون: أنا من عائلة ليلى مراد (حوار )

6-9-2017 | 23:53

حاورتها : ولاء جمال 

أبي هام بها عشقا وتزوج أمي بسببها

ورثت عن ليلى الضحكة المميزة وعدم التنازل عن الحق

رشحني صديق لتجسيد شخصيتها ومفاجأة منعت التنفيذ

كثيرون لا يعرفون علاقة القرابة التي تربط النجمة سيمون، بالفنانة الراحلة ليلى مراد، ولا يعرفون أيضا الدور الذي لعبته تلك الفنانة القديرة، في حياة سيمون.

أسرار كثيرة تحملها سيمون في قلبها وعقلها لليلى مراد، واختصت «الهلال اليوم» للبوح بها في حوار مثير، أكدت خلاله أنها تقضي مع ليلى مراد أصدق لحظات صمتها، منذ الطفولة.

وكشفت سيمون عن قصة والدها، ووالدتها مع تلك النجمة العظيمة، وكيف كان الأب يحتفظ بأسطواناتها، ويحرص على الاستماع إليها ليل نهار.

وأوضحت أنها اكتسبت منه حب ليلى مراد، الذي وصل لمرحلة العشق.

وتحدثت سيمون عن شعورها، عندما تلقت اتصالا من الكاتب الكبير عبد النور خليل، صديق ليلى مراد، وزوجها أنور وجدي، ليخبرها بأنه رشحها للمخرج مجدي أحمد علي؛ لتجسد شخصية ليلى مراد في مسلسل تلفزيوني، وكذلك تحدثت عن شعورها بعد المفاجأة التي جعلت هذا المشروع الفني لا يكتمل، وإلى الحوار.

حدثينا عن ليلى مراد كشريك أساسي فرضه والدك على الأسرة؟

كان والدي من عشاق ليلى مراد، ويحفظ بكل أغنياتها، ودائما يحكي لنا عن إعجابه بها، وعن جمالها، ورقتها؛ لدرجة أنه اعترف لنا بأنه اختار والدتي لأنها تشبهها في الملامح، والرقة  ومن حسن حظي أنني أخذت بعض ملامح أمي، القريبة من ليلى مراد، وبالذات الضحكة المميزة.

وعندما كنت طفلة، كانت أسرتي تجلس لتستمع لشدوها، فبقيت ساكنة في داخلي؛ حتى بدأت أحترف الغناء، وفي ذلك الوقت كانت الموضة هي إعادة الأغاني القديمة، وكنت أبحث في تراث الأغاني، فوجدتني مدفوعة لغناء أغانيها، ولأول مرة غنيت: «ماليش أمل في الدنيا»، على المسرح «لايف»، وكنت عندما أجلس مع الأصدقاء يطلبون مني غناء بعض أغنياتها، وبخاصة «أوعى يكون فات الأوان»، وهي أغنية لا يعرفها الكثيرون.

سيمون التي تميزت بالشقاوة وكانت أول من أدخل الكليبات لمصر متابعة جيدة للقديم فكيف ترين هذا الـ«ميكس»؟

أنا بطبيعتي أميل للرومانسيات؛ وكانت تستهويني رقة فاتن حمامة، وهدوء ونعومة ليلى مراد، وكنت أتابعها في أفلامها ولا فلا أجدها في أي مشهد تتشاجر أو يعلو صوتها، وحتى عندما تشاجرت مع نجيب الريحاني في فيلم «غزل البنات»، كانت مثل: الطفلة الصغيرة، فمثلا وهي في المدرسة مع حسين صدقي وتقول له «إمشي من فضلك»، وهو يصر أن يجلس بين الأطفال تظهر كشخصية جميلة، بحالة فريدة من نوعها، لا تصنع ضوضاءً حولها.

ما أكثر الملامح الشخصية في ليلي مراد التي بهرتك وتشعرين أنها تمسك؟

يعجبني فيها أشياء أشعر أنها بداخلي فعلا، فهي كانت تحرص على أن تأخذ حقها بأدب شديد، ودون ضوضاء، أو صوت عالٍ، وأنا كذلك، خاصة أنك عندما تحبين إنسانا تجدين الجينات الوراثية له في أبنائك، وهو ما حدق مع والدي، الذي هام عشقا بليلى مراد.

ألا تذكرين موقفا طريفا لليلى مراد لا يعرفه أحد؟

أتذكر عندما طلب أنور وجدي، وكان زوجها في هذا الوقت، من أحمد سالم أن يدفع لها أضعاف أجرها؛ فنفذ له طلبه، وبعد الانفصال طلبها في فيلم فقالت له سوف آخذ الأجر الذي طلبته لي من أحمد سالم، باعتبار أن هذا حقها، وهي كانت لا تترك حقها إطلاقا.

وماذا عن قرارها بالاعتزال؟

ليلى مراد اعتزلت بإرادتها، وهي في أوج عطائها؛ لتترك لدى مشاهديها أجمل الذكريات عنها، وأستطيع أن أقول إنني عندما أفكر في الاعتزال سأعتزل، مثلها، وأنا في كامل تألقي حتى أحافظ على صورتي عند الناس.