ذكرت صحيفة (الأهرام) أنه على خلاف تصور البعض أن عمل الخير قل وانخفض عند المصريين في السنوات الأخيرة، أكدت ممارسات المواطنين خلال رمضان أن الخير مازال باقيا، وأن مشاعر التراحم والود والتكافل موجودة، بل وتتضاعف.

وكتبت الصحيفة -في افتتاحيتها اليوم الخميس تحت عنوان "مصر ستظل بلد الخير"- الحقيقة أن هذا ليس شيئا غريبا على المصريين منذ مئات السنين، حيث إن من طبائعهم الموروثة مساعدة الضعيف، والمسارعة إلى إعانة كل من يحتاج إلى العون، ويتساوى في هذه الصفة المواطنون والحكومة على حد السواء، وما برامج الرعاية الاجتماعية التي تقدمها الدولة إلا خير دليل على ذلك.

وأضافت:"إذا أردنا حصر مظاهر هذا التعاون والتكافل، فلن تكفينا صفحات وصفحات، لكن يكفى فقط الحديث عن ثلاثة أنشطة شهدتها مصر في الأيام القليلة الماضية، إن دلت على شيء فإنما تدل على أصالة معدن هذا الشعب، وكرم أخلاقه، وشدة إيمانه، النشاط الأول تلك المائدة الممتدة التي شارك في إعدادها أبناء حي المطرية كلهم، وتحدث عنها العالم، حيث أسهم فيها الجميع، وتناول فيها الطعام الجميع. ما دلالة هذا الحدث؟ إنها ببساطة أن العقل الجمعي المصري مازال يحمل تقاليد الماضي الجميل القائم على التعاطف والتراحم والمساواة بين المواطنين مهما يكن مستواهم المادي والاجتماعي".

وتابعت الصحيفة "أن النشاط الثاني، هو الاحتفال بيوم اليتيم، قبل يومين، والذي رأينا فيه كيف استجاب عدد كبير من الفنانين ورجال الأعمال ورموز المجتمع، فقاموا بتوزيع الهدايا والمساعدات الغذائية والأموال على الأطفال اليتامى، وبالنسبة للنشاط الثالث، فهو ارتفاع حصيلة التبرعات التي يقدمها الأغنياء، سواء للمواطنين الأقل دخلا، أو للمستشفيات التي يعالج فيها الفقراء، أو لبنوك الطعام وغيرها.. إن المعنى هنا، هو أن هذا البلد الجميل مصر سيظل أجمل وطن في الدنيا".