الخميس 16 مايو 2024

الحياة بعد المعاش.. أزمة كيف يواجهها المسن؟

7-9-2017 | 10:24

يعد الخروج على المعاش من أكثر المراحل صعوبة في حياة المسن، حيث تتحول حياته بين عشية وضحاها من انشغال دائم بالعمل إلى فراغ وملل قاتل يجعله أكثر عرضة للعديد  من المشاعر السلبية كالاكتئاب واليأس، فكيف يمكن للمسن التغلب على هذه المشاعر السلبية ؟.
 

في هذا الإطار تقول الدكتورة هانم صلاح أستاذ الصحة النفسية، إنه من أكثر المراحل صعوبة في حياة المسن هي مرحلة الخروج على المعاش  ، حيث يفقد المسن خلالها الشعور بأهمية دوره في الحياة ,كما  أن ما يعيشه من فراغ في هذه المرحلة وما يترتب عليه من شعور كبير بالملل يجعله أكثر عرضة لسيطرة المشاعر السلبية كالاكتئاب والإحباط خاصة في حال زواج الأبناء وفراغ المنزل.
 

وأشارت إلى أن المشكلة تبدو أكثر وضوحاَ لدى الأشخاص الذين كانوا يشغلون مناصب قيادية  وكانت تسلط  عليهم الأضواء خلال توليهم للمناصبهم حيث يكونوا  أكثر شعوراً بالملل والفراغ وهو ما يدفع بعضهم للعزلة وعدم الاختلاط بالناس حتى لا يشعرون بأنهم فقدوا أهميتهم.
 

ولفتت إلى أن المسن في مرحلة الخروج على المعاش يكون أكثر احتياجاً للدعم النفسي من قبل  المحيطين به أكثر من أي مرحلة أخرى ليتغلب على هذه المشاعر السلبية من خلال شعوره بحب واحتواء الأخرين ومساعدتهم له في التخطيط الإيجابي لهذه المرحلة بما يمكنه من السيطرة على الفراغ وما ينجم عنه من مشاعر محبطة ,وذلك من خلال إيجاد بدائل تشغله وتحقق له قدر من التوازن النفسي , ومساعدته  على إحياء هواياته  التي أهملها خلال فترة انشغاله بالعمل  ,وغيرها من البدائل التي ترسم  له ملامح جديدة للحياة مليئة بالأمل والتفاؤل.
 

وأكدت أن هناك نماذج كثيرة من أصحاب المعاشات تمكنوا من التخطيط الإيجابي لحياتهم بعد المعاش ما مكنهم من قهر الشعور بالملل والإحباط.