الخميس 16 مايو 2024

استشاري طب نفسي يوضح أسباب العصبية الزائدة في نهار رمضان

العصبية الزائدة

تحقيقات13-4-2023 | 21:36

نور الدين نادر

قال الدكتور إبراهيم عبد الرشيد، استشاري الطب النفسي، إن العصبية في نهار رمضان لها أسباب عديدة، من بينها الصيام نفسه وقلة الطعام، وثانيًا قلة «هرمون السيروتونين»، وثالثًا انخفاض «هرمون السعادة»، والذي يعني ارتفاع «هرمون الأدرنالين»، وبشكل عام يكون الأدرنالين طليقًا في نهار رمضان وعلى أهبة الاستعداد دائمًا، ما يعني زيادة العصبية.

وأوضح في تصريحاته لــ"بوابة دار الهلال" أنه مع تناول الإفطار يزيد «هرمون السيروتونين» -المتحكم في السعادة- ويعود إلى المخ، وبالتالي يؤثر على الحالة المزاجية، ويعيدها (مع أول ملعقة) كما كانت إلى حالتها الطبيعية، ويدلل على ذلك أن المصابين بالاكتئاب يأكلون كثيرًا.

 

الامتناع عن التدخين في نهار رمضان يزيد العصبية

وأضاف «عبد الرشيد» أن الامتناع عن السجائر في نهار رمضان يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المدخن، ويزيد من عصبيته لأسباب عديدة، أولها: أن المدخت اعتاد على السجائر طوال السنة، حتى أصبحت بالنسبة له عادة لا يمكن الاستغناء عنه، ثانيًا لأنها تخفف من الشحن النفسي، وتفرغ الطاقة السلبية الموجودة داخل المدخن، وبالتالي تزيد درجة عصبيته بدرجة معدل تدخينه.

وأكد على أن التأثير النفسي للامتناع عن التدخين يقل مع مرور الأيام، لأن جسم المدخن يعتاد بمرور الوقت على «قلة النيكوتين» في نهار رمضان، وكذلك العقل الباطن أيضًا، وكذلك «هرمون السيروتونين» الذي يستطيع تنظيم نفسه والاعتياد على الصيام.

 

خطورة الاعتياد على الكافيين..تؤدي لأعراض الهلوسة

وأشار إلى أن الامتناع عن المنبهات التي تحتوي على الكافيين طوال الصيام (القهوة والشاي والنسكافيه) تؤدي للصداع، بسبب الاعتياد عليها لدرجة تصل فيها إلى أن تكون عادة، لأنها مواد كيميائية في الأساس، وقد تسبب أعراض انسحاب في الجسم، مثل المخدر تمامًا.

وحذر من الإفراط في تناول مواد الكافيين، لأن الامتناع عنها بعد ذلك قد يشكل خطورة، وتابع: أذكر أن مريضًا جاء إلينا بـ«أعراض هلوسة»، وعند تتبع وتقصي طبيعة الحالة، وجدنا أن هذا المريض كان يقلل من طعامه، ويفرط في تناول القهوة والشاي حوالي (14 مرة) يوميًا؛ أدى ذلك إلى تغير في كيمياء المخ، وإصابة المريض بدرجة ليست هينة من أعراض الهلوسة.