الخميس 21 نوفمبر 2024

ثقافة

رمضان 2023| نجوم المسرح المصري (17ـ 30) جورج سيدهم

  • 15-4-2023 | 22:23

جورج سيدهم

طباعة
  • همت مصطفى

يزخر تاريخنا الثقافي والفني بشخصيات كثيرة يمثلون علامات مضيئة، ونجومًا تتلألأ في حياتنا، من مؤلفين وممثلين ومخرجين، ونجوم خلف الستار، أضافت الكثير بالتزامها وإخلاصها وموهبتها وإبداعها في مسيرة المسرح المصري والعربي أيضًا، وأسعدت الجمهور بكل ما قدمت.

 

تستكمل بوابة «دار الهلال» في رمضان 2023، ما بدأته قبل رمضان 2021، حيث تواصل تسليط الضوء على نجم من هؤلاء النجوم يوميًا تحت عنوان «نجوم المسرح المصري» ولنسافر معًا في سطورنا إلى رحلته وحياته بالمسرح، فقد ترك هؤلاء النجوم إرثًا فنيًا في الحركة المسرحية المصرية وحفروا أسمائهم في عالم الإبداع بما قدموا بالكثير من الأدوار والشخصيات الدرامية بمسرحنا المصري...

 

ونلتقي اليوم، مع واحد من أضواء ثلاثي أضواء المسرح ونذهب معه في خطوات برحلتها وحياتها مع الفن والمسرح ..

 

الفنان القدير جورج سيدهم

 

 الميلاد والنشأة

 

ولد جورج سيدهم، عام 1938 بمدينة «جرجا» بمحافظة «سوهاج»، وبعد حصوله على الشهادة الإعدادية ترك مع أسرته مدينة «جرجا» مسقط رأسه وانتقل للحياة بالقاهرة.

 

بداية الرحلة .. من الثانوية والمسرح الجامعي

بدأ  جورج سيدهم رحلته مع الفن بالتمثيل خلال مرحلة الدراسة الثانوية حيث كان يقوم بتقليد العديد من الشخصيات، ثم أصبح رئيسا لفرقة التمثيل بالمدرسة، وبعد حصوله على شهادة الثانوية العامة التحق بكلية الزراعة جامعة عين شمس وحصل على درجة البكالوريوس عام 1961، وخلال دراسته الجامعية ترأس فرقة المسرح بكلية الزراعة، وتعرف عليه الجمهور لأول مرة خلال تلك الفترة عندما قام بتقديم فقرة صامتة بعنوان «دش بارد» في برنامج «تسالي» للتليفزيون.

 

بداية التعارف .. لفرقة «ثلاثي أضواء المسرح».

تعرف جورج سيدهم على الضيف أحمد من كلية الآداب القاهرة، وسمير غانم من كلية زراعة الإسكندرية، من خلال الفرق المسرحية والمنتخبات الفنية الجامعية، وقاموا معًا بتكوين فرقة «ثلاثي أضواء المسرح»، تلك الفرقة التي ذاع صيتها في منتصف ستينيات القرن الماضي بالسينما، المسرح، التليفزيون، وخاصة بعدما احتضنهما المخرج الكبير محمد سالم بعد ذلك وينتقل بهم من مرحلة تقديم الاسكتشات إلى مرحلة أكثر تطورًا فشاركوا معا خلال هذه الفترة في بطولة عدد كبير من الأفلام والمسرحيات، والعديد من الأفلام السينمائية بدءا من عام 1963، ثم بتكوين فرقة «ثلاثي أضواء المسرح» المسرحية عام 1967، ولتتحقق لهم بعد ذلك مرحلة الانتشار والشهرة بتقديمهم لأول فوازير تليفزيونية بشهر «رمضان» من إخراج محمد سالم في الفترة 1967 إلى 1970.

 

وتألق جورج في عدة مسلسلات تليفزيونية ومنها: «بنت الحتة»، «سيداتي آنساتي»، «أصيلة»، «صرخة بريء»، «عصر الفرسان»، «ألف ليلة وليلة»، «رأفت الهجان»، «بوابة الحلواني».

 

 شخصيات درامية متميزة

وتميز جورج سيدهم في السينما في تقديم عدة شخصيات درامية متميزة، إضافة إلى الأفلام التي شارك فيها كفريق الثلاثي أضواء المسرح ومنها: «القاهرة في الليل، «آخر شقاوة، «آخر جنان، 30 «يوم في السجن»، «الزواج على الطريقة الحديثة»، «العميل 77»، «الحرامي»، «حلوة وشقية، «شاطيء المرح».

 

وشارك «جورج» بمفرده في مجموعة من الأفلام المهمة ومن بينها: «أضواء المدينة»، «غريب في بيتي»، «الشقة من حق الزوجة»، «الجراج».

 

 فرقة «ثلاثي أضواء المسرح»

قام جورج سيدهم بتأسيس الفرقة عام 1967 كل من الثلاثي الكوميدي: الضيف أحمد وجورج سيدهم وسمير غانم، الذين تألقوا في البداية من خلال فرق المسرح الجامعي، ثم انطلقوا إلى عالم الاحتراف من خلال تقديم بعض الاسكتشات والفقرات الفنية بالحفلات العامة والتليفزيون، وذاعت شهرتهم بدءا من عام 1962 حتى أنهم نجحوا بعد ذلك في المشاركة ببعض الأفلام السينمائية وأيضا تقديم فوازير شهر «رمضان» بالتلفزيون.

 

واستطاعوا الفنانين الثلاثة بخفة ظلهم وتعاونهم وتكاملهم معا وبخبراتهم أن يجعلوا فرقتهم «ثلاثي أضواء المسرح» من أشهر وأنجح الفرق المسرحية خلال النصف الثاني من القرن العشرين، واستهلت الفرقة نشاطها المسرحي على خشبة مسرح «الهوسابير» الذي ظل لسنوات طويلة مرتبطا بها، وكان عرض الفرقة الأول عبارة عن سهرة منوعات بعنوان «حواديت وبراغيت» من إخراج محمد سالم، وتوالت مجموعة عروضها المتميزة ومن أهمها: طبيخ الملايكة، «الراجل اللي جوز مراته» ، وهي المسرحية التي قام بإخراجها الضيف أحمد ولم يشارك في بطولتها حيث توفي فجأة قبل افتتاحها.

 

واستكمل الثنائي جورج وسمير المسيرة ، والعمل معا، بعد وفاة الفنان الضيف لسنوات  فقدما سويا: «فندق الأشغال الشاقة»، «موسيقى في الحي الشرقي»، «جوليو وروميت»، «المتزوجون»، «أهلا يا دكتور»، وهي آخر مسرحية شارك في بطولتها «سمير غانم» الذي انفصل عن الفرقة لينفرد بالبطولات بعدة فرق أخرى،

وقام «جورج» بعد ذلك بتقديم ثلاث مسرحيات فقط باسم الفرقة وهي: «لو أنت قط أنا فار»، «حب في التخشيبة»، «نشنت ياناصح»

 

أزمات تفكك فرقة «ثلاثي أضواء المسرح»

وتعرضت «ثلاثي أضواء المسرح» لعدة أزمات فنية ومالية كان لها تأثير سلبي كبير على جورج سيدهم فنيا وصحيًا ومنها:

  • وفاة الضيف أحمد مبكرا وفجأة، إصرار الفنان سمير غانم على الانسحاب من الفرقة ومطالبته بمستحقاته المالية
  •  الحريق والخسائر التي لحقت بمسرح «الهوسابير» من جراء أحداث الشغب بمنتصف الثمانينات (26 فبراير 1986).
  •  الأزمة الصحية التي لحقت بجورج بعد احتراق مسرحه «الهوسابير»، واضطرته للسفر إلى لندن لإجراء عملية تغيير لأحد شرايين القلب وأجراها له المصري العالمي د. مجدي يعقوب).

وبعد نجاح العملية عاود «جورج» بناء مسرحه من جديد، وقام بتجهيزه بأحدث المعدات، وقدم مسرحية «نشنت يا ناصح» التي أخرجها المبدع عبد المنعم مدبولي عام 1995، وشارك في بطولتها كل من الفنانين: شيرين، حسين الشربيني، حنان شوقي، محمد الشويحي.

  •  تضاعف الديون على الفرقة، وقام شقيق الفنان جورج سيدهم برهن المسرح لأحد البنوك دون علمه، وبالفعل قام أحد البنوك بالحجز على مسرح «الهوسابير» لعدم سداد القرض
  • هجرة شقيقه أمير سيدهم مدير الفرقة والمسئول المالي والإداري إلى أمريكا، وتحمل جورج بمفرده سداد جميع الخسائر والديون، و سقوطه عام 1997 مصابا بجلطة في المخ

جورج سيدهم .. المبدع رسول البهجة والضحك

اتسم «جورج» بخفة الظل والقدرة على تقديم الشخصيات الكوميدية والكاريكاتيرية، وامتلاك موهبة الارتجال والقدرة على الإضحاك وتحقيق التواصل مع الجمهور، والتلقائية والاعتماد على بساطة الأداء وتجنب الأداء الكلاسيكي، التمتع بالأذن الموسيقية والقدرة على الغناء وتقديم الاسكتشات الكوميدية،واتسم باللياقة الجسدية وخفة الحركة، و كان يحرص جورج سيدهم على تقديم الكوميديا الراقية بمختلف أشكالها وقوالبها المتنوعة والمتباينة منها: الاجتماعية الموسيقية الاستعراضية والكوميديا السوداء، بصورة تتناسب مع جميع أفراد الأسرة.

 

التنكر المتفرد

وتميز جورج سيدهم في إطار الأدوار الكوميدية تميزه الكبير في التنكر وخاصة في أداء أدوار النساء، ومهارته في تجسيد المرأة بمختلف مستوياتها الاجتماعية سواء بالطبقات الشعبية أو الطبقات الأرستقراطية، وكذلك ذكائه في التقاط بعض التفاصيل الدقيقة والمضحكة في تصرفاتهن.

 

ونحاول في السطور المقبلة أن نرصد المشاركات الفنية للفنان القدير جورج سيدهم بالمسرح والسينما والتلفزيون.

المشاركات المسرحية
شارك جورج سيدهم في بطولة عدد كبير من المسرحيات المتميزة، وكانت البدايات بمسارح الدولة ومن خلال مسارح التليفزيون «المسرح الحديث» وليس من خلال فرقة الخاصة «ثلاثي أضواء المسرح»، وتعد فترة السبعينيات للفنان جورج سيدهم فترة تألق لفرقة «ثلاثي أضواء المسرح» وفترة تألق لجورج سيدهم مسرحيا، هذا وتتمثل مشاركاته المسرحية مع الفرق المسرحية فيما يلي: 
 

فرق «مسارح الدولة»

  • »المسرح الحديث»: المصيدة (1963).
  •  »المسرح العسكري» (العروبة): الأستاذ كالون (1964).
  •  »مسرح الحكيم»: الراجل اللي ضحك على الأبالسة (1966).

 فرقة «ثلاثي أضواء المسرح»

شارك جورج سيدهم في مسرحيات :

  •  الستينيات القرن الماضي    «حواديت»، «أبناؤنا في الخارج» »زفة العروسة»، «براغيت» (1967)، »حدث في عزبة الورد» (1968)، »أحدث زوجة في العالم»، «طبيخ الملايكة، «كل واحد وله عفريت» (1969)،
  • السبعينيات»الراجل اللي جوز مراته»، »أنت اللي قتلت عليوة، »آخر موضة» (1970)، »فندق الأشغال الشاقة» (1971)، »موسيقى في الحي الشرقي» (1972)، »جوليو وروميت (1973)، فندق الثلاث ورقات» (1974)، »من أجل حفنة نساء» (1975)، »المتزوجون» (1976).
  • الثمانينيات ..»أهلا يا دكتور» (1980)، »لو أنت فار أنا قطة» (1985)، »حب في التخشيبة» (1992)، »نشنت يا ناصح (1995) 

 المسرحيات المصورة

وشارك جورج سيدهم في بطولة بعض المسرحيات التي أنتجت للتصوير والعرض التليفزيوني، وتتمثل فيما يلي:

 »ضيوف فوق العادة»، مين فينا الغبي»، الراجل يخاف من خياله»، »أزواج بلا ماضي» (1975)، »في انتظار جودة»، »غرفة للإيجار»، »منطقة ممنوعة» (1977)، »درويش يتألق فرحا » (1983)، »جواز مع الاشتراك في الأرباح»، »كلام خواجات» (1984)، »ثمانية على الهوا» (1985)

وتعاون من خلال مشاركاته المسرحية مع نخبة من المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل ومن بينهم الأساتذة: محمد سالم، عبد المنعم مدبولي، نور الدمرداش، محمود السباع، جلال الشرقاوي، حسن عبد السلام، نجيب سرور، أحمد حلمي، الضيف أحمد، عوض محمد عوض، شاكر عبد اللطيف، محمد فاضل، شاكر خضير، عصام السيد، سمير سيف.

أعماله السينمائية
تنوعت أدوار جورج سيدهم  السينمائية بين مجموعة من الأفلام التجارية والسينمائية الجادة، وكانت بدايته السينمائية بفيلم «منتهى الفرح» عام 1963، من إخراج محمد سالم وبطولة صباح، حسن يوسف، أمين الهنيدي، في حين كانت آخر أفلامه عام 1995، وهو فيلم «الجراج» من إخراج علاء كريم وبطولة نجلاء فتحي وفاروق الفيشاوي.

وصل رصيده السينمائي خلال أكثر من 30 إلى 60 فيلما، وتتمثل فيما يلي:

  • الستينيات القرن الماضي.. أفلام:   «منتهى الفرح»، «القاهرة في الليل» (1963)، «آخر شقاوة »، بنت الحتة (1964)، «الشقيقان»، «آخر جنان»، «ذكريات التلمذة»، «المشاغبون» (1965)، «30 يوم في السجن»، «خان الخليلي»، «رحلة السعادة، «جناب السفير» (1966)، «أخطر رجل في العالم»، «شباب مجنون جدا»، «معبودة الجماهير»، «إضراب الشحاتين»، «بنت شقية»، «معسكر البنات»، «كرامة زوجتي»، «العريس الثاني»، «شاطئ المرح»، «شنطة حمزة»، «نورا» (1967)، «أشجع رجل في العالم»، «ثلاث نساء- القصة الثانية»، «الزواج على الطريقة الحديثة»، «أنا الدكتور»، «حلوة وشقية، «أفراح» (1968)، «العميل 77»، «نشال رغم أنفه»، «غرام تلميذة»، «الحرامي» (1969)، «لسنا ملائكة»، «طبول»، «واحد في المليون»، «المجانين الثلاثة».
  • السبعينيات..  أفلام: «فرقة المرح» (1970)، «أضواء المدينة» (1972)، «البحث عن فضيحة»، «امرأة سيئة السمعة»، «مدرسة المشاغبين» (1973)، «قاع المدينة» (1974)، «بديعة مصابني»، «ممنوع في ليلة الدخلة » (1975) ، «عالم عيال عيال»، «نبتدي منين الحكاية»، «ما بعد الحب»، «حب على شاطئ ميامي» (1976)، «أونكل زيزو حبيبي » (1977)، «قصر في الهواء»، «البعض يذهب للمأذون مرتين»، «أولاد الحلال»، «أحلى أيام العمر»، «رجب فوق سطح صفيح ساخن» (1978)،
  • الثمانينيات.. أفلام: «ناس تجنن» (1980)، «المعتوه»، «غريب في بيتي» (1982)، «الشقة من حق الزوجة» (1985)، «دخان بلا نار» (1986)، «الجراج» (1995)

 كبار مخرجي السينما العربية 

وتعاون جورج سيدهم  من خلال مجموعة الأفلام السابقة مع نخبة متميزة من كبار مخرجي السينما العربية وفي مقدمتهم الأساتذة: أحمد بدرخان، نيازي مصطفى، هنري بركات، صلاح أبو سيف، حلمي رفلة، حسن الإمام، فطين عبد الوهاب، حلمي حليم، عاطف سالم، حسن الصيفي، عباس كامل، محمود ذو الفقار، حسام الدين مصطفى، نور الدمرداش، سعيد مرزوق، سمير سيف، محمد عبد العزيز، أشرف فهمي، أحمد فؤاد، علاء كريم، عمر عبد العزيز، وائل فهمي عبد الحميد.

المشاركات التليفزيونية

نجح جورج سيدهم في وضع بصمة مميزة له بالدراما التليفزيونية، خاصة بعدما قدم عدة شخصيات إنسانية بعيدا عن الأدوار الكوميدية التي عرف بها في المسرح، وتتمثل فيما يلي:

  • الفوازير

شارك جورج سيدهم في مرحلة البدايات بتقديم فوازير «ثلاثي أضواء المسرح» - خلال شهر رمضان الكريم - عدة سنوات متتالية، وذلك خلال الفترة من 1967 إلى عام 1970، وكانت من إخراج محمد سالم ومن بينها فوازير: «وحوي يا وحوي» (1969)، وكانت آخر مشاركاته بالفوازير كضيف شرف بدور الأكول بفوازير «الحلو ما يكملش» بطولة الفنانة: جيهان نصر (1997)

  • المسلسلات

شارك جورج سيدهم بأداء بعض الأدوار الرئيسة بعدد من المسلسلات المهمة وهي:

  • «قلوب عطشى، «خط عرض 43»، «أمينة»، «البحث عن ضحية»، «بنت الحتة» (1964)، «تركة جدو» (1965).
  • «سيداتي آنساتي» (1970)، «النصيب» (1971)، «ضيوف مزعجين جدا» (1979).
  • «أصيلة» (1980)، «ياسين وبهية» (1982)، «الغربان» (1984)، «سنوات الضحك والدموع» (1986)، «بلاغ للنائب العام» (1986)، «آسف لا يوجد حل» (1987)، «صرخة بريء» (1987)، «سنوات الصبر» (1987)
  • «زغلول يلمظ شقوب» (1990)، «قابيل وقابيل» (1991)، «رأفت الهجان» (ج3)، «عصر الفرسان» (1992)، «ألف ليلة وليلة »- «معروف الإسكافي» (1993)، «يوميات فكري أباظة» (1993)، «بوابة الحلواني» (ج2 - 1994)، «عزبة القرود»، «صباح الورد» (1994)، «كلام رجالة» (1995)، «الرجل والليل» (1996)، «بوابة الحلواني» (ج3 - 1997).
  • التمثيليات والسهرات التليفزيونية

شارك جورج سيدهم أيضا في: «فتش عن الرجل»، «الحب كلمة من حرفين»، شقاوة بريئة، «موقعة المرتبة»، «الساعات الأخيرة»، «الهدف»، وتنوعت  مشاركاته بالدراما التليفزيونية كثيرا بين أدواره بالمسلسلات الكوميدية وأدواره الإنسانية الأخرى بالمسلسلات الاجتماعية.

المشاركات الإذاعية

شارك جورج سيدهم بأداء بعض الشخصيات الدرامية المتميزة في عدد كبير نسبيا من المسلسلات الدرامية والتمثيليات والسهرات الإذاعية، وتتمثل المشاركات الإذاعية على مدار ما يقرب من 35 عاما، وتتمثل في:

«الجاهزين قوي»، «مراتي عاقلة جدا»، «سلام لحضرة الناظر»، «قانون ساكسونيا»، «أحلام بالتقسيط المريح، «أحلام كومبارس»، «هذا جناه مرسي»، «الشاعر » و«العرضحالجي».

الجوائز والتكريم:
نال الفنان القدير جورج سيدهم خلال رحلته الطويلة والمسيرة الفنية الثرية الكثير من مظاهر التكريم بمصر وبعض الدول العربية الشقيقة، وتتمثل فيما يلي:

  •  المهرجان «الثاني للمسرح الضاحك» (الذي نظمته «الجمعية المصرية لهواة المسرح») 1996.
  • المركز المصري الكاثوليكي للسينما 2000.
  • الإذاعة المصرية 2002.
  • الدورة الثانية للمهرجان «القومي للمسرح المصري» عام 2007.
  • درع المركز الكاثوليكي المصري عام 2013.
  • مهرجان «موسم نجوم المسرح الجامعي» بدورته الثانية (بمركز الإبداع الفني) عام 2016.
  • الدورة الخامسة لمهرجان «آفاق مسرحية» عام 2018.
  • أطلق اسمه على الدورة الرابعة من مهرجان «شرم الشيخ الدولي للمسرح الشباب» 

الحياة الشخصية

ظل الفنان جورج لسنوات طويلة من أنصار الحرية والاستقلالية، ولذلك فد ظل حريصا على الاستمرار بحياة العزوبية ولكنه اتخذ فجأة قرار الزواج، وتزوج عام 1991، وهو في عمر الـ 53 من الدكتورة الصيدلانية ليندا مكرم
رحيل وأثر باق

أصيب جورج سيدهم، في عام 1997  بجلطة في المخ نتج عنها حدوث شلل تام في الشق الأيمن من جسده، كما أثرت على مركز الكلام، مما أدى إلى ابتعاده عن الفن والوسط الفني ورحل عن عالمنا في 27 مارس 2020، لكنه باق كأيقونة فنية خالدة لجمهور الفن المصري وفي كل الأقطار العربية.

جورج سيدهم صادقًا ومخلصًا للفن

عاش جورج سيدهم فنانا مخلصًا  للفن، ولكل ما قدمه للجمهور تميز بوجه طفولي البريء، وبملامح الطيبة والسماحة، والتقاطيع الضاحكة والابتسامة المشرقة، مع القدرة الرائعة على إشعاع البهجة والسرور، كروسل للبهجة والسعادة، خاصة ارتبط في وجداننا وأذهاننا بتقديمه للكوميديا وقدرته الرائعة على إضحاكنا من خلال الكوميديا الراقية وبلا تشنج أو افتعال، وأسعدنا وأمتعنا بأدواره الكوميدية المتنوعة على مدى 35 عاما، وتفرد في إجادة أداء بعض الأدوار التراجيدية بنفس درجة إجادته وتألقه في أداء الأدوار الكوميدية.

أثرباق لا يزول

خاض جورج سيدهم مسيرة فنية ثرية نجح خلالها في حفر مكانة خاصة له في قلوبنا، وأثره باق لا يزول، وضوءًا  منيرًا  بقوة لايخبو أبدا، بموهبته المؤكدة وتلقائيته المحببة وإبداعاته المتنوعة والتزامه الشديد بالقيم السامية والأخلاقيات الرفيعة، وحرصه الدائم بالمحافظة على تقاليد مهنته الراقية كفنان والتمثيل المشرف للفنان المصري والعربي.

 

 

 

مسرحية  «من أجل حفنة نساء» لثلاثي أضواء المسرح

مسرحية  «حواديت» لثلاثي أضواء المسرح

مسرحية «المتزوجون»

الاكثر قراءة