أعلنت النقابة الرئيسية للممرضين في بريطانيا، رفض أعضائها عرضا حكوميا لزيادة الأجور، وسارعت للإعلان عن إضراب.

وأوضحت النقابة، في بيان، أن نسبة 54 بالمئة من منظوريها رفضوا زيادة الأجور بنسبة خمسة بالمئة، في خطوة قادت الوساطة فيها الكلية الملكية للتمريض مع الحكومة في مارس الماضي، مشيرة إلى أن أعضاء الكلية سيضربون لمدة 48 ساعة اعتبارا من 30 أبريل الجاري، حيث سيشارك في الإضراب أفراد طواقم أقسام الطوارئ، والعناية المشددة، ووحدات رعاية مرضى السرطان للمرة الأولى.

وذكرت بات كالن الأمينة العامة للكلية الملكية للتمريض، في تصريحات، أنها تسعى لإجراء محادثات طارئة مع ستيف باركلي وزير الصحة، معتبرة العرض "ببساطة غير كاف، وعلى الحكومة أن تزيد العرض الذي تم تقديمه، وسنعارض بشدة أي خطوة لتخفيضه".

كما دعت إلى "تحرك كبير" للتصدي بشكل عاجل إلى مشكلة النقص في أفراد الطواقم والأجور المنخفضة في قطاع الصحة العامة الذي تموله الدولة"، مشيرة إلى أن في حال عدم تحسين العرض بشكل كبير "سيضطر أعوان الصحة للعودة إلى الاعتصام".

ويشهد القطاع الطبي في بريطانيا اضطرابات أدت إلى إلغاء آلاف العمليات الجراحية، ومواعيد المعاينات الطبية، تزامنا مع بدء آلاف الأطباء الشباب إضرابا لمدة أربعة أيام للمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل.

يذكر أن أعضاء الكلية الملكية للتمريض كانوا قد أضربوا العام الماضي للمرة الأولى في تاريخ الهيئة، الممتد على مدار 108 سنوات، منضمين في ذلك إلى عدد كبير من عمال القطاعين العام والخاص في مطالبتهم بتحسين الأجور من أجل التصدي للتضخم المتسارع.