دعا الرئيس الصيني شي جين بينج، ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الدول المتقدمة إلى الوفاء بتعهداتها بشأن تقديم 100 مليار دولار سنويا للدول الأكثر فقرا لمكافحة آثار التغير المناخي.
وقال الرئيسان، في بيان مشترك، "مازلنا نشعر بقلق بالغ من أن التمويل الذي تقدمه البلدان المتقدمة في ما يتعلق بالمناخ لا يزال أقل من 100 مليار دولار سنويا، كما هو الحال في كل عام منذ تحديد الهدف عام 2009"، داعين الدول المتقدمة على للوفاء بالتزاماتها المعلقة بخصوص التمويل على صعيد المناخ.
ولم تحقق الولايات المتحدة وأوروبا ودول غنية أخرى هدفها المتمثل في توفير 100 مليار دولار سنويا لتمويل المشاريع المتعلقة بالمناخ في البلدان الأشد فقرا بحلول عام 2020، بعد أن تم تحديد هذا الهدف خلال محادثات المناخ التي عقدت تحت رعاية الأمم المتحدة في /كوبنهاجن/ قبل 14 عاما.
وذكرت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، في تقرير أصدرته في يوليو الماضي، أن المستوى الحالي للتمويل بلغ 83.3 مليار دولار فقط، علما بأن الصين لا تزال تصنف "دولة نامية" في محادثات المناخ، وهي صفة منحت لها عام 1992، وباتت تمثل موضع جدل واسع في ظل ارتفاع انبعاثاتها من الكربون في السنوات الأخيرة.
يؤكد موقع /كاربون بريف/ المتخصص في قضايا الاحتباس الحراري والطاقة، في أحدث تقاريره، أن الصين صارت ثاني أكبر مصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 11%، بعد الولايات المتحدة مباشرة بنسبة 20 %.