أكد بوريس بيستوريوس وزير الدفاع الألماني، استمرار بلاده في لعب دور مهم بمنطقة الساحل على الرغم من سحب قواتها من مالي، مشيرا إلى أن برلين "لا تريد ترك الساحة مشرعة أمام بعض الجهات الخارجية بهذه المنطقة".
وأوضح بيستوريوس، في تصريحات في ختام زياته إلى مالي، أن "هذه المنطقة بحاجة إلى تعاون الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي وألمانيا لتوفير الاستقرار المفقود والذي يجب استعادته وضمانه"، لافتا إلى أن هذا "يعني البقاء على اتصال، وألا يتم غلق الباب أمام أي مبادرات تخدم السلم وإرساء الاستقرار".
وشدد على أن برلين تعتبر أن شروط مواصلة العمل ضمن القوات الأممية في الساحل /مينوسما/ لم تعد قائمة، معربا عن استعداد بلاده لدعم بلدان منطقة الساحل في شكل ثنائي، لاسيما في مجالات تعزيز وتجهيز وخصوصا تدريب القوات العسكرية.
وتعتزم ألمانيا سحب كل قواتها من مالي خلال فترة تتراوح بين 9 و12 شهرا، إلا أنها ستواصل تقديم مساعدات تنموية، في خطوة فرضها الواقع الجديد في هذا البلد.
يذكر أن ألمانيا تشارك بمئات العناصر في "بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي" /مينوسما/، البالغ عددها 12 ألف عنصر في بلد يشهد أعمال عنف اتسع نطاقها إلى دول منطقة الساحل المجاورة.