الإثنين 10 نوفمبر 2025

المقهى

  • 8-9-2017 | 12:51

طباعة

يسرا بيطار

وَعُدْتُ إلى المقهى أفتّشُ عن ذاتي

وعن نهدةٍ أمسكْتَها أنتَ بالذّاتِ

وكم خِفْتُ أن ألقاكَ من دون نهدَتي

وأن يستَكينَ البحرُ من دونِ مرساتي

تعوّدْتُ أنّ البحرَ يخنقُ أدمعي

وأنّ دروسَ الكِبْرِ تخنقُ مأساتي

أغنّي على قهرِ البحارِ كَسيرةً

إذا كان ريفُ الحبِّ أبكى وِساداتي

أتيْتُ هنا كي أستفيءَ بغرّةٍ

أصابعُها عزْفٌ على جيدِ ناياتي

هنا واجهاتُ الخمرِ تزهو غوايةً

وما فرحَت إلاّ بوجهِكَ كاساتي

فحينَ التفَتَّ النّبْضُ مَزَّقَ أضلُعي

وأمَّلَني بالصّبحِ إشراقُ لذّاتِ

على مفرقٍ للشَّعرِ حَطَّت قصيدتي

تَحِنُّ على أمسي، وتبسمُ للآتي

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة