بقلم : هيثم الهوارى
المهرجانات ليست حدثا عابرا أو احتفالية ثقافية أو فنية خالية من أى أهداف .. وأهمية المهرجانات تظهر فى كونها سببا اساسيا فى تنشيط السياحة والتأكيد على نهضة البلد التى تقيم المهرجان من خلال طرح الافكار المختلفة.
وفى الاسبوع الماضى اختتم مهرجان الاسماعيلية الدولى للفنون الشعبية والذى سعدت بحضور فعالياته وتعرفت من خلاله على الفلكلور الشعبى للدول المشاركة والتى بلغت 11 دولة بالاضافة الى الفرق المصرية.
لكن أهم ما لفت انتباهى هى الطريقة التى كان يفكر بها الفنان ماهر كمال مدير المهرجان فى عملية التنظيم فهو لم يكتف بتقديم العروض فى عدد من مدن محافظة الاسماعيلية فقط بل كان ايضا يفكر فى تنشيط السياحة من خلال الجولات التى اقامها للفرق الاجنبية حتى الاكلات الشعبية والريفية قدمها لهم واهمها الفطير المشلتت والجبن القريش والعسل وغيرها من الاكلات التى يمتاز بها الريف المصرى وقد فكرنى هذا بما قاله لى صديقى حليم سعيد أثناء زيارته لتركيا فى طريقه الى روسيا ان هؤلاء يتفنون فى صناعة السياحة ببلادهم حتى انهم يجعلونك تغرق فى كل ما هو تركى وتتمنى ان تعود إليهم مرة أخرى.
فهكذا يجب ان نفكر فى إقامة مهرجاناتنا وان نسعى إلى ان نجعل الأجنبى يعشق هذا البلد ويعود إليه مرة أخرى.