وجّه الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، نحو ضرورة إجراء الدراسات العاجلة التى من شأنها تطوير بحيرة المنزلة، وضمان الحفاظ على نوعية المياه بها، لتصبح بيئة ملائمة للحصول على إنتاج سمكى متميز ووفير وبأسعار مناسبة .
اشتملت الدراسة تحديد مصادر تغذية البحيرة بالمياه، حيث إنها تستمد المياه المالحة من البحر المتوسط عن طريق بوغازى أشتوم الجميل القديم والجديد، وبوغاز الديبة وبعض الفتحات الثانوية التى تصل منطقة مثلث الديبة بالبحر المتوسط، وأدى التلوث الذى تواجهه البحيرة إلى انخفاض الإنتاج السمكى، بنسبة تقرب من 40%، ويرجع ذلك إلى تأثير إطماء البواغيز والفتحات التى تصل البحيرة بالبحر المتوسط، بالإضافة إلى التلوث والعوامل البيئية الأخرى المؤثرة على جودة المياه، مع الأخذ فى الاعتبار تقلص مساحة البحيرة بسبب المساحات المستقطعة منها .
وأكد المهندس أحمد محمد فتحى رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، طرح عمليات تطوير وتنمية البحيرة على عدة مراحل، الأولى هى حماية وتكريك بوغازى أشتوم الجميل، وإنشاء قناة شعاعية بطول 3,7 كم ورؤس حجرية لحماية البوغاز بمحافظة بورسعيد بقيمة إجمالية 70 مليون جنيه، أما المرحلة الثانية وتشمل مشروع تكريك بوغاز مثلث الديبة إنشاء قناة شعاعية بطول 7,300 بمحافظة دمياط بقيمة 220 مليون جنيه .
وأضاف أن القيام بهذه الأعمال سيكون من شأنه زيادة إنتاج البحيرة من الأسماك، بالإضافة إلى أن أعمال التنمية بالبحيرة تساعد على جلب أنواع فاخرة من الأسماك، كما أن المشروع يحقق فرص عمل حقيقية للصيادين، ويعمل على المحافظة على تكوين بحيرة المنزلة -التى تعد من أكبر بحيرات مصر- من التدهور، ما يعنى أن المشروع يحقق الجدوى الاقتصادية ذات البعد الاجتماعى والبيئى، ويساهم فى التنمية الاقتصادية على مستوى الدولة.
وتعد بحيرة المنزلة من أهم المصادر الطبيعية لإنتاج الأسماك بمصر، وتمثل بذلك أحد الموارد الطبيعية المتجددة التى تساهم فى إمداد المجتمع المصرى بحاجته الغذائية من البروتين الحيوانى، كما أنها تعد من أكبر البحيرات الشمالية، حيث إنها تمتد عبر ثلاث محافظات، هى "دمياط والدقهلية وبورسعيد" ومساحتها حوالى 150 ألف فدان، ويعمل بها حوالى 40 ألف صياد .