حضر الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني مؤتمر "معلم" المؤتمر السنوي الأول لمعلمي المدارس الحكومية الذى تنظّمه مؤسسة "علّمني" بالجامعة الأمريكية.
كان ذلك بحضور السفير البريطاني بالقاهرة جون كاسن، وفرانسيس ريتشياردوني رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور تيد بيورينتن عميد كلية الدراسات العليا للتربية بالجامعة، والدكتور إيهاب عبد الرحمن الرئيس الأكاديمي بالجامعة، وياسمين هلال المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة "علّمني".
وأعرب الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر، وفي أي مكان يوجد به المعلّمون، والتعاون المثمر بين مؤسسة “علّمني” والشراكة بين منظمات المجتمع المدني والوزارة.
كما أشار الوزير إلى أن أول مشروع تم البدء به فى المجالس المتخصصة هو مشروع "المعلّمون أولًا"، والمستهدف منه تدريب المعلمين “أهم عنصر في العملية التعليمية”، كما أكّد أن أول عمل له بعد تولّي منصب الوزارة هو اﻻهتمام بأحوال المعلمين سواء ماديًا أو اجتماعيًا أو من خلال التدريب.
وشدّد على أن رؤية السيد الرئيس هي وجود مجتمع مصري يفكر ويبتكر، وقال: “إننا نسعى إلى تحقيق هذه الرؤية، وتحقيق فكرة التعلم مدى الحياة، ويعقبها اﻻبتكار، ونستطيع أن نحقق هذا إذا أصبح الحلم الذي نسعى لتحقيقه حلمًا قوميًا، خاصةً ونحن نملك دعمًا قويًا من القيادة السياسية لإطلاق نظام التعليم الجديد فى سبتمبر 2018”.
وأضاف شوقي أن التلاميذ الذين يطبّق عليهم هذا النظام يقدّرون بنحو 2 مليون تلميذ جديد، مشيرًا إلى أن عناصر هذا النظام تبلورت، وأن جزءًا من هذا الحلم أصبح يتحقق، بالإضافة إلى هذا النظام، فهناك سعيإلى تطوير النظام الحالي، والتخلص من كابوس الثانوية العامة ليصبح نظام قائم على التقييم يطبق من بداية الصف الأول الثانوي.
وفي السياق نفسه، قال شوقي إنه سيكون هناك محتوى في بنك المعرفة يغطي محتوى جميع المناهج، وإن هناك قضايا أخرى يتم العمل عليها بفكرٍ جديد وطرق جديدة، ومنها المدارس الدولية، وتغيير القيادات.
كما قال: “تواجهنا الكثير من المشاكل ومقاومة التغيير، لكننا نُصِر على تحقيق الهدف الذي نرجوه بمشاركة الجميع معنا”.
وأشاد شوقى بدور منظمات المجتمع المدني، والمؤسسات الاجتماعية، والمنظمات التي تتعاون وتدعم المنظومة التعليمية، كما أشاد بدور مؤسسة "علّمني"، وبهذه المبادرة التي تستهدف تدريب 5 آﻻف معلم.
وأشار إلى أننا نستهدف -في المرحلة المقبلة- تدريب المعلّمين على أعلى المستويات، وخاصةً معلّمي الصفوف الأولى، والكمبيوتر، واللغات، مؤكدًا على أن هناك اهتمام بالغ بكل هذه الفئات.
وأشار شوقى إلى أنه -بحلول عام 2030- سيتم تخريج أول دفعة لشهادة مصر الجديدة بالنظام الجديد، مؤكدًا على أن هناك مناهج جديدة يتم إعدادها بالتعاون مع كامبريدج وجهات أخرى، كما أن هناك نظام تقييم للطلاب والمعلمين، والعديد من التدريبات للمعلمين على النظام الجديد.
ووجه الوزير كل الجهات المشاركة التي تتعاون مع الوزارة في مجال التدريب مثل التعليم، أو ديسكفري، و”علّمني”، وغيرهم أن يكونوا جزءًا من الوزارة تحت تسمية مشروع وطني، وليس لشخص بذاته أو مؤسسة، قائلًا: "نحن أمامنا وقت قصير ﻻنطلاق النظام الجديد، ونحتاج قبل هذا الانطلاق التعاون في التخطيط والتنفيذ، حيث إن هذا المشروع هو أمل مصر في المستقبل".
كما قال شوقي: “إن الوزارة ترحّب بكل أنواع التعاون مع الخبراء، والجامعات، والمعلّمين للاستفادة بكل الأفكار التي تخدم العملية التعليمية”.
وجدير بالذكر أن مؤسسة "علّمني" تقوم بالتعاون بتدريب المعلّمين، حيث تم تدريب أكثر من 2500 معلّم في العام الماضي، وتستهدف الوصول إلى تدريب 5 آلاف معلم في إطار السعي لجودة العملية التعليمية، كما تهدف المؤسسة إلى تطوير جودة التعليم الأساسي في مصر.
وتضمّن المؤتمر ورش عمل تعقد بهدف دمج رؤية مجددة في التعليم تناسب القرن الـ ٢١، حيث يتم خلال المؤتمر مناقشة الأدوار المختلفة للمعلمين، بالإضافة إلي إبراز دور المدير في توفير المناخ المناسب الذي يساعد على تطوير مهارات المعلمين والطلاب من خلال أكثر من ٢٠ ورشة عمل مختلفة للمدرسين توضح كيفية إظهار المهارات المكتسبة للمعلمين الذين تم تدريبهم لدى مؤسسة “علّمني” بهدف نقل تلك الدراسات إلى المدارس الحكومية.