صادق البرلمان الأوروبي، اليوم الأربعاء، على اتفاق للتبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي وكندا بستراسبورج في فرنسا، وسط تظاهرات لناشطين مناهضين للاتفاق.

وصوت البرلمان بالموافقة على الاتفاق بأغلبية 408 أصوات مقابل 254، بينما امتنع 33 عضوًا عن التصويت.

واحتشد نحو 700 شخص أمام البرلمان للتعبير عن معارضتهم للاتفاق. وبعد الموافقة، سيلقي رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، كلمة أمام البرلمان غدًا الخميس.

ويعتبر قادة الاتحاد الأوروبي الاتفاق انتصارًا لنظام التجارة العالمي المتعثر والمهدد من قبل ترامب، الذي يعارض اتفاقيات التجارة الدولية.

ويرى المعارضون للاتفاق، المعروف اختصارا بـ"سيتا"، أنه يشكل خطرًا على الصحة والديمقراطية وحكم القانون.

ومن بين القضايا الرئيسية التي تزعج معارضي الاتفاق، اقتراح إقامة محاكم خاصة لتسوية النزاعات بين المستثمرين والسلطات المحلية، ويعتقد المعارضون أن هذا البند يمنح سلطات كبيرة للشركات المتعددة الجنسيات التي ستستخدم محاميها الأقوياء لتقويض القوانين المحلية.

وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد وقعت الاتفاق مع كندا أواخر أكتوبر، بعد سبع سنوات من المحادثات، التي تنص على إلغاء الرسوم الجمركية بين الطرفين بنسبة 99%، وهو ما يعد انتصارًا للمصدرين من الجانبين، على أن تدخل حيز التنفيذ بعد تصديقها من برلمانات جميع دول الاتحاد الأوروبي الـ28، وكندا.

وتقول بروكسل، إن اتفاق التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي وكندا سيؤدي إلى زيادة التجارة مع كندا، شريكها التجاري الثاني عشر، بنسبة 25 بالمئة، وبذلك سيزداد إجمالي الناتج المحلي الأوروبي حوالي 12 مليار يورو سنويًا.