السبت 18 مايو 2024

تولستوي ..صاحب رواية الحرب والسلام الذي عشق العربية

9-9-2017 | 19:10

الكونت ليف نيكولايافيتش تولستوي، أحد أعمدة الأدب الروسي في القرن التاسع عشر وصاحب أشهر الروايات العالمية "الحرب والسلام"و"أنا كارنينا "، تحل ذكرى ميلاده اليوم 9 سبتمبر.

ويعتبر من أعظم الروائيين في العالم فضلا عن كونه داعيا للسلام ومصلحا اجتماعيا.

أبدى تولستوي اهتمامًا خاصًا بالأدب العربي والثقافة العربية إلى الحد الذي دفع بعض التقارير الروسية بالقول إن تولستوي اعتنق الإسلام في آخر حياته.

ولايزال الجدل بهذا الخصوص مستمرا.

من ناحية أخرى، شملت قراءاته الكثير من العقائد الدينية، حيث كان على يقين تام بأن أهم أعمال حياته هو محاولة تركيب حكمتي الشرق والغرب في جملة واحدة، وأدت دراسته الشرقية هذه لاسيما مبادئ الزهد في الإسلام إلى زيادة مقته للمادية القاتلة.

تبوأ الإسلام مكانة مرموقة بين العقائد التي أقبل تولستوي على دراستها، وقد أشار بنفسه إلى ذلك: «كنت أدرس البوذية، ورسالة محمد من خلال الكتب، أما المسيحية فمن خلال الكتب والناس الأحياء المحيطين بي». وقد احتوت مكتبته الشخصية على العديد من المراجع التي تتناول الإسلام بالشرح والتفسير.

واستحوذت معاني القرآن الكريم على اهتمامه، كما استأثرت أحاديث الرسول «صلى الله عليه وسلم» بحبه وعنايته، لأنه وجد فيها الكثير من أفكاره التي كان يؤمن بها ويدعو إليها، ومن ثمّ وجد لزاماً عليه التعريف بالإسلام.

اختار ليو تولستوي تعلم اللغة العربية والتركية في كلية اللغات الشرقية بجامعة كازان، وتعود علاقته الأولى بالأدب الشعبي العربي إلى عام 1882، وقد نشر في ملحق مجلته التربوية "يا سنايا بوليانا"، بعض الحكايات العربية الشعبية، منها حكاية "علي بابا والأربعين حرامي"، كما يظهر تأثره بـ"ألف ليلة وليلة" في روايته “لحن كريستر”.

تنوعت أعمال "تولستوي" بين الرواية الطويلة والقصيرة والمسرح فمن الروايات التي أعدها الروائي "الحرب والسلام"، و”البعث”،و” أنا كارنينا”،كما ألف كتابًا فلسفيًا بعنوان "مملكة الرب داخلك"، وغيرها من الأعمال الأدبية التي يصعب محوها من ذاكرة الأدب العالمي.

    الاكثر قراءة