يختتم البابا فرنسيس، غدًا الأحد، زيارته إلى كولومبيا بقداس في مدينة قرطاجنة الواقعة على شاطئ الكاريبي.
ويعتزم البابا أن يزور بعد القداس الذي يشهده مئات الآلاف بالمدينة مشروعًا اجتماعيًا في أحد الأحياء الفقيرة بها.
وتعيش كولومبيا منذ أيام "حمى زيارة البابا"، حيث جاء الملايين لحضور الصلوات التي عقدها البابا في مدن بوجوتا وفيلفيسنسيو وميديلين، واحتفوا بالبابا رئيس الكنيسة الكاثوليكية على الطرق والساحات.
وركز البابا في جولته إلى كولومبيا على موضوع الصلح بين الفرقاء بعد عقود من سفك الدماء، وشهدت الزيارة لحظات مؤثرة.
وحكى ضحايا العنف للبابا عن آلامهم ومعاناتهم، وجاءت الزيارة تحت شعار: "لنأخذ الخطوة الأولى".
وكانت الفاتيكان توسطت في أن تضع القوات الكولومبية الثورية المسلحة المعروفة اختصارًا باسم "فارك"، السلاح بعد نحو 50 عامًا من الصراع ضد الحكومة في بوجوتا.
وسقط في هذا الصراع الطويل بين العصابات اليسارية والقوات المسلحة والقوات اليمينية شبه المسلحة ما يقرب من 220 ألف شخص.
يعد البابا فرنسيس وهو أرجنتيني الأصل ثالث رئيس للكنيسة الكاثوليكية يزور كولومبيا، وكان آخر من زار كولومبيا من هؤلاء الأحبار الكبار هو البابا يوحنا بولس الثاني عام 1986، حيث حرص على تخليد ذكرى سقوط نحو 25 ألف قتيل بعد اندلاع بركان أرميرو في كولومبيا.